ندوة بيئية حول مخاطر حرائق الغابات واهمية زراعة الاشجار

اوصى المشاركون في الندوة التوعوبة البيئة حول حرائق الغابات ومخاطرها على البيئة والتنوع الحيوي التي نظمها مشروع لجان الدعم المجتمعي لجنة عجلون ) المنفذ من قبل للصندوق الاردني الهاشمي وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لفعاليات مجتمعية سورية واردنية وكبار السن بالتعاون مع مديريات الدفاع المدني والزراعة والبيئة والادارة الملكية لحماية البيئة ومشروع عزم وهيئة شباب كلنا الاردن وجمعية البيئة الاردنية ومنتدى نبض الثقافي ومجلس الخدمات المشتركة برعاية مساعد المحافظ خالد القضاة بضرورة تكثيف حملات التوعية والتثقيف المجتمعي بخطورة الحرائق واثرها السلبي على الغابات والبيئة والتنوع الحيوي والاشجار المعمرة والغطاء النباتي لنباتات نادرة او مهددة بالانقراض.
واكدت توصيات الندوة ان الحفاظ على الثروة الحرجية والحد من الحرائق مسؤولية الجميع وضرورة الابلاغ عن المتسببين بقصد او غير قصد ، كما شددت التوصيات على دور البلديات والجمعيات البيئية ومؤسسات المجتمع المدني و وأندية حماية البيئة المدرسية والمراكز الشبابية والجمعيات البيئية في تنفيذ الانشطة والبرامج التوعوية وتنفيذ الايام الطوعية للحفاظ على البيئة والثروة الحرجية من اية اعتداءات بالتقطيع اواشعال الحرائق ورمي النفايات بصورة عشوائية .
ودعت التوصيات الى تشجير المناطق التي تعرضت للحدائق لزيادة الرقعة الخضراء بالاستفادة من مبادرة زراعة 10 ملايين شجرة وزيادة اعداد الطوافين وعمال الحماية والتوسع ببناء الابراج لمراقبة الغابات.
واكدت التوصيات على اهمية التنسيق بين الجهات المعنيه ذات العلاقة من دفاع مدني وزراعة والادارة الملكية لحماية البيئه والبيئة للحفاظ على الغابات بحيث يكون هناك تناغم في العمل وتكامل بين الجهود لانجاز المهمات المطلوبة عند الحاجة بالإضافة للتوسع في اعمال التشجير للمساحات الخالية .
وقال مساعد المحافظ خالد القضاة أن الحفاظ على الغابات كثروة وطنية هي مسؤولية كل مواطن وليس الجهات الرسمية وحدها مشيرا إلى اهمية التعامل الإيجابي مع البيئة بكافة عناصرها وأنه ليس لنا وفق شعار الامم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للكرة الأرضية فان هذا الكوكب الذي نعيش علينا في ظل التغير المناخي والتلوث الذي يشهده العالم مؤكدا على اهمية اطلاق المبادرات التي تعنى بالتوعية للاهتمام والحفاظ على الغابات وتنفيذ انشطة توعوية من شأنها خدمة المصلحة العامة لافتا لقانون الحراج ومدى فاعليته ..
وكشف المقدم محمد عبيدات من الدفاع المدني ان عدد الحرائق التي تعامل معها الدفاع المدني منذ بداية العام الحالي في تناقص مستمر نظرا للتوعية التي يقوم بها بالتعاون مع الشركاء لافتا لأسباب الحرائق وما تخلفه من مخاطر على الانسان والبيئة والتنوع الحيوي مشيرا إلى أن 99% من الحرائق مفتعلة لأسباب عديدة لافتا الى أن صعوية التضاريس تشكل احد اهم التحديات غير أن نجاعة الخطط التي تضعها المديرية لمكافحة الحرائق بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة حدت من اعدادها .
وقال مدير زراعة عجلون المهندس رامي العدوان انه تم انجاز 80% من مشروع التحريج الوطني في منطقة راجب ( غابة المئوية ) والغابة الاخرى حيث تم زراعة 30 ألف غرسة تتلاءم وطبيعة المنطقة مشيرا لتناقص الضبوطات الحرجية بصورة ملحوظة وضبط عدد من مكرري الاعتداءات على الثروة الحرجية للعام الحالي مبينا أنه يوجد 7 ابراج لمراقبة الغابات و 50 طواف ودوريات تعمل على مدار الساعة عدا عن الاليات من اطفائيات وتنكات مياه وتراكتورات وآليات أخرى تعمل لخدمة الحراج كاشفا عن تراجع اعداد الحرائق لهذا العام مبينا أن الحرائق أن نشبت كانت في معظمها حرائق اعشاب جافة غالبيتها في ارض مملوكة ونسبة قليلة من الاشجار الحرجية
ولفت مدير البيئة المهندس نزار حداد لوجود عديد من البؤر الساخنة في المحافظة كرمي العشوائي للنفايات ووجود المقالع وحرائق بالغابات والتنزه العشوائي وطرح المخلفات ، مؤكدا أن الاشجار ثروة وطنية لا تعوض لافتا لاهمية التوعية والوعي المجتمعي والالتزام الأخلاقي والطوعي تجاه الغابات ، مؤكدا أن الغابات تشكل هوية المحافظة التنموية والسياحية، ما يدعو إلى تضافر وتعاون جميع الجهات ذات العلاقة في هذا الاطار مبينا تعمل وفق محاور الحد من التلوث والحماية والاستخدام والتدابير الصحية والسلامة العامة والتوعية والمحافظة على النظم البيئية .
واكدت مسؤولة التوعية في الادارة الملكية لحماية البيئة الملازم اول المهندسة وفاء الثضاة اهمية الحفاظ على سلامة غاباتنا وبيئتنا من التلوث لافتة الى أن المحافظة مقبلة على نهضة تحتاج منا جميعا إلى الوعي بالحفاظ على مقدراتنا مشيرة لمهام و اجبات الإدارة في مجال انفاء القانون والتعاون مع الشركاء في التوعية والحفاظ على سلامة البيئة والغابات في المحافظة التي تمثل رئة الأردن .
واستكمالا للنشاط التوعوي قام الحضور بزراعة الاشجار في المواقع التي حددتها اللجنة وكتابة شخص كل اسمه على الشجرة التي زرعها ليتم بين فترة واخرى العناية والاهتمام بها من قبلهم حيث لاقت هذه الفكرة اهتماما كبيرا من قبل جميع المشاركين كما تخلل النشاط أيضا جلسة حوارية مع كبار السن من قبل أعضاء مشروع عزم .

الدستور/ علي القضاه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة