وادي الأردن: غياب الصيانة يفاقم أوضاع الطرق الزراعية والمزارعين

ما تزال مشكلة تردي اوضاع الطرق الزراعية في معظم مناطق وادي الأردن، بخاصة في مشروع 14.5 كم، ترهق المزارعين، مع اهمال صيانتها منذ عقود، ما أحال معظمها إلى ازقة وطرق ترابية.
غياب صيانة الطرق الزراعية منذ انشاء المشروع قبل نحو 30 عاما، بات يهدد سلامة مستخدميه، ويتسبب بمعاناة المزارعين، نتيجة تعرض مركباتهم للأعطال المتكررة.
ويشير مزارعون إلى ان هذه الطرق، بحاجة لصیانة مستمرة، لضمان بقائها بأفضل حال، بخاصة وان بقاء حالها كما هي عليه الآن، يفاقم معاناتهم اليومية نتيجة الأضرار التي تلحق بمركباتهم، مشددين على اعادة تأهيل هذه الطرق وصيانتها وفتحها بسعتها الكاملة، والقيام بحملة لقص الاشجار التي تقلص من سعتها، موضحين ان هذه الطرق انشئت بطريقة لا تحتوي على خلطات اسفلتية، ما سرع من عملية تآكلها.
ويؤكد المزارع غالب محمد، أن أوضاع الطرق الزراعیة في المشروع سیئة للغایة، اذ ان انشاءها قبل عقود، لم يكن ضمن المواصفات المطلوبة، ما ادى لتهالك بنيتها نتيجة مرور عقود على انشائها وكثرة استخدام المركبات الزراعية، ناهيك عن عوامل اخرى مثل كمياه الامطار وانابيب الري التي اسهمت بتآكل اجزاء كبيرة منها، مشيرا إلى ان كثرة الحفر والمطبات وتآكل الاكتاف، احال معظم هذه الطرق إلى ترابية.
ويبين ان إهمال صیانة هذه الطرق منذ انشاء المشروع، فاقم من سوء اوضاعها ما انعكس سلبا على المزارعين الذين يستخدمونها للوصول لمزارعهم، موضحا ان غالبية المركبات التي يستخدمها المزارعون تتعرض عادة لأضرار كبیرة وبشكل دائم نتيجة اوضاع الطرق السيئة.
ویقول محمد العدوان “لا یمكن ايجاد شارع واحد دون حفر او مطبات، برغم ان المشروع من احدث المشاريع التي انشأتها سلطة وادي الاردن، لافتا إلى ان بعض هذه الطرق اصبحت لا تصلح للسیر علیها لتردي اوضاعها.
ويبين أن غالبية هذه الطرق، لا يزيد عرضها على 3 امتار في أحسن الحالات، وبعضها لا يتجاوز المتر بسبب كثرة الاشجار الحرجية وانابيب الري الزراعية وما خلفته من حفر كبيرة، لافتا الى انها تحولت الى طرق ترابية، ما يشكل عائقا امام استخدامها من قبل المزارعين.
ويشير العدوان إلى انه وبرغم المطالبات المتكررة، لا توجد استجابة من المعنيين، ومعظم الردود لم تخرج عن دائرة الوعود بالمتابعة والتلبیة ضمن الخطط المستقبلیة، موضحا ان كثرة الاشجار الحرجية التي تحف بهذه الطرق، أسهم بتآكل اطراف الطرق وتغيير مسارها في اماكن كثيرة.
ويرى المزارع محمد العجوري، ان طرق المشروع ما تزال منذ انشائها دون صيانة، ما جعلها بحاجة ماسة لإعادة تأهيل وفتح بكامل سعتها، وتعبيدها، موضحا ان السلطة أهلت قبل عامين الطرق الزراعية في المشروع، لكنها لم تقم حتى بصيانة الحفر والمطبات فيه.
مساعد أمين عام سلطة وادي الأردن للأغوار الشمالية والوسطى المهندس ماجد خريسات، يقول ان السلطة تضع على سلم اولوياتها صيانة وتعبيد الطرق الزراعية، لكن العائق الوحيد، هو توافر التمويل، مبينا انه يتم كل عام التنسيق مع مجلس المحافظة لرصد جزء من ميزانيته لصيانة الطرق الزراعية في الوادي، وبناء عليه يتم طرح العطاءات.
ويؤكد ان السلطة، قامت خلال السنوات الماضية بعدة مشاريع صيانة وتأهيل للطرق الزراعية، منها تأهيل مشروع حسبان/ الكفرين، وصيانة الطرق الاكثر اهمية، والتي تخدم اكبر عدد من المستفيدين، مؤكدا أن السلطة، لن تألو جهدا بتقديم الخدمات لأبناء الوادي حسب الامكانات المتوافرة.

حابس العدوان/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة