منقصات الايمان !!! / م. هاشم نايل المجالي

=

منقصات الايمان هي عبارة عن اقوال واعمال واعتقادات تنقص من الايمان فهو النفاق الاصغر ، ويؤدي الى الذنوب والمعاصي والبدع ، ولقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن اي الذنب اعظم قال ( ان تجعل لله نداً وهو خلقك ) رواه البخاري ، قال تعالى ( ان الله لا يغفر ان يشرك به ) النساء .

وفي وقتنا الحاضر اصبح التملق وسيلة للتسلق الاجتماعي والبحث عن منصب ، يريد الشخص ان يرسل رسائل للمسؤولين لينال رضاهم ، فهو اشبه بالممثل او البهلوان الذي يجيد لعب الادوار ، ليضرب على الوتر الذي يرضي به المسؤول ويشجيه بصوته ونغماته ، قال تعالى ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم انما نحن مستهزئون ) ، فهم اشتروا الضلالة مبتعدين عن الاستقامة والطريق السوي في سلوكهم وقولهم وفعلهم .

فلقد اصبحت آفة مجتمعية يعتمدها الكثيرون ، يتلمسوا الدفاع عن الصحيح بمراواغات وتحايل مبرراً بأعذار لحماية المسببين بالحدث ، تقرباً منهم الى المسؤولين لعل وعسى ان يتبنوه ليصل الى مبتغاهم من المنصب الذي يريدونه .

او ينال رضاهم لمصالحه الشخصية ، فهم يظهروا غير الحقيقة بدل الصراحة والجرأة في قول الصحيح والحق ، وهي التي تجذب هذا الشخص لابناء مجتمعه لان التملق سلوك انهزامي يخفي كثير من الحقائق ويشوهها ، ويغلف الحقيقة المرة بغلاف زائف لامع براق ، ولا يعلم انه بذلك يكشف ويفضح نفسه ولو بعد حين .

والتملق يقود الى الشرك الاصغر فهو داء ليس له دواء ، سوى فضح المتملق وكشف الاعيبه واحباط مكره وافشاء خططه ، واخلال بالعمل والعلاقات الاجتماعية .

فهو يختلق الاكاذيب لنجد ان سموم الاكاذيب قد سرت في دمائهم وجرت في عروقهم وزينت له طريق الخداع .

ليفسد ضميره هم حتى ان المجاملة الكاذبة والمجاملة غير الحقيقية مرفوضة ، لانها تعطي عكس ما تعطيه من نتائج ، وتذبذب في المواقف بين الواجب والمصلحة وبين الحق والهوى وبين الايمان والالحاد ، كذلك فهناك ايضاً من يقول لمسؤوله ( ما شاء الله وشئت ) ، او انا متوكل عليك اي يسند الحدث الحميد لمسؤوله وليس لله عز وجل .

فأي حلفان بغير الله شرك اصغر يقود الى الشرك الاكبر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن اخوف ما أخاف عليكم الشرك الاصغر الرياء ) ، ان ما نشاهده على شاشات الفضائيات من شخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية وغيرها تدافع ، عن قضايا لتخفي كثيراً من الحقائق .

والمواطن يعرف حقيقتها وصحة ما حدث لحصوله على المعلومات الصحيحة من مصادرها الحقيقية للقائمين عليها ، ليجد ان من يتحدث يخفي تلك الحقائق اما تملقاً او مصلحة او غيرها من الرياء والتملق ، ليجد ان مجلسه الاجتماعي قد صغر ولم تعد مكانته كما كانت سابقاً .

الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة