نادي شعراء الطبيعة الأردني يحتفل بمئوية الدولة الأردنية ويوم مدينة عمّان

ضمن احتفاليات نادي شعراء الطبيعة الأردني بمئوية الدولة الأردنية، ويوم مدينة عمّان؛ أقيمت أمسيَة شعرية نقاشيّة عبر الاتصال المرئي (عن بعد) يوم الجمعة الماضي «الهايكو.. وخصائص النص المكتمل».

شارك في الأمسية: فاتن أنور/ رئيسة النادي، وعدد من شعراء النادي في الهيئتين الإدارية والعامة، وهم: ميسر أبو غزة، ومنى طه، ومنتهى السوداني، وعصام وزوز، وأكثم جهاد، إلى جانب كل من: الشاعر العراقي: عباس محمد عمارة، والشاعر المغربي: عبد الحق موتشاوي، وقد أدار الأمسية الأستاذ عصام الحاج عزمي وزوز.

حيث بدأت الأستاذة فاتن أنور تقديم الأمسية بقولها: «الهايكو.. هذه القصيدة البسيطة التي اختلف حولها الكثيرون مع أن سماتها واضحة وتختلف عن غيرها من الأدب الوجيز. الهايكو الجميل؛ المشهد الحي الذي يقودك بلا إرادة منك ولا افتعال ويحرّك فيك الالتقاط والوعي ..الآنية التي تعيشها بكامل حواسك ..الاختزال ونقل المشهد بأقل المفردات.. الدّهشة التي يثيرها فينا.. التناغم مع الطبيعة والإحساس بضعفنا وضعف الكائنات.. تعرضت هذه القصيدة للكثير من التّشويه ودخل حماها من لا يمت للشّعر بصلة كنوع من الاستسهال، رفضها الكثيرون للجهل حينا وحينا كرفض طبيعي للحداثة، ومرة لاتهام من يخوضها بالعجز عن القصيدة العمودية، والتّفعيلة مع أنها استقطبت شعراء كتبوا هذه القصائد».

ثم قرأ عصام وزوز من النصوص:

«عاصفة الثلج/ تحت شجرة الزيتون/ مطر آخر!».

«بيت قديم/ على الباب الخشبي/ تتنوع الأقفال!».

«فتات خبز/ تحت أرجل المارّة/ ريش العصافير!».

«جورية حمراء/ تقطر دماً/ يد القاطفة!».

وقرأ عباس عمارة:

«تسبقني/ في العودة إلى الأرض/ أيها المطر!».

«طرق مغلقة/ أسمعُ الأخبار/ من روما حتى يوهان».

«أجلسُ/ في الظل/ والضوء يرافق رحلتي».

«ما أجمله/ ‏كلب شرس/ ‏يحاول مهاجمتي».

وقرأت ميسر أبو غزة:

«مرة/ في ساحات العزاء/ أكواب الفقد».

«تتراقص/ على غصن متدلٍ/ ندف الثلج».

«حقيبة الشتاء/ ثقيلة أحمالها/ غربة لا تنتهي».

«آخر المطاف/ على زهر الليمون/ تحط نحلة».

وقرأ عبدالحق موتشاوي:

«مدخل القرية/ فراشة/ تدلني على الطريق!».

«مخزن الفحم/ غراب يختار ركنا/ لعشه».

«نافذة المطبخ/ يطل علي.. أطل عليه/ أبو الحناء!».

«قمر الربيع/ حشرات تتزاوج/ أخرى ترتطم بالحيطان».

وقرأت كذلك أمنتهى السوداني:

«هلال الليلة/ بخنجر فضي/ كان أحدهم خدشَ العتمة».

«كنائسٌ قديمة/ بصمتِ تقرعُ أجراسَها/ زنابقُ الوادي».

«أريد أن أكون ضبابا/ لأعانقُ جلالته/ ثلجُ الليل».

«الأزقةُ ليلا/ كلُهم نائمون/ وحدَها أنوارُ الشارعِ يقظة».

وقرأ أكثم جهاد:

«ظلّ شجرة/ عن الحائط يتوار/ ذكر العنكبوت!».

«حالة وفاة/ في مجلس العزاء/ الكنار يشدو!».

«حبّة التّين/ في منقار البلبل/ التّغريدة أحلى!».

«صافرات إنذار/ خارج السّيطرة/ سرب الحمام!

وقد نوقشت عدّة محاور فيما يتعلق ببنية قصيدة الهايكو منها؛ المجاز واستخدام البديع، التشكيل الحرفي للكلمة وضرورته، الدهشة ومرجعية تواجدها أهي من الكاتب نفسه، أم من القارئ، ونقد قصيدة الهايكو بين الإضاءة والتفكيك. وقد أثرى الحاضرون الأمسية ما رجّح عُموم الفائدة وإثراء الساحتين الأدبيّتين الأردنية والعربية.

الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة