12 مفاجأة مدوية تكتب تاريخا مدهشا في نهائيات كأس العالم

– لا يمكن أن تنتهي واحدة من نسخ كأس العالم لكرة القدم، من دون أن تحتوي على مفاجآت تثير حيرة النقاد والمتابعين، كونها لم تكن متوقعة على الإطلاق.
21 نسخة من بطولة كأس العالم، شهدت العديد من المباريات المثيرة، التي لم تخل من نتائج تاريخية أحدثت ضجة، إما لقسوتها على الخاسر، أو لتأثيرها الهائل على الفائز.
المفاجأة الكوبية
قبل انسحاب المكسيك من كأس العالم 1938، لم يكن من المفترض أن تكون كوبا جزءًا من البطولة. لم يكن من المتوقع أن يسجل الكوبيون هدفا واحدا، لكنهم أثبتوا خطأ المنتقدين بإقصائهم رومانيا.
أقيمت بطولة العام 1938 في فرنسا بطريقة خروج المغلوب مباشرة، وبمجرد أن بدأت، هزم المنتخب الكوبي نظيره الروماني في مباراة الإعادة 2-1، بعد تعادلهما في المباراة الأولى 3-3.
وتم إقصاء كوبا؛ أول دولة كاريبية تتأهل لنهائيات كأس العالم، من الدور ربع النهائي على يد السويد بهزيمة مدوية 0-8، ومنذ ذلك الحين، لم تتأهل كوبا لكأس العالم مجددا.
الصاعقة الأميركية
ضم منتخب الولايات المتحدة، الذي هزم خصمه الإنجليزي في كأس العالم 1950، ثمانية لاعبين أصيلين، ولاعبا واحدا من المملكة المتحدة، ولم تمنح وكالات المراهنات المنتخب الأميركي، أي فرصة للفوز، بعدما خسروا سبع مباريات دولية متتالية بنتيجة إجمالية بلغت 2-45.
وسجل جو جيتجنز هدف الفوز لفريقه (1-0). وتم إقصاء إنجلترا من كأس العالم بعد يومين عندما هزمتها إسبانيا. كما خرج المنتخب الأميركي من دور المجموعات حيث خسر مباراتيه الأخريين.
اللقب الألماني الأول
فشل المنتخب المجري الذي وصف حينها بالفريق الذي لا يقهر، في الفوز بأول لقب له في كأس العالم. لم يكن هناك شك في أن المجر قادرة على رفع الكأس العام 1954، ففي خمس مباريات فقط، سجلوا رقما قياسيا في البطولة بلغ 27 هدفا. ولم يكن الألمان الغربيون قد فازوا بعد بلقب كأس العالم، وهم الذين عادوا إلى المنافسات بقرار من الاتحاد الدولي، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
لعب المنتخبان في البطولة للمرة الأولى خلال دور المجموعات، وأشركت ألمانيا الغربية فريقًا يتكون في الغالب من الاحتياطيين، لتخسر 3-8.
وفي المباراة النهائية، سجلت المجر هدفين في أول ثماني دقائق لتتقدم 2-0، بيد أن ألمانيا الغربية ردت بعنف، عبر ماكس مورلوك في الدقيقة العاشرة. وأحرز هيلموت راهن هدف الفوز المتأخر (3-2) في الدقيقة 84، بعد أن تعادلا في الدقيقة 18.
كوريا الشمالية تضع العالم في حيرة
فكرة فوز منتخب مثل كوريا الشمالية، على منتخب مثل إيطاليا، لا تصدق ولا يمكن تصورها اليوم. وبينما بدا كلا الفريقين مختلفين تمامًا في العام 1966، كانت الهوة بينهما بالأهمية نفسها.
كان من المتوقع أن تنتهي كوريا الشمالية بنقاط أقل، وأن تتم السيطرة عليها في كل دقيقة من كل مباراة. خلال الخسارة 3-0 أمام الاتحاد السوفييتي، كان هذا هو الحال، لكنها تمكنت من إحداث صدمة في مباراتهم التالية عندما فازت على إيطاليا 1-0.
في المباراة الأخيرة للمجموعة، كادوا يضمنوا نتيجة أكثر إدهاشا، عندما تقدموا 3-0 أمام البرتغال بقيادة أوزيبيو، لكن المهاجم الفذ لعب دورا بطوليا ليقلب تخلف زملائه إلى فوز 5-3.
الشرق يهزم الغرب
شهدت نهائيات كأس العالم 1974، مواجهة تاريخية بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية؛ حيث فازت الشرقية 1-0 في واحدة من أكبر المفاجآت بتاريخ كأس العالم.
وشهد ملعب “فولكس بارك” في هامبورج حضور أكثر من 60 ألف مشجع، من بينهم 1500 من ألمانيا الشرقية. وبدا كلا المنتخبين راضيين بالتعادل السلبي في المراحل النهائية من اللقاء، قبل أن يتغير الحال في الدقيقة 77.
على الرغم من وجوده على أرض الملعب لمدة عشر دقائق فقط، حصل إريك هامان على كرة طويلة من حارس المرمى يورجن كروي، وتقدم إلى الأمام لمسافة 30 ياردة على الجانب الأيمن، قبل أن يوجه كرة عرضية سيطر عليها زميله يورجن سبارفاسر، وتابعها في الشباك هدف الفوز لألمانيا الشرقية.
صاعقة أسكتلندية
قاد يوهان كرويف هولندا إلى نهائي كأس العالم العام 1974، وفاز بجائزة أفضل لاعب في البطولة. لسوء الحظ، لم يتمكنوا من تجاوز العقبة الأخيرة في ذلك الوقت، وبينما غاب الجناح الطائر عن منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 1978، كانت التوقعات ما تزال مرتفعة بشأن حظوظ “الطواحين”.
كان هذا عصر “كرة القدم الشاملة” قبل كل شيء، لكن تلك الحقبة واجهت عثرة هائلة في الطريق تمثلت في المنتخب الأسكتلندي، الذي ألحق الهزيمة بمنافسه بنتيجة 3-2.
كانت أسكتلندا الفريق الأفضل في ذلك اليوم، لكنها لم تتخط دور المجموعات، فيما وصلت هولندا إلى النهائي الثاني على التوالي، قبل أن تخسر أمام المنتخب الأرجنتيني المضيف.
بصمة إيرلندية شمالية
كانت كأس العالم 1982، بمثابة المشاركة الثانية لإيرلندا الشمالية في النهائيات، بعد الأولى العام 1958، لكن في مباراتها الأخيرة بالمجموعة، تركت بصمتها على المسرح العالمي.
وساعد هدف جيري أرمسترونج إيرلندا الشمالية على تحقيق فوز مفاجئ 1-0 على المضيف الإسباني في ملعب “لويس كازانوفا”، بعد تعادله في أول مباراتين بالمجموعة، وحافظت إيرلندا الشمالية على النصر رغم خوضها نصف الساعة الأخير بعشرة لاعبين بعد طرد مال دوناجي، ليتأهل المنتخبان معا إلى الدور الثاني.
الجزائر.. فوز تاريخي ومؤامرة
خلال كأس العالم 1982، تمكن المنتخب الجزائري من هزيمة ألمانيا الغربية 2-1 في خيخون، بهدف الانتصار الثمين الذي أحرزه الأخضر بلومي، ليصنع إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ كأس العالم.
في العام 1966، فازت الجزائر على ألمانيا الغربية 1-0 في مباراة ودية، لكن الفوز الثاني جاء في كأس العالم، بفضل براعة جيل مميز قاده جمال زيدان وبلومي ورابح ماجر.
انتصار الجزائر تم إفساده عن طريق حادثة أطلق عليها “عار خيخون”، عندما اتفق منتخبا ألمانيا الغربية والنمسا على فوز الأولى 1-0، ما أدى إلى تأهلهما معا إلى الدور التالي، لتخرج الجزائر خالية الوفاض.
البصمة الكاميرونية
عاشت الأرجنتين مونديالا للتاريخ في العام 1986، بقيادة أسطورتها دييجو مارادونا، الذي قاد بلاده لإحراز لقبه الثاني، وبعد أربع سنوات، كان متوقعا أن يقدم “التانجو” أداءً جيدًا، لذلك من العدل القول، إن أحدا لم ير هزيمته أمام الكاميرون 0-1 في افتتاح مونديال 1990 قادمة.
ما جعل الأمر أكثر إدهاشا، أن الكاميرون سجلت هدف الفوز وهي منقوصة العدد بعد طرد أحد لاعبيها، لكن الأرجنتين واصلت طريقها بقيادة مارادونا إلى المباراة النهائية، قبل الخسارة امام ألمانيا الغربية 0-1.
وكانت الكاميرون في ذلك العام، أول منتخب افريقي يصل إلى الدور ربع النهائي، قبل أن تخسر أمام انجلترا 2-3 بعد شوطين إضافيين.
رأسية ليتشكوف
بدا أن المدافعة عن اللقب ألمانيا، في طريقها لبلوغ نهائي كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي عندما التقت ببلغاريا في ربع النهائي.
وسجلت ألمانيا الهدف الأول في المباراة من ركلة جزاء في وقت مبكر من الشوط الثاني، لكن بلغاريا ردت على الألمان بتسجيلها هدفين متتاليين في وقت متأخر من المباراة، كان يوردان ليتشكوف البطل الذي سجل هدف الفوز بعد أن أدرك خريستو ستويتشكوف التعادل قبل ثلاث دقائق فقط.
منذ العام 1978، لم تخسر ألمانيا أبدًا وهي متقدمة بالنتيجة خلال إحدى مباريات كأس العالم، لكن بلغاريا وصلت إلى نصف النهائي وخسرت أمام إيطاليا 1-2، وأصبح ليتشكوف بطلاً قومياً، عند عودته إلى دياره، أصبح عمدة مسقط رأسه قبل أن يسجن بتهمة الفساد.
السنغال تحبط فرنسا
لا شك أن مواجهة حامل اللقب في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم 2002 كانت أمرًا شاقًا بعض الشيء بالنسبة للسنغال، لا سيما وأنها كانت تشارك لأول مرة في النهائيات.
وسجل بابا بوبا ديوب الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 30، حيث تغلبت السنغال على فرنسا 1-0، لتسهم في خروج الأخيرة من دور المجموعات.
خسرت السنغال أمام تركيا في ربع النهائي في أول بطولة لها، لكنها في المجمل قدمت أداء مميزا في النهائيات، بقيادة لاعبين مميزين أبرزهم الحجي ضيوف.
فضيحة “ماراكانا”
كان من المتوقع أن تكون مباراة نصف نهائي كأس العالم 2014 بين البرازيل وألمانيا متكافئة. لعبت البرازيل من دون مدافعها تياجو سيلفا ونجمها المصاب نيمار، لكنها لعبت على أرضها وجمهورها في ستاد “ماراكانا” الشهير، ونتيجة لذلك توقع الكثيرون انتصارها على ألمانيا.
لكن في غضون نصف ساعة، انتهت المباراة وتبددت آمال البرازيل. افتتحت ألمانيا التسجيل في 11 دقيقة قبل أن تضيف الثانية في الدقيقة 23.
قبل أن تتمكن البرازيل من استيعاب ما كان يحدث، وصلت النتيجة إلى 5-0 مع مرور 30 دقيقة فقط، وكان العالم في حالة ذهول مطلق، بعد انتهاء اللقاء بفوز الألمان 7-1. – (وكالات)

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة