ندوة في عجلون بعنوان ” خدمة العلم هوية وانتماء .

نظمت مبادرة ” أفق التغيير” ندوة وطنية في مركز عجلون الثقافي بعنوان ” خدمة العلم هوية وانتماء” برعاية العين سهاد الجندي ومشاركة مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني ومدير التوجيه المعنوي السابق العميد الركن المتقاعد مخلص المفلح بحضور مساعد امين عام حزب الميثاق الوطني لشؤون التربية والتعليم الاستاذ الدكتور عدنان مقطش ومديري الثقافة والزراعة سامر الفريحات والمهندس رامي العدوان والنائبين السابقين سميح المومني والدكتورة صفاء المومني وفاعليات مجتمعية وشابية مختلفة
وقالت العين الجندي نلتقي اليوم في ندوة وطنية بالغة الأهمية؛ حوارية تجسد قيمة عُليا لطالما كانت جزءًا من الهوية الأردنية الأصيلة: خدمة العلم التي ليست مجرد برنامج تدريب بل مشروع وطني، مشروع إعداد، مشروع بناء الإنسان وهي ليست فقط وسيلة لتعزيز الانضباط والالتزام، بل فرصة لصقل الشخصية، وتعلّم المسؤولية، واكتساب المهارات التي لا تعلَّم في القاعات الدراسية فقط، بل تُكتسب في ميادين العمل، والتحدي، والانتماء الحقيقي.
واضافت الجندي حين يخدم الشاب وطنه هو لا يحمل السلاح فقط، بل يحمل القيم وحين يرتدي الزي العسكري، فهو يرتدي شرف الانتماء، والانضباط، والولاء فخدمة العلم هي فرصة نادرة لا تُمنح، بل تُنتزع بالإرادة لتخرج منها أقوى، أنضج، وأكثر وعيًا بدورك في بناء هذا الوطن. لافتة الى ان إعادة تفعيل هذا البرنامج الوطني جاء بقرار حكيم ورؤية بعيدة المدى، بإشراف مباشر من سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظه الله وهذا القرار لم يكن عابرًا، بل كان نابعًا من إيمان سموه العميق بقدرة الشباب على أن يكونوا الفاعلين الأوائل في نهضة الأردن، لا المتفرجين على تحوّلاته
وقالت الجندي سمو ولي العهد يرى في الشباب أملًا، وأنتم بالفعل الأمل وهو يراهن على الشباب لأنهم الرهان الرابح.
ومسؤوليتنا اليوم أن نحمل هذا التحدي بكل فخر، ونترجمه التزامًا وانتماءً وفعلًا.
واكدت الجندي ان الوطن لا يُبنى بالشعارات، بل بالعمل ولا تُصنع هويته بالتغني بالماضي، بل بصناعة المستقبل وخدمة العلم هي واحدة من أهم أدوات البناء بناء الإنسان قبل البنيان.
وخاطبت الجندي الشباب قائلة كونوا أنتم الطليعة وأنتم النموذج واذكروا دومًا أن الأردن يحتاج لكل واحد فيكم فلا تنتظروا الفرصة اصنعوها
ولا تسألوا ماذا سيمنحكم الوطن بل اسألوا: “ماذا سنقدّم نحن لهذا الوطن؟”وختامًا، دعونا نرفع رؤوسنا عاليًا تحت رايتنا الهاشمية راية العز والشرف، راية القيادة الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه.
هذا الوطن محروس بعزم قيادته، ومصون بإرادة شبابه.
ونحن، أبناء وبنات هذا الوطن، نفتخر بنشامى قواتنا المسلحة – الجيش العربي، درع الوطن وسياجه. أولئك الذين يضربون أروع الأمثلة في التضحية والانتماء فلنكن كما أرادنا جلالته دومًاجنودًا أوفياء، مخلصين، عاملين، لا نكلّ ولا نملّ.
وقال الدكتور حسن المومني خدمة العلم من أهم أدوات صقل الشباب مشيرا الى اننا حين نتحدث عن الدولة نتحدث عن الجانب البشري الذي هو مكون اساس والشباب هم الطاقة التي تساهم في بناء الوطن والدفاع عنه مشيرا الى أن الدولة الأكثر شبابا هي الأكثر تنمية وما تحقق في الأردن بفضل ووعي وحكمة القيادة الهاشمية يشار له بالبنان حيث تمتلك أدوات التقدم والازدهار لافتا الى ان ألهوية الأردنية تعزز والأكثر استباقا والأكثر استقرارا وأن قرار خدمة العلم جاء في سياق شامل هدفه وجوهره الشباب .
ولفت العميد المفلح إلى أن الاردن اقوى واصلب من الاشاعات وعودة برنامج خدمة العلم وخطوة في الاتجاه الصحيح ويدل على النظرة الثاقبة لولي العهد حفظه الله مشيرا الى أن البرنامج الذي تكون مدة كل دورة ثلاثة شهور يتضمن جانبين عسكري يركز فيه على التدريب الميداني يكون في تعزيز للياقة البدنية والانضباط وجانب معرفي يركز عباره عن محاضرات تصل إلى 60 محاضرة من قبل القوات المسلحة وأصحاب اختصاص وخبرات واكاديميين ويتم فيها التعريف بالدولة الأردنية والهوية الوطنية .
وقال الشاب بشار المومني أن فكرة المبادرة ” أفق التغيير ” جاءت من ايمان عميق بدور الشباب في صناعة التحول الوطني وأن المبادرة مستمدة من الرؤى الملكية التي طالما أكدت أن الأردن قوي بشبابه وأن بناء الدولة الحديثة لايكتمل الا بعقول وسواعد شبابه الذين هم عماد المستقبل وجوهر النهضة ومحرك الإصلاح .
وفي ختام الندوة التي إدارتها الشابه فاطمه الصمادس كرم الدكتور عدنان مقطش راعية الندوة الدكتورة الجندي والمتحدثين الدكتور حسن المومني والعميد الركن المتقاعد مخلص المفلح .

الدستور/ علي القضاه