هل يوقظ “أردننا جنة” مشاريع سياحية بعجلون من غفوة رمضان؟

=

يعول أصحاب مشاريع سياحية في عجلون على أن تقوم وزارة السياحة بتنشيط برامجها خاصة “أردننا جنة” مع انتهاء شهر رمضان الفضيل وحلول العيد، وإدراج مشاريعهم ضمن البرنامج لتمكينهم من تجاوز حالة الركود الحالية خلال الصيام.
وأكدوا أن مشاريعهم أصبحت ملائمة لاستقبال الأفواج السياحية، فهي تقدم خدمات متنوعة كالمبيت وتقديم الطعام، وما ينقص بعضها هو تجويد الطرق المؤدية إليها، وإيصال بعض الخدمات.
وتتعدد المواقع الطبيعية الجميلة في محافظة عجلون، وتتنوع بين كثافة الغابات الطبيعية والأودية والعيون السطحية دائمة الجريان، والإطلالات الفريدة، ما يجعلها بيئة خصبة للتنمية والاستثمار السياحي المشروط بتوجيه الدعم الحكومي ومضاعفته لتأهيل تلك المواقع وتزويدها بالبنى التحتية والخدمات الأساسية من طرق ومواصلات وكهرباء ومياه وصرف صحي.
وطالب أصحاب مشاريع زهير الشرع وحمزة شويات وأبو هاشم بني نصر، وزارة السياحة بإدراج المشاريع السياحية في المحافظة ضمن برامجها، وخصوصا برنامج “أردننا جنة” وتوجيه المجموعات السياحية للمحافظة وزيارة مشاريعهم لتجاوز حالة التوقف التام خلال شهر الصيام.
وقالوا إن هناك عشرات المناطق الجاذبة بمحيط مشاريعهم، والتي تكثر فيها الشلالات والأودية والينابيع كعين سرابيس وأم العبر ووادي الساخنة ومنطقة الهواشة والزراعة وشلالات راجب وسد وادي كفرنجة والطواحين وعرجان وحلاوة وغيرها الكثير.
ويؤكد الناشط أحمد القضاة أن طبيعة المحافظة باتت تشكل نقطة جذب للسياح والزوار من داخل المحافظة وخارجها للاستمتاع بالأجواء الطبيعية الخلابــة، ما يستدعي البحث عن الوسائل التي تجعلها ذات مردود كبير للمجتمع المحلي، عبر تجويد خدمات البنى التحتية للطرق والشوارع المؤدية إليها الأمر الذي يتطلب من كافة الجهات المعنية إعطاءها أولوية في التحسين والتطوير اللازم لتوفير الخدمات الضرورية والنهوض بالقطاع السياحي والتنموي في المحافظة.
وطالب عبدالمجيد الخطاطبة بضرورة زيادة مخصصات موازنة مجلس المحافظة فيما يتعلق بتوسعة وتأهيل الطرق التي تخدم المواقع السياحية والطبيعية، مشيرا إلى أن هذه المواقع وخاصة وادي كفرنجة والسد ووادي راجب، تشهد حركة سياحية نشطة على مدار العام وتحتاج إلى استثمارها بما يسهم في استقطاب الاستثمارات.
ودعا الناشط مهند الصمادي، إلى تحسين البنى التحتية التي تنعكس على السياحة وديمومتها بالإضافة إلى جلب المنح والمشاريع لأصحاب المنشآت السياحية لتطوير استثماراتهم بما يتلاءم مع السياحة الشتوية بشكل خاص، مؤكدا أن تطوير قطاع السياحة يجب أن يتضمن في أولوياته السياحة الشتوية، لزيادة أيام عمل هذا القطاع المهم وضرورة العمل على ذلك لتحقيق أهداف تنموية أخرى وتكون بيئة ملائمة لاستيعاب الزوار للمناطق السياحية والتي تتوفر فيها الينابيع والأودية في مختلف الأوقات.
وقال عمران الشرع، إنه رغم وجود تلك المواقع السياحية التي ترتادها أعداد كبيرة من الزائرين إلا أن هناك غيابا للخدمات التي تتطلبها الحركة السياحية والتي تحقق العائد الاقتصادي وتعود بالنفع والفائدة على أبناء المناطق السياحية.
وطالب بوضع إستراتيجية وخطة عمل واضحة وفق منهجية مدروسة لتنمية المحافظة سياحيا وبيئيا وزراعيا والعمل بروح الفريق الواحد وفق الأولويات الملحة لإيجاد مشاريع خدمية واستثمارية وتنموية.
ويؤكد رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس المحافظة منذر الزغول، إن المنشآت السياحية الخاصة في عجلون ما تزال تعاني من ضعف مداخيلها رغم أنها تقع بين أحضان الطبيعة الخلابة ووسط الغابات الكثيفة والبعض منها وسط ينابيع وشلالات المياه، إضافة الى أن أصحاب هذه المنشآت لم يبخلوا عليها بأي نوع من أنواع التطوير والتحديث لتراعي طبيعة البيئة في المحافظة.
وقال “أتمنى على الجهات المعنية أن تلتفت جيداً لهذه المشاريع العملاقة وأن تحاول دعمها بشتى الطرق والسبل لأنها وضعت محافظة عجلون على الخريطة السياحية من جديد وأصبح الزائرون للمحافظة يجدون فيها ما يطيل من إقامتهم بعد أن كانوا يمرون منها ويتوجهون إلى المحافظات المجاورة لتناول وجبات الطعام”.
وزاد أن هذه المنشآت السياحية أصبحت توفر مئات فرص العمل لشباب وشابات المنطقة، ما يستدعي دعم هذه المنشآت والوقوف معها للمساهمة الى حد كبير في تنمية المجتمع المحلي، وخاصة في مجال قضايا الترخيص والمنح ودعم موظفيها بالتدريب والتأهيل وتوفير البنية التحتية المناسبة للطرق المؤدية لهذه المشاريع، ومعالجة القضايا والهموم والتحديات التي تواجه أصحاب هذه المشاريع الذين دفعوا كل ما يملكون وأكثر من ذلك بكثير ليتمكنوا من رؤية مشاريعهم على أرض الواقع.
وقال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، إن المجلس وضمن موازنته للعام الحالي سيعمل على تنفيذ مشاريع بمختلف القطاعات بكلفة قدرت بــ 8 ملايين و687 ألف دينار.
وبين أنه تم ومن خلال مخصصات الموازنة البدء بتوسعة عدد من الطرق المؤدية للمناطق السياحية ومنها كفرنجة وراجب.
وأكد مدير سياحة عجلون محمد الديك، أن وزارة السياحة توجه الكثير من المجموعات السياحية للمحافظة ضمن برنامج “أردننا جنة” بهدف مساعدة أصحاب المشاريع المرخصة، متوقعا أن تشهد المحافظة مع انقضاء شهر رمضان الفضيل وخلال عيد الفطر قدوم أفواج وأعداد كبيرة من الزوار، ما سينعش المشاريع السياحية القائمة.
وقال إن المحافظة مقبلة على نهضة سياحية وتنموية نتيجة استكمال مشاريع وتنفيذ أخرى ومنها التلفريك، مبينا أن خطة المديرية خلال هذا العام ترتكز على التنسيق والتشبيك مع الجهات المعنية ومنها مجلس المحافظة لتوفير المخصصات اللازمة لتأهيل وصيانة الطرق في العديد من المواقع السياحية والأثرية.
وكانت لجنة السياحة والآثار في مجلس المحافظة قد ناقشت الأسبوع الماضي، البدء بإجراءات تنفيذ مشاريعها للعام الحالي.
وتضمن النقاش الذي حضره رئيس مجلس المحافظة عمر المومني ومديرا السياحة محمد الديك والآثار الدكتور إسماعيل ملحم، خطة اللجنة لتنفيذ المشاريع المقرة ضمن موازنة المجلس للعام 2023 في قطاعي السياحة والآثار.
وأكد المومني أن المجلس بدأ بتنفيذ خطة مبكرة لتنفيذ كافة المشاريع المقرة ضمن موازنته للعام الحالي 2023، لافتا إلى أن اللجان المختلفة في المجلس ستقوم بإعداد دراسات للمشاريع التي تتعلق بكل لجنة تمهيدا للسير بإجراءات تنفيذها على أرض الواقع.
وأكد رئيس لجنة السياحة والآثار والناطق الإعلامي للمجلس منذر الزغول أن لجنة السياحة والآثار أخذت على عاتقها أن تكون نسبة الإنجاز في قطاعي السياحة والآثار كالعادة 100 %، مشيدا بتعاون مديري السياحة والآثار بهذا المجال.
وأضاف الزغول أن محافظة عجلون تتميز بوجود عدد كبير من المواقع السياحية والأثرية إضافة الى المنشآت السياحة الخاصة التي أصبحت تنافس أكبر المنشآت على مستوى الوطن والمنطقة.
ودعا الزغول إلى زيادة الدعم المخصص للسياحة والآثار في المحافظة، لافتا الى أن طبيعة محافظة عجلون السياحية تستدعي تضافر كافة الجهود لنتمكن من استغلال ميزاتها على أكمل وجه.
كما قدم مدير سياحة عجلون محمد الديك شرحا عن المشاريع المقرة ضمن موازنة مجلس المحافظة للعام 2023 لقطاع السياحة، مؤكدا أنه تم تخصيص 100 ألف دينار لتوسعة مدخل القلعة، مؤكدا أن هذا المشروع يحظى بأولوية قصوى عند وزارة السياحة والآثار، لافتا إلى أنه يجري الآن إجراء دراسات لتنفيذ المشروع.
وبين الديك أنه تم تخصيص مبلغ 50 ألف دينار لتطوير مرافق محمية غابات عجلون، إضافة الى تخصيص مبلغ 50 ألف دينار لتطوير موقع زقيق في بلدة حلاوة ليصبح معلما سياحيا كبيرا يقصده الزوار من كافة مناطق الأردن ومن خارج الأردن.
كما قدم مدير آثار عجلون الدكتور إسماعيل ملحم شرحا عن موازنة قطاع الآثار التي تبلغ 135 ألف دينار ضمن موازنة مجلس المحافظة، مبينا أنه تم تخصيص 75 ألف دينار لمواصلة أعمال الصيانة والترميم في قلعة عجلون، و25 ألف دينار لتطوير موقع كنيسة راجب وباقي المبلغ لتطوير موقعي المقاطع في منطقة الجنيد ومنطقة الفسيفساء في بلدة حلاوة منطقة زقيق.
يذكر أيضا أن وزارة السياحة والآثار وحسب مديري السياحة والآثار ستعمل على تمويل وتنفيذ عدد من المشاريع السياحية في المحافظة خلال العام الحالي وخاصة في منطقة مار الياس والمقاطع وبعض المناطق الأخرى.

عامر  خطاطبه / الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة