وزارة السياحية تعقد جلسة تشاورية في عجلون للوقوف على أخر مخرجات المخطط الشمولي التنموي للمحافظة ( 2020- 2040 )

=

ترأس محافظ عجلون الدكتور قبلان الشريف اليوم الخميس الجلسة التشاورية   التي نظمتها وزارة السياحة والآثار في قاعة المحافظة لمناقشة  على أخر مخرجات   المخطط الشمولي التنموي لمحافظة عجلون للأعوام ( 2020- 2040)  وذلك بحضور امين عام وزارة السياحة والآثار للشؤون الفنية المهندس ايمن ابو خرّوب  ورئيس مجلس محافظة عجلون وأعضاء المجلس  ورؤساء  بلديات المحافظة وعضو اللجنة الفنية للمخطط الشمولي  الدكتور محمد نور الصمادي ورئيس غرفة تجارة عجلون عرب الصمادي  ومساعد المحافظ لشؤون التنمية الدكتور هاشم العبدلات ومديري السياحة والآثار في المحافظة وعدد من المهتمين .

وفي بداية الجلسة  أكد محافظ عجلون  الدكتور قبلان الشريف  أن هذا المخطط يأتي تنفيذا  لرؤى و توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة خلال زيارته للمحافظة عام  التي أكدت٢٠١٩ على أهمية وجود خطة تنموية شاملة لمحافظة عجلون بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتطوير المحافظة واستغلال ما تتمتع به من ميزات سياحية وزراعية.

كما  تناول مساعد امين عام وزارة السياحة والآثار للشؤون الفنية المهندس ايمن ابو خرّوب في مداخلته الى  أعمال اللجنة الفنية ووقائع اجتماعاتها، والتفاصيل الفنية المتعلقة بالمسار السريع والتي تشمل المشاريع الحالية قيد التنفيذ والطريق الدائري وربط المعالم السياحية في المحافظة ومشاريع البنية التحتية المقترحة، مؤكدا في الوقت نفسه أن المخطط الشمولي يشمل جميع مناطق المحافظة  كل منطقة حسب طبيعتها الجغرافية والمشاريع التي تناسبها ، داعيا كل من لديه أي أفكار بخصوص المخطط الشمولي سرعة  تزويدها الى مديرية سياحة عجلون لدراستها والأخذ بما بالمشاريع والأفكار التي تناسب طبيعة المحافظة .

بدوره قدم الخبير في شركة اتحاد المستشارين للهندسة والبيئة  الدكتور أحمد الشقران   شرحا عن أخر تفاصيل المخطط الشمولي للمحافظة وخلاصة المشاريع التي تم التوصل لها ، مؤكدا أنه تم إقتراح 200 مشروع تنموي في المحافظة تم إختيار 35 مشروعا بشكل  مبدئي  ، مؤكدا أنه تم إجراء دراسات ل 6 مشاريع تنموية سيتم المباشرة فيه وعرضها على المستثمرين بعد إقرار المخطط الشمولي .

وأشار الشقران  أن  هذه المشاريع،  تتمثل  بإستغلال ميزات  المحافظة الزراعية والسياحية من خلال   بناء مجمع سياحي ترفيهي، وتفعيل بيوت الضيافة، ، ومزارع لإنتاج نباتات طبية وعطرية، وإيجاد منظومة خدمات متكاملة، وتطوير بيوتها التراثية وخاصة فيما يتعلق بمنطقة دير الصمادي الجنوبي ، وتخصيص منطقة للصناعات الغذائية الزراعية، ومشاريع لتربية الأسماك والنحل والحلزون وإعادة تأهيل مواقعها السياحية، وإنشاء مشاريع سياحية زراعية، ضمن مساراتها السياحية  المختلفة .

وأكد الشقران أن المخطط الشمولي للمحافظة يولي أهمية قصوى للبنية التحتية ولمداخل ومخارج المحافظة ، لافتا الى أن المشاريع السياحية والإستثمار بشكل عام في المحافظة يحتاج الى بنية تحتية مناسبة وخاصة في مجال مداخل المحافظة التي تحتاج الى إعادة تأهيل كاملة .

وبين الشقران  أن المخطط الشمولي إقترح أن يتم تخصيص 35 مليون دينار للبنية التحتية على المدى المتوسط  و24 مليون دينار على المدى الأبعد ، مؤكدا أن  مساحة الأراضي الخاصة في المحافظة تبلغ  250كم مربع بنسبة 59% من أراضي المحافظة ، فيما تبلغ مساحة الأراضي الحكومية  150كم مربع أي بنسبة  36% من إجمالي مساحة المحافظة .

من جانبهم  طرح الحضور  من القضايا من  أبرزها ضرورة توفير بنية تحتية مناسبة للمشاريع السياحية في المحافظة وعلى رأسها مداخل المحافظة والطريق الدائري  والطريق المؤدية لمشروع التلفريك وقلعة عجلون  وتوزيع مكتسبات التنمية على جميع مناطق المحافظة وضرورة أن يشمل المخطط الشمولي مشاريع  من الممكن أن تشغل أكبر عدد ممكن من شباب وشابات المحافظة  إضافة الى ضرورة  أن يولي المخطط الشمولي حاجة المحافظة  من المشاريع في القطاعات المختلفة كالصحة والتعليم والزراعة والأشغال وكافة القطاعات الأخرى .

وفي نهاية اللقاء الذي حضره من وزارة السياحة بالإضافة الى المهندس أيمن أبو خروب  كل من عضو اللجنة الفنية  للمخطط الشمولي  المهندسة أمل زنون  والمهندسة أسيل قطامين  وعدد من موظفي الشركة  الهندسية  تم  التأكيد على أن عجلون وجهة  سياحية زراعية ذات نسق طبيعي تحقق التنمية المستدامة وجاذبة  للإستثمار ، كذلك  الإتفاق على ضرورة  مواصلة عقد  اللقاءات قبل الإقرار النهائي للمخطط الشمولي  وذلك لضمان  الأخذ بالأراء والإقتراحات التي تم طرحها من قبل الفعاليات المختلفة في محافظة عجلون  كي يكون المخطط شاملا لكل طموحات وتطلعات أبناء المحافظة ولرؤى وتوجيهات جلالة الملك الذي يولي المحافظة جل إهتمامه .

يشار إلى أن وزارة السياحة والآثار وقعت  قبل ثلاثة أعوام  مع شركة اتحاد المستشارين للهندسة والبيئة، اتفاقية لإعداد دراسات للمخطط الشمولي، إذ تهدف لتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة لـ20 عاما مقبلة، وذلك في إطار تنفيذ رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أكد خلال زيارته لعجلون في 20 آب (أغسطس) 2019، أهمية وجود هذه الخطة، لتحدد الاتجاهات والأولويات ودور كل طرف للمضي قدماً في تنمية وتطوير المحافظة، وبشكل رئيس عبر إيجاد وإنشاء مشاريع إنتاجية في المنطقة.

وتهدف الخطة، حسب  وزارة السياحة الى تعزيز التنافسية الوطنية والعالمية للمحافظة، بخاصة في الزراعة والسياحة البيئية، واستقطاب الاستثمارات وخلق فرص عمل، وتحقيق التنمية الاجتماعية والتمكين وبناء القدرات البشرية، ورفع وعي أبناء المحافظة، وتعزيز شعور الاعتزاز بالهوية والتراث والثقافة، ونشر حس امتلاك التنمية وتطوير ورفع كفاءة البنى التحتية.

 

تقرير/  منذر الزغول

تصوير/  عامر الزغول

 

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة