ندوة دبي للاستثمار في كازاخستان: فرص استثمارية واعدة لرجال الأعمال

 

أكد سعادة ماديار مينيليوف، سفير جمهورية كازخستان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيدا بمستويات التعاون والروابط الاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات بكازاخستان، مشددا على تقارب الرؤى الاقتصادية والتنموية في البلدين الصديقين.

وأشاد السفير الكازاخي خلال منتدى “الاستثمار بين كازاخستان والإمارات” التي نظمته “أورآسيا” في دبي، بالدور الداعم والمحفز التي تقوم بها الإمارات في علاقاتها مع كازاخستان، وذلك في كافة المجالات، ووصف مستوى العلاقات بين البلدين بالممتازة والمتطورة بشكل سريع ومتوازن ومفيد للجانبين، فيما أشاد بجهود رجال الأعمال الإماراتيين في رفد وتعزيز العلاقات الاقتصادية ودفعها للمزيد من النجاحات الكبيرة.

وكشف السفير الكازاخي عن توقيع 17 اتفاقية خاصة بتنفيذ مشاريع استثمارية في كازاخستان بلغ مجموعها حوالي 2.2 مليار دولار بين البلدين خلال مارس الماضي، وذلك في مجالات الزراعة والصناعة والتعدين والتعدين والسياحة والتمويل والطاقة، مشيرا إلى قرب تشغيل رحلات مباشرة من أبو ظبي إلى نور سلطان وألماتي مع شركة الطيران “ويز إير Wizz Air” منخفضة التكلفة، منتصف شهر مايو الحالي.

وقال: “بلغ إجمالي تدفق الاستثمارات من الإمارات إلى كازاخستان في الفترة من 2005 إلى 2020 2.4 مليار دولار، فيما بلغ إجمالي العائد على الاستثمار المباشر مليار دولار، فيما وصل حجم التبادل التجاري بين كازاخستان والإمارات العربية المتحدة عام 2020 نحو 474.4 مليون دولار. تتكون من. على الرغم من التأثير السلبي للوباء على هذا المؤشر، هناك زيادة في الطلب على عدد من السلع المحلية. على سبيل المثال، زادت صادرات لحم الضأن المحلي إلى الإمارات 2.5 مرة وبلغت 567 طنًا”.

ومن جانبه استعرض نوار عبد الواحد الرئيس التنفيذي لشركة “أورآسيا”، أهمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين دول منطقة الخليج ودول أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، والمزايا التي يمكن تعود بالفائدة على الجميع عبر تعزيز وتوطيد وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بينهم، وقال: “نسعى إلى تعزيز روابط وعلاقات الاقتصاد والاستثمار بين دولة الإمارات ودول وسط آسيا، وذلك عبر التواصل واللقاءات الثنائية والجماعية المتبادلة بين رجال الأعمال من هذه الدول ونظرائهم في دولة الإمارات، التي تحظى بمناخ استثماري جيد جنبا إلى جنب مع القدرات والامكانيات الاقتصادية والتنموية العالمية المواصفات، وفي الوقت نفسه تحظى الكثير من دول وسط آسيا بمناخات استثمارية واقتصادية مشجعة للغاية، تستقطب رجال الأعمال من كافة أنحاء العالم”.

 

ومن جانبه أشاد كل من سعادة/ عيسى الغرير، رئيس مجموعة عيسى الغرير للاستثمار، وسعادة/ نجيب الخوري رئيس مجلس إدارة مجموعة ميراك، اللذان شاركا فعاليات المنتدى، بالنتائج الإيجابية ونجاح نشاطهما الاستثماري في كازاخستان ووصفا بيئة الاستثمار هناك بالفرص الرائدة  والمفيدة على المدى المتوسط والبعيد، وفي الوقت نفسه أشادا بالتطور الكبير الذي تشهده كازاخستان وجهود الحكومة الكازاخية في تحقيق النهضة الشاملة في إطار نموذج تنموي متميز يضع من ضمن أولوياته تعزيز الاستثمار في بناء القدرات البشرية وترسيخ قاعدة قوية للانطلاق إلى المستقبل وتحقيق التميز والريادة، وطالبا بالمزيد من مجالات التعاون بين رجال الأعمال بدولة الإمارات ونظرائهم  في كازاخستان، بما يكفل تبادل الخبرات وتنظيم الفعاليات المشتركة.

ومن جانبه شرح مدير الاستثمار الكازاخستاني في الإمارات إلياس ماديموف، خلال الندوة التي أدارتها المحامية/ أيمن يسكاريفا، نائب رئيس “أورآسيا”، فرص الاستثمار في كازاخستان والعلاقات التجارية بين كازاخستان والإمارات العربية المتحدة، مؤكدا ميزة وفرة الطاقة الرخيصة في كازاخستان، وقال: “تسير كازاخستان على المسار الصحيح لتوسيع إنتاجها من الكهرباء مع خطة الحكومة لتحقيق فائض سنوي قدره 5 ملايين كيلوواط/ ساعة في السنوات السبع المقبلة.

وعدد ماديموف حوافز الاستثمار الذي توفره بلاده، عبر تواجد 13 منطقة اقتصادية خاصة و24 منطقة صناعية، مشيرا الى وجود إجراءات مبسطة لتوظيف العمالة الأجنبية، وإلى أكثر من 20 مؤسسة مالية بمشاركة حكومية لتمويل القطاعات ذات الأولوية في كازاخستان، بما في ذلك صندوق تنمية الاستثمار الكازاخستاني (تمويل رأس المال لمشاريع الاستثمار بمشاركة أجنبية، وبنك التنمية في كازاخستان، مؤكدا توافر فرص الحصول على تمويل من المؤسسات المالية الدولية العاملة مع كازاخستان، وبما يسمح بالتملك بمشاركة أجنبية بنسبة 100٪

وحول قطاع التجارة، قال مدير الاستثمار الكازاخستاني، إن المجمع الزراعي الصناعي هو أحد القطاعات الاستراتيجية الأكثر أهمية في اقتصاد كازاخستان، حيث يضم 1.210 مليون هكتار من الأراضي الزراعية (الترتيب العالمي رقم 2 من حيث نصيب الفرد من الأراضي الصالحة للزراعة)، بما في ذلك 180 مليون هكتار مخصصة للمراعي.

وحدد مزايا التواجد الاستثماري الأجنبي في كازخستان وذلك عبر الوصول إلى الأسواق الرئيسية في العالم (الصين، الاتحاد الروسي، الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا)، والدعم الشامل من الحكومة، عبر تقديم حوافز وإعانات متنوعة، بيئة صديقة للأعمال، حماية حقوق المستثمرين، وأيضا تأثير اجتماعي كبير وقوى عاملة ماهرة، حيث يعمل 20٪ من السكان في الزراعة وإنتاج الغذاء. وأوجز أبرز قطاعات الاستثمار منها السياحة، التنقيب والتعدين، صناعة بتروكيماوية، الزراعة، الطاقة النظيفة.

المستشار الاعلامي  للحكومة الكازاخستانية / دبي

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة