نجوم صغار يخطفون الأضواء بدراما رمضان.. منافسة قوية تتجاوز الأبطال

– شهد موسم دراما رمضان 2024 منافسة قوية على شاشات التلفزيون العربي، ليس فقط بين كبار النجوم، بل امتدت لتشمل أيضا المواهب الصغيرة. فقد برز هذا العام دور الأطفال في العديد من الأعمال، وحققوا نجاحات كبيرة نالت إعجاب الجمهور.

وتنوعت أدوار الأطفال بين البطولة الرئيسية وأدوار مساعدة مؤثرة، حيث أظهروا قدرات تمثيلية عالية وإبداعا لفت الأنظار، سواء في مشاهد كوميدية أو مشاهد جادة كانت بمثابة “ماستر سين”.

وقد شهد رمضان 2024 مشاركة العديد من الأطفال الذين استطاعوا لفت الأنظار وجذب الاهتمام من حولهم بسبب أدائهم المميز ومواهبهم الكبيرة، إذ ظهروا في أدوار محورية وأساسية، لدرجة أن بعضهم خطفوا أنظار المشاهدين منذ ظهورهم الأول على الشاشة.
وتجاوز النجوم الصغار هذا العام مجرد الظهور، ليجسدوا أدوارا درامية مؤثرة أثرت بشكل عميق في مجريات الأعمال الفنية. ومن بين هؤلاء النجوم المميزين، الطفل “جان رامز” بمشاركته في مسلسل “المعلم” إلى جانب الفنان القدير مصطفى شعبان. حيث خطف الأنظار بأدائه المُقنع، وهو لم يتجاوز العشر سنوات، وكانت تلك المشاركة الثانية، بعد ظهوره المميز في فيلم “البعبع” مع الفنان أمير كرارة.
واصل مسلسل “كامل العدد +1” نجاحه المميز في موسمه الثاني خلال السباق الرمضاني الحالي، محققا نسب مشاهدة عالية تُثبت تميزه وقدرته على جذب الجمهور العربي.
ويُعد الأطفال أحد العوامل الرئيسية في هذا النجاح، حيث لعبوا أدوارا رئيسية في المسلسل، وتميزوا بأدائهم المُقنع وتفاعلهم الطبيعي وفق أحداث العمل.
وشارك كل من حمزة دياب وجيسيكا حسام الدين ومالك عماد والتوأم يونس ويوسف باسم أبطال للعمل الى جانب الفنانة دينا الشربيني وشريف سلامة ليحققوا هذه التوليفة الفنية التي نالت إعجاب الجمهور العربي.
وبرزت موهبة الطفل أحمد ميدان في التمثيل في مسلسل “العتاولة” الذي لعب به دور “فارس” ابن الفنان احمد السقا، وفي مسلسل “الحشاشين” جسد شخصية “الهادي بن حسن الصباح” وهو ابن الفنان كريم عبد العزيز، ليؤكد بذلك ان اختياره للوقوف أمام فنانين بارزين يظهر مدى كفاءته ومهارته العالية في التمثيل.
اما مسلسل “بابا جه” فقد قدم وجبة فنية متكاملة العناصر، إذ قدمت الطفلتان لافينيا نادر وريم عبدالقادر والطفل سليم محمود أدوارا مميزة الى جانب الفنان أكرم حسني، واستطاعوا ان يحققوا نجاحا للعمل الذي تحدث عن العلاقات الأسرية المفككة بنكهة كوميديا.
قدرات الأطفال الممثلين كانت واضحة على شاشات التلفزيون، حيث خطفوا الأضواء باحترافهم العالي، ومن بين هؤلاء أيضا، برز الطفل “منذر مهران” بمشاركته المُتميزة في مسلسل “حق عرب” للفنان أحمد العوضي. وأثبت قدراته الاستثنائية في التمثيل، ولم يقتصر تألقه بهذا العمل فقط، بل سبق له أن برز في العديد من الأعمال الدرامية، منها مسلسل “جزيرة غمام”.
أما الطفل يوسف صلاح تألق في مسلسل “بيت الرفاعي “والذي تدور أحداثه في إطار تشويقي من بطولة الفنان أمير كرارة، هذا وقد اكتسب يوسف شهرة كبيرة بشخصية “زيكو” في فيلم “من أجل زيكو” ليستمر في صنع نجاحات كبيرة في عمر صغير، ويحجز لنفسه مكانا بين المواهب الصاعدة.
وفي العمل الدرامي السوري “ولاد بديعة” جسد الأطفال زيد البيروتي وجاد حمشو وجاد الحمصي ومريم علي وكريستينا حداد، ادوارا مفصلية استطاعوا بها إيصال المشاعر وتجسيد الشخصيات بمهارة عالية وقد نالوا إشادة واسعة من الجمهور بمهارتهم الفنية التي تميزت بالاتقان والاحترافيّة.
وفي المسلسل الكويتي “زوجة واحدة لا تكفي” كان للأطفال أداور بارزة في عرض قضايا المراهقين وتجسيد مشكلاتهم باحترافية عالية إلى جانب تجسيد المشاعر بمهارة وإتقان ونقلها للمشاهد بشكل لامس القلوب وقد شارك في العمل أطفال ويافعون بأعمار مختلفة ومنهم: طلال أبا القلوب وعبد الوهاب الصفي وغلا اباء محمد وماريا جمعه وليلى الرندي وعمار جمعه.
وكذلك شارك آدم وهدان والطفلة منى زاهر، ابنة الفنان أحمد زاهر في بطولة مسلسل “إمبراطورية ميم” وقدما دور أبناء الفنان خالد النبوي ضمن أحداث المسلسل التي تدور في إطار اجتماعي، حول أب يتحمل مسؤولية تربية أبنائه الـ6 المختلفين في الأعمار بمفرده عقب وفاة زوجته، إلى جانب عمله والأزمات التي يمر بها، وتصاعد الأحداث والمشاكل بين الأبناء والأب بسبب عدم اتفاقهم في وجهات النظر.
وللعام الثالث على التوالي يظهر الطفل عبد الرحمن طه صاحب الـ 10 أعوام في مسلسل “الكبير أوي 8” وذلك بعد مشاركته في الموسمين السابقين والذي حقق نجاحا كبيرا خلالهما حيث يقدم دور جوني، ابن الفنان أحمد مكي، وقد استطاع بمهارته وخفة دمه من ان يخطف الأنظار ويحقق نجاحا كبيرا في بداية مسيرته الفنية ويترك بصمة كبيرة لدى جمهور العمل.
وبين الاتقان والتميز؛ تنافس النجوم الأطفال في السباق الرمضاني لعام 2024 مسجلين بذلك نجاحات كبيرة وتاركين وراءهم أدلة على مستقبل واعد للدراما العربية.
ومن الكوميدي إلى التراجيدي؛ استطاع الأطفال إيصال المشاعر وتجسيد أصعب المشاهد بإتقان واحترافية ودقة عالية تميزوا بها في السباق الرمضاني ليحصدوا اشادة واسعة من الجماهير العربية ويطبعوا بصماتهم الخاصة في مسيرتهم الفنية التي ستخلد تميزهم في الصغر.

 رشا كناكرية/ الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة