وفاءا للأباء والأجداد ولشجرة الزيتون المباركة أهالي قرية الساخنة يطالبون بإجراء أعمال ترميم لمسجدهم القديم

=

تقرير / منذر الزغول – وكالة عجلون الاخبارية

يعتبر مسجد الساخنة القديم من المعالم البارزة في منطقة الساخنة بشكل خاص ومناطق الصفا التابعة لبلدية عجلون الكبرى بشكل عام ، حيث تم بناء هذا المسجد وفق الحاج ماجد عليوه وهو أحد سكان المنطقة في العام 1950م .

 

وأكد الحاج عليوه أن العمل في المسجد إستغرق أكثر من عام ، لافتا الى أن أهالي المنطقة ساهموا بشكل كبير ببناء المسجد من خلال إحضار الحجارة والطين من المنطقة والمناطق المجاورة ، لافتا في الوقت نفسه الى أن المسجد الذي قام بالإشراف عليه بناء معروف في ذلك الوقت من عائلة البوريني بمساعدة أهل المنطقة أقيم على نظام البيوت القديمة من الحجر والطين والقناطر .

 

وأضاف الحاج عليوه أن المسجد كان يشهد إقبالا كبيرا وخاصة في مواسم الزيتون وصلاة الجمعة ، لافتا الى أن المسجد كان يؤمه العشرات وربما كان يصل العدد الى أكبر من سعة المسجد في كثير من الأحيان .

 

وأشار الحاج عليوه الى أن منطقة الساخنة منطقة زراعية بإمتياز وخاصة في ما يتعلق بالزيتون الرومي الذي يعتبر الأبرز والأجود على مستوى المملكة ، لافتا الى أنه وخلال موسم الزيتون كانت تشهد منطقة الساخنة إقبالا كبيرا من البلدات والقرى المحيطة ومن مختلف مناطق المملكة ، حيث كان المئات من زوار المنطقة يؤمون مسجد الساخنة القديم لأداء صلاة الجمعة والصلوات الأخرى .

 

كما بين الحاج عليوه الى أن منطقة وادي الساخنة كانت وما زالت تشهد جريان كثيف للمياه وخاصة خلال فصل الشتاء والربيع بعد ذلك مما ساهم ذلك في زيادة الحركة السياحية للمنطقة وزيارة مسجد الساخنة الذي كان المعلم الوحيد في المنطقة إضافة الى قيام زوار المنطقة بأداء الصلاة .

 

وبين عدد أخر من سكان منطقة الساخنة أن مسجد الساخنة القديم الذي تعاقب عليه الشيخين محمد احمد عبد الرحيم الزغول حتى العام 1970م ومن ثم الشيخ سلمان حسن عليوه حتى العام 1995م يعتبر شاهد عيان على طيبة أهل المنطقة وكرمهم وتعاونهم ، لافتين الى أن مسجد الساخنة القديم كان يضم الجميع تحت سقفه الذي بناه أهل المنطقة بتعبهم وجهدهم وحبهم لبعضهم البعض ، وهو شاهد عيان أيضا على رائحة الزيت والزيتون الطيبة التي كانت وما زالت السمة الغالبة لمنطقة الساخنة التي تتميز بزراعة هذه الشجرة المباركة التي ورد ذكرها في القرأن الكريم وما زال أهل المنطقة يحافظون على تراث الأباء والأجداد الذين قضوا سنوات عمرهم بزراعة هذه الشجرة المباركة وحافظوا عليها طوال هذه السنوات رغم شدة وقساوة الظروف التي كانوا يمرون فيها ويعيشونها  على أرض الواقع  .

 

ويطالب أهالي المنطقة ووفاءا للأباء والأجداد ولشجرة الزيتون المباركة التي تتميز فيها المنطقة بضرورة إجراء أعمال صيانة وترميم شامله لمسجدهم القديم الذي قضوا فيه أجمل أوقاتهم ، ووضعه على الخارطة السياحية للمنطقة ، مؤكدين أن المسجد والمنطقة المحيطة فيه المليئة ببيوت الطين والحجر   وأشجار الزيتون   المباركة   ووادي   الساحنة  تستحق أن يسلط عليها الضوء من قبل الجهات المعنية ، وخاصة أن تلك البيوت القديمة كانت تضم بين جنباتها رجال كبار كانت بيوتهم مفتوحة للضيف ولكل عابر سبيل ، وكانت تضم أيضا معلمين أجلاء جاء معظمهم من قرى فلسطين الحبيبة ، ولطالما حدثنا الأباء والأجداد عن قصص وحكايات كانت تجمعهم مع هؤلاء النخبة الذي تعلموا منهم وعلى أيديهم الكلمة الطيبة الصادقة وكل ما هو مفيد وجميل .

——————-

الصور للمرحوم  الشيخ سلمان حسن عليوه إمام مسجد الساخنة القديم وللمسجد

 

 

 

التعليقات

  1. محمد عبدالحي زغول يقول

    الصحيح مستغربين ليش من زمان ما صار الترميم تراث الاجداد ارث عظيم

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة