نحن والذكاء الصناعي/ بروفسور حسين علي غالب بابان

=

عقد جلسة صغيرة ومتواضعة بين زملائه الذين يعملون معه في نفس مجاله ليدق ناقوس الخطر ، وأعلن أن ثورة الانترنت لا تعتبر شيء مقارنة مع ما سوف نراه من الذكاء الصناعي ، أنه أستاذ البرمجيات في عدة جامعات أمريكية ” رافي توم” .الأمر نفسه أعلنه أكثر من خبير وأكاديمي ومثقف حول العالم ودعوا لميثاق أممي فيه بنود وقوانين وتحذيرات يجب على الجميع الإلتزام بها.بالنسبة لي أنا لا أثق أن أحد سوف يهتم بكل ما قيل ،والأبحاث والابتكارات فيما يتعلق بالذكاء الصناعي سوف لن يتوقف ، لكن المصيبة الكبرى هو استخدامها لتدمير بني البشر.دعوني أذكر الجميع في السنوات الخمس الماضية كان رجال الأعمال والمبتكرين فرحين بطائرات “الدروين” ، حيث أعلنت شركات تسوق كثيرة أنها سوف تستخدمها لنقل المشتريات للزبائن  بسرعة قياسية وبتكلفة لا تكاد تذكر ، وهناك من سوف يستخدمها لمراقبة الحالة الجوية ومتابعة ورصد الحوادث الطبيعية كالفيضانات والزلازل ، لكن ما حدث أن هذا الأختراع بات يستخدم كسلاح فتاك كالصواريخ الثقيلة ، وبتنا نسمع عنها كثيرا في الحرب الطاحنة بين روسيا و أوكرانيا.بالنسبة لنا فنحن لسنا مشاركين بل فقط متفرجين فأغلب عواصمنا حتى يومنا هذا يقطع عنها الكهرباء لساعات طويلة ، و المتحكمين بالذكاء الصناعي هم ثلاث “بيل غيتس” عبقري البرمجيات و “مارك زوكريبرغ” مؤسس موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” و أخيرا ” ايلون ماسك” مؤسس شركة “باي بال” للدفع الإلكتروني وشركة تيسلا للسيارات وفي الفترة الماضية أصبح يملك شبكة تويتر وقام بتغييرها بالكامل .الجدير بالذكر أن هناك تحالف بين عباقرة الهند والصين بدعم حكومي معلن من أجل إقتحام كل مجالات التكنولوجيا الحديثة فهل سوف ينجحون ، هذا السؤال سوف نعرف إجابته في السنوات القادمة أن كان في العمر بقية.

أكاديمي وكاتب مقيم في بريطانيا

 

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة