ندوة تعاين البؤر البيئية الساخنة واهمية التربية الاعلامية في مدرسة كفرنجة الثانوية للبنات

نظم نادي حماية الطبيعة في مدرسة كفرنجة الثانوية للبنات ندوة بمناسبة يوم البيئة العربي تناولت عددا من أوراق العمل تتعلق بالبؤر البيئية الساخنة وأهمية التربية الإعلامية ومخاطر التغير المناخي .
وقال المشرف التربوي المتخصص بالتربية الإعلامية الدكتور عمر القضاة ان مشروع ان مشروع التربية الإعلامية الذي أقرته العديد من الدول ومنها الأردن، جاء كوسيلة مهمة للدفاع عن الأفكار وحماية المجتمع من التهديدات التي تمسه وتضعفه، ويمكن أيضا أن يكون وسيلة جديدة لتعزيز مشاركة الأفراد في الحياة السياسية والثقافية، ووصول الشباب إلى المشاركة الإيجابية في الأحزاب والحياة العامة، والأهم أنه يمكن أن يكون منبرا لسماع صوت الطلبة في المدارس.
ولفت الدكتور القضاة الى أهمية التربية الإعلامية والمعلوماتية في ظل الانفتاح على وسائل الإعلام الرقمي والاتصال الاجتماعي، وكذلك أهمية تنظيم سلوكيات التعامل مع المعلومة والإعلام والتعبير عن حرية الرأي والتعبير ، مشيرا إلى تاريخ هذا المفهوم الذي له امتدادات تاريخية من بينها النص القرآني لقوله تعالى “فتبينوا”.
وبين الجهود المبذولة لنشر ثقافة التربية الإعلامية ومفاهيمها في المدارس والجامعات إذ جرى تدريب 600 معلمة ومعلم للتثقيف بالتربية الإعلامية والمعلوماتية، و90 من أعضاء هيئات التدريس في الجامعات، كما بدأ عدد من الجامعات بتدريس مواد خاصة ومستقلة بهذا الأمر لافتا الى إن تحقيق أهداف التربية الإعلامية والمعلوماتية تستلزم عددا من المهارات، منها الوصول إلى المعلومة المحققة، وفهم التوجهات الإعلامية لوسائل الإعلام، والقدرة على تقييم وتحليل المعلومة، وإنتاج محتوى مضاد للمعلومة المغلوطة.
وأكد أن على المجتمع حقوقا فيما يتعلق بالتعبير عن الرأي منها قبول الرأي والرأي الآخر، والتسامح مع الخطأ، لافتا للقوانين الأردنية التي تنظم ممارسات الإعلام وتتفق مع العهود الدولية في ضمان حرية الرأي والتعبير ، مشيرا لما تضمنته الورقة النقاسية السابعة لجلالة الملك عبد الله الثاني من محاور والاستعداد لتدريب المعلمين على منهج الديمقراطية اعتبارا من الفصل الدراسي الثاني .
وقال مسؤولة التوعية في فرع الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة الملازم اول المهندسة وفاء القضاة مازالت هناك عدة بؤر بيئية ساخنة، تتمثل بالمقالع والكسارات والاعتداءات على الثروة الحرجية ومعاصر الزيتون وزيبار المعاصر والنفايات الصلبة وصهاريج نضح المياه والسماد العضوي غير المعالج مشيرة إلى أن هناك حملات مكثفة من قبل الإدارة الملكية بالتعاون مع الاجهزة الامنية والزراعة والبيئة للتصدي لهذه البؤر بحزم ودون تهاون
نظرا لخصوصية المحافظة السياحية والزراعية .
وبينت أن الادارة الملكية هي إحدى وحدات مديرية الأمن العام وقد تم دمج (الإدارة الملكية لحماية البيئة) و(إدارة الشرطة السياحية) لتصبح إدارة واحدة بمسمى (الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة) حيث ترتبط الإدارة بعلاقة فنية مع وزارتي(البيئة والسياحة) وبعدد من الشركاء ذوي العلاقة بالشأن البيئي والسياحي بموجب اتفاقيات ومذكرات تفاهم حيث تعتبر الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة الـــــذراع التنفيذي لوزارتي البيئة والسياحة ولعدد من الجهات المعنية بحماية البيئة والسياحة في المملكة ، مثمنة جهود وزارة التربية الشريك الاستراتيجي في تنفيذ عديد من البرنامج والانشطة .
وقالت عضوا نادي حماية الطبيعة بالمدرسة في ورقة عمل لهما الطالبتان جنى فريحات ورؤى لقد اصبحت ظاهرة التغير المناخي في السنوات الأخيرة من الظواهر التي باتت تهدد وجود الإنسان على هذه الأرض فاصبحنا نشاهد أحوال الطقس العنيفة مثل العواصف والأعاصير والفيضانات والطقس الحار  كما تؤدي الانبعاثات الناتجة عن الوقود الاحفوري وانبعاثات المصانع إلى التغير المناخي وهذه الانبعاثات تتكون من غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرها
ولعل أهم الاليات لمواجهة التغير المناخي تكمن في خفض الانبعاثات والتكيف مع التغير المناخي وتمويل التعديلات لافتتين الى أن هذا يتم باجراءات تنفيذية على أرض الواقع تكمن في التحول نحو الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح . وتحويل غاز الميثان الناتج من النفايات إلى طاقة يستفاد منها والمحافظة على الغابات ومنع التحطيب الجائر  وإدارة الموارد بطريقة مستدامة.
واكدت الفريحات وبني نصر التغير المناخي يعتبر أحد أبرز تحديات العصر ، لما له من آثار سلبية على كافة القطاعات التنموية المختلفة، وأهم هذه الآثار ندرة المياه والجفاف وتغيرات خطيرة في مستوى سطح البحر وحياة النبات وعمليات الانقراض الجماعي، كما يؤثر على المجتمعات البشرية لافتا الى أن الأردن شارك في كثير من الاتفاقيات الدولية بهدف التكيف والحد من آثار التغير المناخي في المملكة
وقالت مديرة المدرسة وفاء بعاره والمشرفه اماني الصالح التوعية البيئية تساهم بشكل فعال في التقليل من المشاكل البيئية من خلال برامج التوعية المختلفة، فيما تشكل ( التشريعات البيئية ، والبحوث العلمية ، والتوعية البيئية ) الوسيلة المثلي لحماية البيئة .
واشارت بعاره والصالح الى ان البشرية تحتاج الي اخلاق اجتماعية عصرية ترتبط باحترام البيئة ولا يمكن ان نصل الي هذه الاخلاق الا بعد توعية حيوية توضح للإنسان مدي ارتباطه بالبيئة ، يقابلها دائما واجبات نحو البيئة ، فليست هناك حقوق دون واجبات وقد أصبح من الضروري تنمية الوعي البيئي لدي المواطنين للمحافظة علي البيئة وصيانتها لافتتين إلى ان
نشر الوعي البيئي بين المواطنين يؤدي الي ترشيد النفقات التي تتحملها الدولة للمحافظة علي البيئة ، كما يسهم في تنمية السلوك الحضارى للمواطنين .
وفي نهاية الندوة دار حوار مفتوح اجاب فيه المشاركون بالندوة عل تساؤلات الطالبات الحضور .

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة