“موساد” الاحتلال يخطط لاغتيال قادة حماس في الخارج

فيما قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أمر وكالات الاستخبارات بوضع خطط لاغتيال كبار قادة حماس، الذين يعيشون خارج غزة “في أي مكان بالعالم”، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن الأمر تأجل لما بعد الانتهاء من الحرب على غزة.

وتقول الصحيفة التي كشف تقرير لها عن خطة الاحتلال لاغتيال قادة حركة حماس في جميع أنحاء العالم، أن موضوع الاغتيال على الأراضي القطرية أو التركية كان من الممكن أن يؤدي إلى توتر أو نسف الجهود الدبلوماسية لتحرير الأسرى لدى حركة “حماس” في غزة، ما أدى إلى تأجيل الفكرة”.

وبحسب التقرير، دعا البعض داخل الاحتلال إلى اغتيال خالد مشعل رئيس حماس في الخارج وآخرين على الفور بعد هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر)، الذي نفذته الحركة على إسرائيل. وكان خالد مشعل تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في عمان في 25 أيلول (سبتمبر) من العام 1997.
ولمح نتنياهو إلى خطط إسرائيل لتنفيذ اغتيالات في الخارج في خطاب ألقاه في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مما أثار حفيظة البعض الذين فضلوا إبقاء الحملة المستقبلية طي الكتمان، حسب الصحيفة الأميركية.
وقال نتنياهو بصريح العبارة خلال كلمة يوم 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي “لقد أصدرت تعليماتي للموساد بالعمل ضد قادة حماس أينما كانوا”.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن “عمليات الاغتيال في الخارج يمكن أن تنتهك القانون الدولي وتتعرض لخطر ردود الفعل العكسية من الدول التي تتم فيها العملية”.
لكن من الناحية العملية، وفقا للصحيفة، “لم توقف هذه المخاوف إسرائيل بالسابق، إذ كانت تفلت دائما من التداعيات السلبية لعمليات الاغتيال في الخارج”.
وكان الاحتلال نفذ عشرات عمليات الاغتيال التي طالت قادة وكوادر من الفصائل الفلسطينية منذ نشوء المقاومة الفلسطينية. وتوقفت هذه العمليات مؤقتاً خلال مفاوضات السلام بين الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وبعد توقيع أوسلو شن الاحتلال عمليات اغتيال واسعة لتصفية قادة وكوادر حركة حماس منذ بداية تسعينيات القرن الماضي ولم تفرق بين الكوادر السياسية والعسكرية في الحركة.
وأبرز القادة الذين اغتالهم الاحتلال مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، والقادة عماد عقل، يحيى عياش، جمال سليم، جمال منصور، محمود أبو هنود، وصلاح شحادة، واسماعيل ابو شنب، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، عدنان الغول، سعيد صيام، أحمد الجعبري، رائد العطار وغيرهم في القيادات الأدنى.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة