“مهني عجلون”.. حملات ترويجية للتدريب في 15 تخصصا يحتاجها السوق

عجلون – بعد أن حقق معهد تدريب مهني عجلون نسب تشغيل مرتفعة لخريجيه، بحيث تجاوزت، وفق مسؤوليه، 95 % في المجالات السياحية، و75 % في المجالات الأخرى، يسعى المعهد للترويج لعقد دورته الثانية والثلاثين في نحو 15 تخصصا وبرنامجا متاحا، ويحتاجها سوق العمل.

وتتمثل تلك التخصصات، وفق القائمين على المعهد، في برامج خدمات الطعام والشراب والحلاقة، وإنتاج الحلويات والخبائز، وحصانة الأطفال، والتمديدات الصحية، وأعمال النجارة، وحدادة الألمنيوم، وإدخال البيانات، وصيانة أجهزة التكييف والتبريد، ومشغل آلات صناعية، وكهرباء السيارات، والتمديدات الصحية.
كما أعلنت مؤسسة التدريب المهني، وبالتعاون مع وزارة الزراعة، عن فتح باب القبول والتسجيل للشباب والشابات ضمن برنامج تحسين مهارات التوظيف في مجالات زراعية.
ويقول مدير المعهد المهندس معتصم القضاة، إن هذه البرامج تأتي ضمن خطة المعهد بتنظيم حملة إعلامية وترويجية في محافظة عجلون، بحيث اشتملت على تعليق اليافطات لضمان وصول فرص التدريب لجميع الشباب والشابات في المحافظة وللمساهمة في التقليل من البطالة، مشيرا إلى أن المتدرب سيمنح 50 دينارا بدل مواصلات.
وبين أن عدد خريجي المعهد منذ العام 2004 بلغ نحو 6500 خريج، بحيث بلغت نسبة التشغيل في تخصص السياحة 95 % وباقي التخصصات 75 %، فيما قدم مجلس المحافظة 475 ألف دينار لدعم المعهد وتطوير مشاغله وبرامجه.
وأكد القضاة أن هناك توجها لفتح فرع للمعهد لخدمة مناطق عنجرة وكفرنجة والقرى المحيطة.
“المعهد يعد قصة نجاح”
وأضاف القضاة أن المعهد يعد قصة نجاح، بحيث تمكن من تأهيل وتدريب عدد كبير من شباب وشابات محافظة عجلون ومن خارجها وإكسابهم مهارات وخبرات جديدة في مهن وتخصصات يتطلبها سوق العمل، من خلال انخراط عدد كبير من المتدربين والمتدربات، لافتا إلى أن جهود المعهد تتواصل في الاتجاهات كافة لتنعكس إيجابا على المتدربين والخريجين، على حد سواء، من أبناء المحافظة.
وقال إن المعهد يشتمل على تخصصات ميكانيك وكهرباء المركبات والحدادة واللحامات والكهرباء العامة ونجار أثاث والفندقة والحلاقة الرجالية والتجميل والخياطة والحرف التقليدية والحلويات والمعجنات ومدخل بيانات والتكييف والتبريد والألمنيوم وحاضنة أطفال وهايبرد سيارات، داعيا شباب وشابات المحافظة إلى الالتحاق بتخصصات المعهد المختلفة، ومؤكدا في الوقت ذاته أن المعهد يقدم بعض الامتيازات المادية والعينية للمتدربين، وجميع المدربين في المعهد من أصحاب الخبرة والكفاءة العالية.
وأشار إلى أن مشاغل المعهد التي وصل عددها إلى 15 مشغلا، تشهد تطورا وتحديثا مستمرا بما يتناسب مع حاجة المجتمع المحلي وسوق العمل، لافتا إلى أن المعهد يشهد إقبالا كبيرا على التسجيل في التخصصات الجديدة التي تم استحداثها لخدمة الشباب والشابات وتفتح لهم فرص عمل في السوق، وخاصة في مجال تخصص الهايبرد والتخصصات الأخرى.
كما أشار المهندس القضاة إلى أنه تم فتح تخصصات جديدة تتعلق بمشاريع التدريب الزراعي، حيث تم تدريب 75 متدربا ومتدربة في حقول زراعية مختلفة، بالإضافة إلى مشاريع التدريب السياحي والفندقي، ووصل عدد المتدربين إلى 125 متدربا ومتدربة خلال العام 2024.
تخصص لصيانة الأجهزة الخلوية
وأكد أن هناك نية لفتح تخصص لصيانة الأجهزة الخلوية نظرا لأهميته وحاجة سوق العمل لفنيين مهرة مدربين في هذا المجال، إضافة إلى تخصصات مرتبطة بالذكاء الاصصناعي، لافتا إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة عجلون الوطنية التي أصبحت رائدة في هذا المجال، في حين أكد جاهزية المعهد للتعاون مع المجتمع المحلي في المحافظة، وخاصة في مجال عقد الدورات التي يحتاجها أبناء وبنات المناطق المختلفة في المحافظة، وأن المعهد على استعداد لعقد هذه الدورات في أي منطقة من مناطق المحافظة.
وبين المهندس القضاة أن عدد الملتحقين بالمعهد منذ تأسيسه العام 2004 وحتى نهاية العام 2024 بلغ 6500 متدربة ومتدرب، لافتا إلى أن هناك عشرات المشاريع الريادية الناجحة لخريجي المعهد التي تتطور يوما بعد آخر.
وفي مجال دعم مجلس المحافظة للمعهد، قال إنه قدم دعما للمعهد ضمن موازناته منذ العام 2022 ولغاية 2025 بلغ 475 ألف دينار، حيث تم تخصيص هذه المبالغ لإنشاء مشاغل جديدة، وخاصة مشغل الهايبرد، إضافة إلى إنشاء قاعات تدريب وأعمال صيانة مختلفة في المعهد وتدريب وتأهيل عدد من شباب وشابات المحافظة، مشيرا إلى أن النية تتجه لفتح فرع جديد للمعهد لخدمة مناطق عنجرة وعجلون وكفرنجة والقرى المحيطة في هذه المناطق، بينما لفت إلى أنه تم تخصيص مبلغ 15 ألف دينار من موازنة مجلس المحافظة للعام الحالي لإجراء دراسة تتعلق بإنشاء مبنى للمعهد في هذه المناطق، وأكد أن العمل بدأ مع مديرية زراعة عجلون لتخصيص قطعة أرض من أجل هذه الغاية.
كما أكد القضاة أن من طموحات المعهد، في الفترة المقبلة، شراء باصين لخدمة طلبة المعهد الذين يقصدونه من مناطق المحافظة المختلفة.
وسبق أن أكد رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني، أن معهد التدريب المهني في عجلون يحظى بأولوية كبيرة لدى مجلس المحافظة، مشيرا إلى أن وجود المعهد في محافظة عجلون يعد مكسبا كبيرا للمحافظة، خصوصا أنه يأخذ على عاتقه منذ تأسيسه في العام 2004 تدريب وتأهيل آلاف الشباب والشابات من أبناء وبنات المحافظة وإكسابهم الخبرة المناسبة في تخصصات عديدة يحتاجها سوق العمل.
وتعهد المومني بأن يبقى المجلس على أتم الاستعداد لمساعدة المركز في التوسع بخدماته التدريبية الميدانية والمتنقلة لتسهيل الوصول إليها للسكان في مختلف مناطق المحافظة.
يذكر أن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان كان قد زار المعهد الشهر الماضي، واطلع على البرامج التدريبية التي يقدمها وينخرط فيها 250 شابا وشابة يتلقون التدريب على مهن يحتاجها سوق العمل في 15 مشغلا تدريبيا، حيث أوعز رئيس الوزراء بدعم المتدربين والمتدربات بعد التخرج وتشبيكهم مع الشركات وسوق العمل، ودعم المتدربات في مجال الحياكة بتوفير المعدات اللازمة لهن للبدء بمشاريع صغيرة بعد انتهاء تدريبهن وحصولهن على شهادة مزاولة المهنة وتمكينهن من استدامة أعمالهن.
كما وجه رئيس الوزراء، حينها، بتزويد مشاغل المعهد باحتياجاتها من أجهزة الحاسوب والتكييف والتوسع في التدريب على المهن ذات القيمة المضافة المطلوبة لسوق العمل، مثل صيانة السيارات الهجينة والكهربائية وغيرها.
حلول للفقر والبطالة
ويقول المدرب والخبير بإدارة المشاريع علي المومني، إنه يتوجب على الشباب التدرب أولا، ثم التوجه نحو المشاريع الإنتاجية كحلول للفقر والبطالة، مع ضرورة التركيز في أي مشروع على الفكرة الاستثمارية والتمويل ودراسة الجدوى، ليكون بأعلى درجات الجودة.
إلى ذلك، يؤكد متدربون تخرجوا في المعهد، وهم آيات المومني ونهى الزغول وأسامة هايل، أنهم استفادوا من التدريب في المعهد على حرف ومهن يتطلبها سوق العمل، بحيث وفر لهم إقامة مشاريعهم الخاصة التي أخرجتهم من صفوف المتعطلين عن العمل ووفرت لهم مصدر دخل.
وقالوا إنهم توجهوا للتدريب بعد أن لمسوا محدودية الوظائف الحكومية وغياب المشاريع الكبرى التي توفر لهم فرص العمل في محافظتهم، فاتجهوا نحو التدريب على مهن تتناسب مع احتياجات السوق، واستثمروا تدريبهم بإنشاء مشاريعهم الخاصة في مجالات عدة، فيما وجد كثيرون فرص عمل كريمة في قطاعات متنوعة، مؤكدين أن التدريب المهني كان الخطوة الأولى لتحقيق أحلامهم، ومنحهم الأدوات والمعرفة التي احتاجوها لتحويل شغفهم إلى مشاريع ناجحة، وتحقيق الذات والمساهمة في خدمة المجتمع.

عامر خطاطبه/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة