مليون دينار مشاريع خدمية.. هل تصلح البنية التحتية المتهالكة بـ”الشونة الوسطى”؟

لشونة الجنوبية – في الوقت الذي أسهم فيه غياب المشاريع الخدمية ضمن حدود بلدية الشونة الوسطى بترد واضح للبنى التحيتة، يبدأ مجلس البلدية العام الجديد بحزمة من المشاريع تفوق كلفتها 1.1 مليون دينار.
ويؤكد رئيس بلدية الشونة الوسطى احمد علي العدوان، أن موازنة العام الحالي التي يتوقع ان تصل الى حوالي 5 ملايين دينار ستضع في سلم اولوياتها العمل على النهوض بواقع البنية التحتية من خلال مشاريع صيانة وتأهيل وتعبيد عدد كبير من الشوارع الرئيسة والفرعية في مختلف مناطق البلدية الثمانية، اضافة الى النهوض بالواقع البيئي وتحديث الآليات التي باتت صيانتها مكلفة للغاية.
ويضيف انه جرى رصد ما يزيد على 1.1 مليون دينار لتنفيذ هذه المشاريع التي تعتبر ذات أولوية قصوى على جدول أعمال المجلس البلدي، خاصة وان معظم المناطق عانت كثيرا نتيجة غياب المشاريع منذ عامين بسبب جائحة كورونا، لافتا الى أن المواطنين سيشهدون على أرض الواقع تحسنا ملحوظا بالخدمات المقدمة لهم سواء تحسين مستوى الخدمات والبنى التحتية او المشاريع التنموية التي تعتزم البلدية تنفيذها.
ويبين العدوان أن آلية عمل المجلس البلدي ترتكز على خطط قصيرة سيتم تنفيذها العام الحالي وأخرى طويلة الأمد ستنفذ خلال السنوات المقبلة كتنفيذ مشاريع استثمارية تنموية تكون قادرة على توفير فرص عمل لأبناء اللواء والاسهام في خفض معدلات الفقر والبطالة المرتفعة، إضافة الى ان هذه المشاريع ستشكل رافدا لصندوق البلدية يمكنها من ادامة الاعمال كما هو مأمول.
وبحسب رئيس البلدية فإن قيمة مشروع فتح وتعبید وصیانة شوارع البلدیة بالخلطات الإسفلتية الساخنة وصلت الى 650 ألف دينار، موضحا ان هذا المشروع يستهدف الطرق الأكثر تضررا والتي تشكل معاناة حقيقية للمواطنين في مختلف مناطق البلدية، وسيتم لاحقا تنفيذ مشاريع أخرى لصيانة وتأهيل وتحسین شبكة الطرق الأخرى.
ولفت الى انه جرى رصد المخصصات اللازمة لإنشاء مبان استثمارية خدمية في عدد من المناطق لغايات خدمة المجتمع المحلي ما يسهل على المواطنين ويوفر عليهم كلفا كبيرة، مشيرا الى انه تم تدشين مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمبنى البلدية المركزي بمنحة، ما سيؤدي الى خفض كلفة فاتورة الكهرباء بشكل كبير والتي كانت تشكل عبئا على صندوق البلدية.
ويبين ان البلدية قامت بطرح عطاء لشراء عدد من الآليات كالضاغطات والقلابات والجرافات لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين خاصة فيما يتعلق بقضية النظافة، إذ إن قدم الآليات السابقة وكلف صيانتها الكبيرة يشكل تحديا أمام جهود البلدية للنهوض بالواقع البيئي في مختلف المناطق، موضحا ان البلدية قامت بشراء عدد كبير من الحاويات والبراميل وتكثيف اعمال النظافة داخل حدود المناطق وعلى جوانب الشوارع الرئيسة التي تربط فيما بينها.
وشملت المشاريع الخدمية العام الحالي مشروع تصريف مياه الامطار في عدد من المناطق بكلفة 150 ألف دينار ومشروع صيانة كابسات النفايات في المحطة التحويلية لزيادة كفاءتها، وتنفيذ حملات لرش ومكافحة الذباب والحشرات والقوارض في مختلف المناطق.
ويشدد رئيس البلدية على اهمية التنسيق مع الدوائر الخدمية الاخرى وخاصة مديرية المياه لأن السبب الرئيس في تدهور أوضاع الشوارع يعود للحفريات التي تقوم بها كوادر المديرية ومشكلة تسرب المياه من الشبكات والتي باتت تشكل تحديا حقيقيا أمام البلدية، آملا ان يتم تعزيز التعاون بين جميع الدوائر الخدمية في اللواء للنهوض بالمنطقة والحد من معاناة ساكنيها.

حابس العدوان/  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة