مندوبًا عن الملك.. وزير الزراعة يفتتح مهرجان الزيتون الوطني

مندوبًا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، افتتح وزير الزراعة، المهندس خالد الحنيفات، اليوم الخميس، فعاليات مهرجان الزيتون الوطني الثاني والعشرين، ومعرض المنتجات الريفية، الذي يعد النافذة التسويقية الأبرز لمزارعي الزيتون والأسر الريفية في مركز المعارض في مكة مول.
وقال الحنيفات إن تنظيم المهرجان يأتي ترجمةً للتوجيهات الملكية السامية بضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي التصنيعي، لاسيما أن قطاع الزيتون من القطاعات الزراعية التصنيعية الرائدة، علاوةً على تعزيز ودعم مزارعي الزيتون والأسر الريفية في المحافظات والأطراف، لتحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة، وتزامناً مع قرار وقف استيراد الزيت من الخارج للحفاظ على قدرة واستدامة المزارع الأردني بإنتاج هذه المادة الغذائية المهمة.
وأكد الحنيفات اعتزازه بالمركز الوطني للبحوث الزراعية، الذراع العلمي لوزارة الزراعة، والذي أخذ على عاتقه توظيف مخرجات البحث العلمي بمشاركة أذرع الوزارة المختلفة، حيث أن المهرجان يعد أنموذجاً لترجمة الأفكار الإبداعية إلى مشاريع ريادية من خلال توظيف مخرجات حاضنة الابتكار وريادة الأعمال الزراعية في أرض المهرجان.
وأشار إلى أن تجربة الوزارة بتنظيم المهرجانات في الأعوام السابقة والنجاحات التي تم تحقيقها تشير إلى تسويق ما يقارب 25 بالمئة من المنتج المحلي من زيت الزيتون عالي الجودة.
بدوره، ثمّن مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، الدكتور نزار حداد، دور الشركاء المحليين والدوليين الداعمين لأهداف مهرجان الزيتون بتثبيت المزارع بأرضه واستدامة قدرته على الإنتاج، مشيرًا إلى أهمية تنظيم المهرجان والمعرض، لما لهما من دور في تعزيز الإنتاج القومي، حيث قُدر حجم الاستثمارات في الزيتون بما يزيد عن مليار دينار، واشتملت على المعاصر ومستلزمات الإنتاج وتصنيع الزيتون وعبوات الزيت بأنواعها وتصنيع الجفت لأغراض التدفئة.
وأشار إلى أن المساحة المزروعة بالزيتون تبلغ 90 ألف هكتار، ومعدل الإنتاج المحلي في آخر سنتين بلغ 150 إلى 200 ألف طن من ثمار الزيتون يستخدم منها 80 بالمئة لإنتاج الزيت، بمعدل إنتاج يتراوح بين 25 إلى 30 ألف طن، الأمر الذي أدى إلى زيادة المعروض من كميات الزيت نتيجة التوسع في زراعة مساحات جديدة من الزيتون.
وبين حداد أن جودة الزيت الأردني أهّلته للحصول على جوائز عالمية؛ حيث حصل العديد من مزارعي الزيتون الأردنيين على جوائز عالمية عدة في مسابقات اختيار أفضل زيت زيتون بكر ممتاز.
وأضاف حداد أن المركز الوطني للبحوث الزراعية، من خلال حاضنة الابتكار وريادة الأعمال الزراعية، أدخل تقنياتٍ حديثةً في المهرجان تعد الأولى من نوعها كتقنية إدارة الحشود، ونظام التتبع باستخدام “باركود” لكل عبوة زيت تدخل أرض المهرجان موضح عليها اسم المزرعة والمعصرة ونتيجة فحص الزيت، إضافةً إلى تقنية البيع أون لاين.
وخلال الاحتفال، أكد حداد لزوار المهرجان، عبر بيان، أنه من غير المسموح دخول أية عبوة زيت لأرض المهرجان دون فحصها من خلال كوادر مختبر زيت الزيتون التابع للمركز والموجود في أرض المهرجان.
ونوّه إلى أهمية المهرجان في تمكين ودعم الأسر الريفية والمزارعين من خلال هذه النافذة التسويقية المهمة، وبذل الجهود الوطنية لتدريبهم وتأهيلهم من خلال مدارس المزارعين الحقلية بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.
وقال حداد إن المركز دأب على دعم القطاع الزراعي من خلال توسيع حجم النوافذ التسويقية للمزارعين والتي تعد التحدي الأكبر للقطاع، حيث قام المركز بتنظيم المهرجان لدعم الأسر الريفية في البوادي والأرياف.
–(بترا)/رندا حتامله-

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة