وادي الأردن: ارتفاع أسعار الخضار يعيد الأمل للمزارعين بتعويض خسائر الموسم

وادي الأردن – ببارقة أمل، استقبل مزارعو وادي الأردن العام الجديد بالتفاؤل مع تحسن أسعار البيع بنسب أوقفت خسائر كبيرة أرهقتهم نحو شهرين كاملين.
ارتفاع أسعار البيع مع بداية هذا العام، زاد من آمال المزارعين بتعافي الموسم رغم انخفاض الإنتاج مع دخول أربعينية الشتاء، مشيرين إلى انهم يحتاجون إلى استقرار الأسعار على مستويات مقبولة لفترة أطول لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بهم في الشهرين الماضيين.
يقول المزارع نواش العايد “إن ارتفاع الأسعار حاليا غير مجد كون الكميات المنتجة قليلة” مبينا “ان استقرار الأسعار إلى فترة ما بعد انتهاء أربعينية الشتاء وهي الفترة التي يعود فيها الإنتاج إلى مستوياته الاعتيادية سيكون له أثر إيجابي على المزارع والقطاع برمته”.
ويوضح، “أن مزارعي الوادي تكبدوا خسائر فادحة منذ بداية الموسم وليس من السهل تعويض هذه الخسائر سوى بتحسن أسعار البيع خلال فترة ذروة الإنتاج لكي يحقق المزارع عائدا يمكنه من تعويض الخسائر التي تكبدها”، لافتا الى “أن انخفاض درجات الحرارة في الإقليم أدى إلى نشاط محدود في حركة التصدير ما أسهم في ارتفاع الأسعار بحدود 50 % لبعض الأصناف وثبات أخرى كالفلفل بنوعيه والذي يباع إلى الآن بأقل من الكلفة”.
ويؤكد المزارع فيصل البلاونة “أن انخفاض درجات الحرارة مع دخول أربعينية الشتاء واقتلاع عدد من المزارعين لمحاصيلهم نتيجة تدني أسعار بيعها الفترة الماضية، أدى إلى تراجع الإنتاج، الأمر الذي أسهم في تحسن أسعار محاصيل الخيار والكوسا والباذنجان لتتجاوز ثمن التكلفة”، مستدركا، “رغم ذلك فإن قلة الإنتاج تحد من مردوده على المزارع الذي يسعى إلى الحفاظ على المحصول بتكثيف عمليات الرش والتسميد والري وجميعها عمليات مكلفة”.
ويضيف، “أن الكميات المنتجة حاليا رغم قلتها، إلا إنها تزيد على حاجة السوق المحلي، ولولا وجود حركة تصدير وان كانت لا ترقى إلى تطلعات المزارع بيد انها أسهمت في استقرار الأسعار ضمن مستويات مقبولة”، مؤكدا “ضرورة استغلال الظروف الجوية لتنشيط حركة التصدير إلى الأسواق الخارجية بما يساعد المزارع على تسويق إنتاجه بأسعار جيدة تنتشله من انتكاسة بداية الموسم”.
ويحذر مزارعون من استمرار معضلة التسويق بعد انتهاء أربعينة الشتاء والتي عادة ما تشهد زيادة بالإنتاج قد تؤدي إلى تراجع أسعار البيع إلى مستويات كارثية، مشددين على ضرورة أن تتدارك الحكومة هذا الأمر من خلال العمل على فتح الأسواق الجديدة ودراسة الفرص التجارية وتشجيع الاستثمار في قطاع التسويق.
ويرى رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام “أن الأمور ستزداد سوءا مع ارتفاع الإنتاج خلال ذروة الموسم الزراعي”، موضحا، “ان عودة المزارع إلى سكة الخسائر سينعكس سلبا على القطاع للموسم الحالي وحتى الموسم القادم لأن عددا كبيرا من أصحاب الأراضي سيفضلون تركها بورا أو تأجيرها لأن زراعتها ستكبدهم خسائر مؤكدة”.
ويبين، “أن تراجع الإنتاج من المفترض أن ينعكس على أسعار البيع إيجابا بشكل أكبر مما هي عليه الآن، ما يؤشر إلى أن الأوضاع ستكون اسوأ خلال الأشهر القادمة مع زيادة الإنتاج بالتزامن مع استمرارية المخاطر والمعيقات التي تقف حجر عثرة في طريق المزارعين كمشكلة التسويق وارتفاع كلف الإنتاج وارتفاع أجور الأيدي العاملة”.
من جانبه، يؤكد مدير سوق العارضة المركزي المهندس احمد الختالين، “أن أسعار الخضار ارتفعت خلال اليومين الماضيين بنسب جيدة لبعض المحاصيل كالخيار والكوسا والباذنجان”، عازيا ذلك الى “تراجع الإنتاج وبدء التصدير الى الأسواق المجاروة بشكل متواضع”.
ويبين، “أن الأسعار الحالية لبعض الأصناف ارتفعت بنسبة 50 % لتتجاوز حد الخسائر التي شهدتها سابقا”، متأملا “أن ترتفع أسعار البيع خلال الأسابيع القادمة مع انخفاض درجات الحرارة والتوقعات بارتفاع حركة التصدير إلى الأسواق الخارجية”.

حابس العدوان/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة