وادي الأردن: تردي الطرق الزراعية يرهق المزارعين

ادى غياب الاهتمام بالطرق الزراعية الواصلة بين المناطق الزورية في وادي الاردن، الى التسبب بتعثر عمل أصحاب المزارع في الموسم الزراعي الحالي، في وقت يعيش فيه القطاع الزراعي عموما حالة من التردي، ما وضع المزارعين أمام تحديات كبيرة.
وزارات الزراعة والأشغال العامة والبلديات، ردت اسباب عدم تأهيل وصيانة هذه الطرق، الى نقص مخصصاتها المالية، وتداخل الصلاحيات، ما حرمها من تأدية واجبها في خدمة المزارعين، بل ضاعف من معاناة من تقع مزارعهم في نطاق المناطق الزورية.
استمرار الحال على ما هو عليه؛ يقول المزارع محمد الرياحنة، تسبب بخسائر مالية كبيرة جدا، بسبب نقل منتجاتهم الزراعية من تلك المزارع إلى الأسواق المركزية على طرق رديئة، ما يتسبب بخراب مستمر لمركبات النقل، وصيانتها الدائمة.
وفي الوقت الذي يعيش فيه مزارعو اللواء اوضاعا اقتصادية صعبة، نتيجة ما تعرضوا له من خسائر في الموسم الحالي، جراء ما فرضته عليهم جائحة كورونا، وتقلبات المناخ والآفات الزراعية، فإن ترهل أوضاع تلك الطرق، أضاف الى ما يواجهونه مشاكل جديدة.
وبحسب مزارعين يعانون من هذه الطرقات، التي لم تجر اي صيانة لها منذ سنوات، فإن انتشار الحفر والمطبات فيها، ناهيك عن ضيقها وتعرجاتها الحادة، يعم جميع طرقات المناطق الزورية والسهلية ايضا.
واشار المزارع علي العيد، إلى ان مصاريف صيانة المركبات التي تعبر هذه الطرقات، أصبحت تشكل عبئا عليهم، وتربك عملهم، في ظل اوضاع اقتصادية متردية، يعيشها القطاع الزراعي، مؤكدا أن الحفر دمرتها، اذ ان غالبية مركباتها تعرضت للعطب اكثر من مرة.
واوضح ان غالبيتها باقية على حالها منذ انشائها قبل عقود، واضحت مجرد دروب ترابية، وقليل منها جرت صيانتها، ما يضطر مزارعين عند استخدام مركباتهم لنقل محاصيلهم، الى الاصطفاف بها بعيدا عن مزارعهم، ونقلها عن طريق استخدام عمال تحميل، بأجور مرتفعة جدا.
وبين المزارع خالد القويسم، ان غياب الاهتمام والمتابعة من الجهات المعنية، قلص من سعة هذه الطرق، فاصبحت ضيقة لا تفي بالحاجة، بخاصة في ظل حركة المرور الاضطرارية عليها، لافتا الى ان غالبية سائقي المركبات المتجهة الى مزارع المنطقة، تسير على اطراف الشوارع، او عند التقاء مركبتين.
ولفت إلى ان أوضاع الطرق الحالية، لا ينفع معها سوى اعادة تأهيل تشمل اعادة فتحها بكامل سعتها، وتعبيدها بخلطات اسفلتية ساخنة، لضمان ديمومتها لمدة اطول.
واضاف المزارع محمد ابو صهيون، ان المركبة تعد عصب عمل المزارع، لكن الاوضاع المتردية لهذه الطرق، أضرت بمركباتنا، وتسببت بإرهاقنا لتخطي مشاكلها، عبر الاستعانة بعمال تحميل وتنزيل، وصيانة المركبات لابقائها عاملة، لإعانتهم في أعمالهم.
وأضاف ان المزارع في ظل ظروف القطاع الزراعي الصعبة، يجهد في التقليل من الكلف على انتاجه لتخفيف حجم خسائره، لكن مشكلة الاضرار التي تخلفها الحفر والمطبات له، تضيف الى أعبائه أعباء أخرى.
وشدد على ضرورة وضع خطة وتنفيذها على وجه السرعة، لتأهيل الطرق الزراعية في الوادي، للحد من معاناة المزارع الذي يعاني الامرين.
رئيس بلدية شرحبيل بن حسنة عقاب العودين سابقا، بين ان معظم الطرق الزراعية في الوادي، تحتاج إلى صيانة وتأهيل شاملين، ما يتطلب مخصصات كبيرة، لافتا إلى ان تخفيض موازنة المجلس في العامين الماضي والحالي خلال جائحة كورونا، حال دون تخصيص مبالغ لصيانة هذه الطرق.

علا عبد الطيف/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة