مهرجان جرش: الانتهاء من تزيين المدينة الأثرية وإضاءتها

مع الاقتراب من ساعة الصفر لانطلاق فعاليات مهرجان جرش في دورته الـ35 في 22 الشهر الحالي، والذي يمتد حتى الثاني من الشهر المقبل، وتحت رعاية ملكية سامية، وضمن بروتوكول صحي معد لهذه الغاية، تستعد مدينة جرش الاثرية والحضرية، لاستقبال زوار المهرجان على مدار فعالياته اليومية.
وفي نطاق الاستعدادات اللوجستية لتجهيز بنية المهرجان وتنظيم برنامج فعالياته التي تتوزع بين الفن والثقافة، وفق مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة، فإن التوقعات تشير الى أن عدد زوار الموقع الاثري الحالي ويقدر بـ300 يوميا، سيصل الى الآلاف، بعد انطلاق المهرجان.
وأكد الخطاطبة ان أبرز الاشتراطات التي يشدد المهرجان على تطبيقها، هو التزام مرتاديه بالبروتوكول الصحي الذي أقرته الحكومة في مكافحة فيروس كورونا، اذ لا يمكن للزوار متابعة الفعاليات على المسارح الرئيسة ونقاط الفعاليات، الوصول اليها من دون التأكد من الانضباط الصحي وفق البروتوكول.
وأوضح، أن كوادر مديرية السياحة ومختلف الجهات المعنية، على استعداد كامل، لاستقبال الأعداد المتوقعة من الزوار للمهرجان، ومراقبة التزامهم بتطبيق البروتوكول الصحي لحضور الفعاليات، من اجل حمايتهم من الفيروس.
رئيس قسم الإعلام والتواصل المجتمعي في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، أكد أن البلدية، أنهت تشكيل لجان الموقع، وتزيين المدينة وإضاءتها، تمهيدا للحظة افتتاح المهرجان الأسبوع المقبل، كما انتهت من تجيهز كوادر العمل، للحفاظ على نظافة الموقع، وتأمين الخدمات السياحية للزوار.
وقال البنا، إن ظروف الجائحة، تتطلب التعامل مع زوار الموقع والمحافظة بطرق استثنائية، وتتطلب بذل مزيد من الجهود للسيطرة على وضع نظافة المسارح ونقاط الفعاليات، وتوفير الخدمات السياحية وفق أعلى المعايير الصحية.
وبين أن البلدية، أزالت التشوهات والمشاكل الفنية في المدينة، كالبسطات العشوائية ومركبات بيع الخضراوات المتجولة، والمكاره الصحية ونقاط تجميع النفايات، الى جانب صيانة الطرق، وتجهيز مواقف للمركبات، للحد من الاختناقات المرورية، وتوزيع اللوحات الإرشادية في النقاط اللافتة لتسهيل حركة الزوار.
والى جانب ما يتضمنه برنامج المهرجان من فعاليات فنية وثقافية، فإن رئيس جميعة الحرفيين في جرش صلاح العياصرة، قال ان عدد الحرفيين والمهنيين المشاركين في المهرجان سنويا، يصل الى 273، وهم سيتواجدون فيه لهذه الدورة.
وبين العياصرة، أن الحرفيين يعتبرون المهرجان فرصة مهمة لتسويق منتجاتهم، وهم بأمس الحاجة اليها، والى غيرها في مهرجانات وفعاليات مقبلة، كانت تقام سنويا في المدينة قبل الجائحة، والآن مع دخولنا الى مرحلة التعافي من الجائحة، يتطلب تكاثف الجهود لإعادة إحياء النشاط التجاري والسياحي والاقتصادي للمدينة.
ولفت الى أن تشغيل مسار وادي الذهب الساعي إلى دمج المدينة الاثرية بالحضرية خلال فترة المهرجان، سيسهم بدخول الزوار إلى الوسط التجاري، وهذا المشروع هو من أهم المشاريع التي ستنشط قطاع السياحة في المدينة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن المهرجان، يوفر فرص عمل لأبناء المحافظة، وينشط حركة البيع والشراء في المطاعم السياحية والسوق الحرفي، ومختلف المنشآت السياحية في المدينة، فضلا عن توفير فرص عمل مؤقتة لأبناء المحافظة، كباعىة المشروبات والعصائر والألعاب ومستلزمات الأطفال، تأجير مواقف السيارات، وتجهيز المطاعم الشعبية والسياحية، بالإضافة لمقدمي الخدمات السياحية الأخرى في موقع المهرجان وخارجه.
إلى ذلك، قال مصدر مطلع في مديرية آثار جرش، إن فرق المديرية انتهت منذ أسابيع من تجهيز المواقع لإقامة فعاليات المهرجان كالمسارح والساحات الرئيسة والمدرجات لاستقبال الزوار.
وقال المصدر ذاته، إن الفرق تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية، ووفق الشروط المناسبة واتباع البروتوكول الصحي، وسيكون الموقع ضمن أعلى درجات الجاهزية كالمعتاد.

صابرين الطعيمات/  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة