ناشد أخوان عندما كانت حلوى الأفراح والمناسبات

نتذكر حلب الشهباء وحلويات حلب وخاصة حلوى “ناشد أخوان ” الباكيت الكرتوني الملون المزهو بصور فاكهة متعددة وبداخلها حبات التوفي المغلفة بشكل أنيق وخاصة تلك الحبة البيضاء المحشوة بالفستق الحلبي والمرغوبة من قبل الجميع، وكذا حبات الملبس الممزوج بعسل الفاكهة والمتعددة الطعم والأشكال من فاكهة معسلة.

ناشد هي نهارات الأعياد والمناسبات وطلة المريض وفرحة النجاح بزخاته المتقاطرة فور اعلان النتيجة ممزوج بأغنية “وحياة قلبي وأفراحوا” أو “أفرحوا يا حبايب لفرحنا” وعبق ماضي ودكاكين الماضي المصفوف على الرفوف هو وشوكلاتة سلفانا ناشد أخوان، يتحدث عن نفسه بجماله وجمال طعم الناشد وغيرها ممن علقت بذاكرة كانت جميلة في زمن عز به الجمال وذبلت باقة ورد المحبة. الناشد باب ذاكرة لزمن جميل لأناس فارقونا، لحارة جميلة ودكاكين ماضي، ودفتر عتيق وقلم كوبيا يبلل ويكتب ومن ضمن ما يسجل عليه باكيت ناشد 40 قرشا.

ناشد بطعم رائع تذوب بعدة مذاقات كأنها تملك التعددية في الأشكال والطعم هي ذاكرة مترك وتوجيهي وزخات الناشد تتقاطر في يوم صيفي فرحاً بنجاح كانت ترمى بسخاء وهناء ورضى تزور دروب الحارة معلنة الفرح في كل بيت.

أين هي الناشد أن وجدت! هل ما زال طعمها كطعم الماضي الجميل وهل ستذكرنا بزمن الطيبة والأهل والجيران بزمن الهناء الذي يغزو فمك وأنت تتذوق حبات الناشد، لا أظن ذلك وأن وجدت فهي تخلو من المحبة والألفة والطيبة والرضى لأن الطعم مرتبط بتلك المكونات.

 نبيل عماري/ الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة