منتخب “النشامى” ينجز المهمة السورية وسط أداء متباين

حقق المنتخب الوطني لكرة القدم المراد في أول ظهور له بعد التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2023، ونجح في تخطي اختبار المنتخب السوري بهدفين نظيفين، وذلك ضمن البطولة الدولية الرباعية التي ينظمها اتحاد الكرة بمشاركة منتخبي العراق وعمان أيضا.
ووجد المنتخب صعوبة في بعض فترات اللقاء بتجيير الفوز لصالحه، وتحديدا في أحداث الشوط الثاني الذي شهد صحوة من الجانب السوري، إلا أن حضور الحارس يزيد أبو ليلى ورعونة مهاجمي المنتخب السوري في التعامل مع الكرات بصورة مثالية، حالت دون منع المنتخب الوطني من وصوله للمشهد الختامي.
وشهدت المباراة حضورا متواضعا من قبل الجماهير الأردنية رغم فتح الأبواب بالمجان، فيما تواجدت الجماهير السورية بكثافة وغطت أغلب المناطق المخصصة لها، فيما شهدت المواجهة الأولى بين العراق وعمان حضور جماهيري كبير من جانب الجماهير العراقية.
ويلتقي منتخب “النشامى” غدا نظيره العماني في نهائي البطولة عند الساعة التاسعة مساء، فيما تتواجه سورية مع العراق لتحديد المركز الثالث وذلك عند الساعة السادسة مساء، علما بأنه سيتم منح الفريق الفائز كأس البطولة، دون توزيع الميداليات الملونة على أصحاب المراكز الثلاث الأولى، والاكتفاء بصعود قائد الفريق الفائز للمنصة الرسمية للحصول على الكأس.
وتبعا لمجريات اللقاء، فقد قدم المنتخب الوطني مستوى جيدا في الحصة الأولى، فيما تراجع الأداء بصورة ملحوظة في الحصة الثانية، حيث شهدت التشكيلة الأساسية مشاركة كل من يزيد أبو ليلى، محمد أبو حشيش، عبد الله نصيب “ديارا”، يزن العرب، إحسان حداد، نور الدين الروابدة، إبراهيم سعادة، موسى التعمري، أحمد سمير، محمد أبو زريق “شرارة”، يزن النعيمات.
وتناوب على تسجيل هدفي المنتخب الوطني كل من أحمد سمير ويزن النعيمات، بحيث سدد الأول كرة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت بالزاوية الأرضية الصعبة، فيما نجح الثاني في مراوغة المدافعين وتسديد كرة مخادعة في الشباك السورية، بينما برز من الناحية الدفاعية الظهير الأيسر محمد أبو حشيش وزميله يزن العرب، واللذان نجحا في الحد من خطورة المهاجم الهداف عمر السومة، الذي أهدر أكثر من فرصة ثمينة في الدقائق الأخيرة من المباراة.
ولاحظ المتابعون أن الزج بلاعب الترجي التونسي محمد أبو زريق “شرارة” في مركز الجناح الأيسر لم يكن موفقا، وهو المركز الذي يلعب به مع الفرق الذي مثلها سابقا وفريقه الحالي، في ظل استعماله القدم اليسرى في المراوغة وصناعة الفرص والتسديد، وهو ما ساهم بقلة خطورته من الناحية الهجومية على مرمى الفريق المنافس، فيما نال نور الدين الروابدة نصيب الأسد من المدح، بعد أن قدم أداء مميزا خلال مجريات اللقاء.
واستعان المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد بعدد من الأوراق خلال الفترة الثانية من المباراة، بحيث تم الدفع على فترات بكل من محمود مرضي، صالح راتب، حمزة الدردور، عمر هاني وأنس بني ياسين، ليتراجع أداء “النشامى” بعد هذه التبديلات، رغم تحصل المنتخب على أكثر من فرصة ثمينة لتعزيز النتيجة، دون أن يتم ذلك.
واشتكى عدد من لاعبي المنتخب الوطني وبقية المنتخبات المشاركة في البطولة عقب المباراتين وخلال تصريحات صحفية لمختلف وسائل الإعلام، على أرضية الملعب ووصفوها بالسيئة، والتي أثرت عليهم دون تقديم مستوى فني جيد، وذلك في ظل تردي مستوى الأرضية التي لعب عليها اللاعبون بحذر شديد خوفا من الإصابة.
فيما أعرب حمد عن رضاه على نتيجة اللقاء وأداء اللاعبين بشكل عام، مع إبدائه بعض الملاحظات أملا بتطويرها في المباريات المقبلة، للوصول لمرحلة متقدمة من الإنسجام والجاهزية قبل النهائيات الآسيوية صيف العام المقبل.

مهند جويلس / الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة