وزير الداخلية ومدير الأمن يتفقدان موقع حريق غابات وديان الشام في جرش

اندلعت أمس الأول حرائق ضخمة في غابات وديان الشام بين جرش وعجلون، حيث التهمت النيران أكثر من 200 دونم من الأشجار الحرجية والمعمرة.
هذا وتفقد وزير الداخلية مازن الفراية ومدير الامن العام والدفاع المدني موقع الحريق، للاطلاع على عمل الدفاع المدني وفرق الاطفاء في موقع الحريق ، واستمع الى موجز الصيت وملخص حول عمليات الاستجابة السريعه وواقع الحال والخطط الاستباقية من قبل مدير الزراعة .
واوعز الفراية لكافة الكوادر العاملة الاستمرار في عمليات المتابعة والسيطرة ، مؤكدا أن جميع القطاعات معنية بالتدخل السريع والفعال عند نشوب أي حريق، إلى جانب دعم توفير الوسائل الدعم اللوجستية والتكنولوجية للسيطرة على الحرائق.
وفي تصريح لمحافظ جرش، الدكتور مالك الخريسات، اكد أن هناك اشتباهًا أوليًا بوجود فعل متعمد وراء الحريق، مؤكدًا أن التحقيقات جارية لتحديد هوية المتسبب.
وشاركت في عمليات الإطفاء فرق من كوادر الزراعة والدفاع المدني والأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى طائرات سلاح الجو الملكي التي تعمل على احتواء النيران ومنع تمددها إلى مناطق أخرى.
محافظ جرش
وأكد محافظ جرش الدكتور مالك خريسات أن تضافر الجهود وسرعة الاستجابة ، أديا إلى السيطرة على الحريق الذي نشب ظهر امس الاول الخميس، في أكثر من بؤرة في الوقت ذاته في منطقتي ساكب ونجدة.
وبين أن الجهود التشاركية والتنسيق والمتابعة الحثيثة من قبل الحاكمية الإدارية ووزارة الزراعة وكوادر زراعة جرش ومديرية الحراج والأجهزة الأمنية والدفاع المدني وسلاح الجو الملكي والبلديات والأشغال وسلطة المياه، أسهمت في إخماد الحريق والحد من انتشاره على الرغم من وعورة المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة نفسها كانت قد تعرضت لحرائق مشابهة في 14 تموز 2023، مما يثير تساؤلات حول تكرار هذه الحوادث في ذات الموقع البيئي الحساس.
الأمن العام
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام ، إنّ فرق الإطفاء في مديرية الدفاع المدني وبإسناد من طائرات من سلاح الجو الملكي والشرطة وقوّات الدرك ومديرية زراعة جرش تمكنوا وخلال ساعات معدودة من إخماد حريق أتى على مساحات واسعة من الأعشاب الجافّة والأشجار الحرجية في محافظة جرش.
وأكّد الناطق الإعلامي أنّه ونظرًا لطبيعة المنطقة وتضاريسها الوعرة كان للجهود المشتركة واستخدام الآليات الحديثة والإسناد الجوي دور رئيس في سرعة السيطرة على الحريق ومنع انتشاره لمساحات أوسع، هذا ولم ينتج عنه أية إصابات بالأرواح .
مبيناً أنّ فرق الإطفاء ما زالت تباشر عمليات التبريد وتفقّد بؤر الحريق  تجنبًا لتجدد الحرائق، فيما وفتحت الأجهزة المعنية تحقيقًا في أسباب الحريق.
مديرية الحراج
من جانبه قال مدير مديرية الحراج في وزارة الزراعة المهندس خالد المناصير، امس الجمعة ، إن كوادر الدفاع المدني وبإسناد من سلاح الجو الملكي وقوات الدرك ومديرية زراعة جرش، تمكنت من السيطرة الكاملة على الحريق الذي اندلع مساء أمس الخميس في أحراش محافظة جرش، والذي أتى على مساحات واسعة من الأشجار الحرجية والأعشاب الجافة.
وأوضح المناصير أن الجهات المعنية فتحت تحقيقا موسّعا للوقوف على ملابساته.
وأشار إلى أن الحريق ألحق أضراراً واسعة، حيث التهم ما يقدّر بـ 200 إلى 250 دونماً من الأحراش الطبيعية، وأدى إلى تضرر ما يزيد عن 1400 شجرة حرجية من الأنواع المحلية التي تشتهر بها غابات جرش، موضحاً أن الأرقام الدقيقة ستُحصر خلال اليومين القادمين بعد استكمال أعمال المسح الميداني.
وأكد المناصير أن السيطرة على الحريق تمت بجهود مشتركة واستخدام آليات متقدمة، إضافة إلى الدعم الجوي من الطائرات العمودية، ما أسهم في الحد من انتشار النيران رغم وعورة التضاريس وصعوبة الوصول إلى بعض المواقع.
وبيّن أن فرق الإطفاء تواصل حالياً أعمال التبريد ومراقبة بؤر النيران تحسباً لأي تجدد محتمل للحريق، في حين بدأت الفرق الفنية من وزارة الزراعة بإجراء تقييم شامل للأضرار تمهيداً لوضع خطة عاجلة لإعادة تحريج المواقع المتضررة.
وقال: «سيتم إعادة زراعة المنطقة بالأنواع الشجرية الأصيلة التي كانت مزروعة فيها، وفق خطة بيئية تراعي التوازن الطبيعي وتضمن استدامة الغطاء الحرجي»، مشدداً على أن الوزارة لن تتهاون في حماية الغابات، وستكثف إجراءات الرقابة والتفتيش خلال فصل الصيف الذي تزداد فيه معدلات الحرائق.
وأكد المناصير أن الغابات تشكل ثروة وطنية لا تُقدّر بثمن، وأن الحفاظ عليها مسؤولية مشتركة بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي.
زراعة جرش
واعلنت مديرية زراعة محافظة جرش صباح امس ، الانتهاء من عمليات السيطرة الكاملة على الحريق الذي نشب ظهر امس الاول في اكثر من بؤرة في الوقت ذاته في منطقتي ساكب ونجدة ، وذلك بمتابعة مستمرة وحثيثة هاتفيا وتقديم كافة اشكال الدعم اللوجستي من قبل وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات وتوجيهات من قبل رئيس المجلس التنفيذي محافظ جرش الدكتور مالك خريسات وبجهود استثنائية مشتركة من قبل كوادر زراعة جرش ومديرية الحراج ، والحاكمية الإدارية والأجهزة الأمنية والدفاع المدني، وسلاح الجو الملكي والبلديات والاشغال وسلطة المياه.
وأوضحت مديرة زراعة جرش عُلا خلف محاسنة، أنه تم البدء بعمليات تبريد موقع الحريق، مشيرة أن سرعة التواصل مع العمليات المركزية والتنسيق مع المجلس التنفيذي، ووجود خطة للإطفاء بالطرق اليدوية للوصول إلى المناطق ذات التضاريس الوعرة ووجود طائرات سلاح الجو «البلاك هوك» ووجود آليات متقدمة، أدى إلى سرعة السيطرة على الحريق ومنع انتشاره إلى باقي المناطق الحرجية في المنطقة.
وأشارت المحاسنة إلى دور رئيس المجلس التنفيذي محافظ جرش بالإشراف وإدارة وتنسيق جهود المديريات المعنية في المحافظة، وأن فرق الإطفاء في زراعة جرش ومديرية الحراج تواصل حتى هذه اللحظة أعمال التبريد ومراقبة بؤر النيران لمنع تجدد محتمل للحريق، في حين بدأت الفرق المختصة في وزارة الزراعة ومديرية الحراج بإجراء تقييم للأضرار تمهيداً لوضع خطة عاجلة لإعادة تحريج المواقع المتضررة.

 

جرش- هداية حافظ/ الدستور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة