مهرجان الشعر بـ»جرش» يحط الرحال في عجلون

تواصلت مساء أمس الأول فعاليات البرنامج الشعري والثقافي المرافق لفعاليات مهرجان للثقافة والفنون، والذي تشرف عليه رابطة الكتاب الأردنيين في العاصمة عمان والمحافظات، حيث تم إقامة أمسية شعرية لكوكبة من الشعراء الأردنيين في قاعة بلدية عجلون، بحضور القاص والروائي مخلد بركات مدير الدراسات والنشر في وزارة الثقافة وبحضور سامر فريحات مدير ثقافة عجلون، وأدار مفردات الأمسية الشاعر والناقد عبد الرحيم جداية استعرض السيرة الذاتية للشعراء وبلغة موحية معبرة عن ذائقة فنية لا تخلو من الدهشة..

واستهل القراءات الشاعر عمار الجنيدي الذي قرأ مجموعة من المقطوعات الشعرية المكثفة التي تعتمد الايقاع الذي يواكب الحدث اليومي كما وتعتمد القفلة المدهشة التي لا تخلو أحيانا من السخرية اللاذعة.

إلى ذلك قرأ الشاعر ياسر أبو طعمة من ديوانه «للقدس سلام ولبغداد تحية» واستحضر بقصائده جراحات القدس وبغداد بلغة مفعمة الأحاسيس والمشاعر واشتباك مع الهم الإنساني المعاش.

وفيما قرأ الشاعر أحمد طناش شطناوي قصائد محكمة البناء مستحضرا المادة التاريخية وموروثها الديني هذا التطواف في التراث في قصائده أعطى القصيدة بعدا فنيا وثقافيا .

ومما قرأ نقتطف هذا المقطع الشعري حيث يقول:

(مروا به مذ قربوه نجيا/نورا ، يكاد، ولم يكن جنيا/الطين كنه بريقه فاستبشروا/هذا الذي، كيف استوى إنسيا؟/خلعوا سكون الليل بكرة أدركوا/وتجمعوا حول الصبي عشيا/نادى وقد سمع النخيل نداءه/هزيه جذعا يستحيل جنيا/لا، هنا نادوا، هناك تجمعوا/وهنا تكلم، فاسمعوه مليا).

وقرأ الشاعر الدكتور سلطان الزغول رئيس  فرع رابطة كتاب عجلون من ديونه الصادر حديثا بعنوان «حضن الأول» مجموعة من القصائد المكثفة التي تنم عن ذائقة شعرية مدهشة.

وقدم الشاعر محمد سراج الزغول قراءته في بعدها الروحي والإنساني وكانت الشاعرة عطاف جانم مسك الختام قصائدها الحرة المنطلقة في عذوبة الماء والحنين إلى الوطن بلغة موحية ومعبرة عن شؤون الذات والوجع الإنساني.

وفي ختام الأمسية وزع الروائي والقاص مخلد بركات وسامر الفريحات مدير ثقافة عجلون الدروع على الشعراء المشاركين في الأمسية.

عمر أبو الهيجاء/ الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة