135 مليون دولار قرض للشركات الصغيرة والمتوسطة الأردنية

أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن قيادة تحالف دولي لمنح الأردن قرضا بقيمة 135 مليون دولار، في أكبر عملية تعبئة ديون يشهدها القطاع المالي الأردني حتى اليوم والأولى من نوعها وفق هيكل القروض “A/B”.

القرض الذي يعد الأكبر من فئته المتوافقة مع معايير بازل 3 لمؤسسة مالية أردنية، يهدف إلى تعزيز قدرة القطاع المصرفي على تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الخضراء، بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي وإستراتيجية البنك المركزي الأردني للتحول نحو التمويل المستدام.
يشار إلى أن هيكل التمويل “A/B” هو نموذج تمويل مشترك بين المقرضين من ذوي الخبرة المتخصصة (مثل FMO أو NIB) والبنوك التجارية التقليدية، إذ تمثل المؤسسات المالية المتخصصة (بصفتها “المقرض المعتمد سجلا”) بالجزء “A” من القرض في السجلات الخاصة بها وتشكيل الجزء “B” من خلال بيعه أو نقله إلى بنوك تجارية.
ويتيح هذا القانون لشركة متخصصة في التأمين من الشركات الخاصة بها، بينما يسمح للنوك بالاستفادة من المزايا التي تحصل على القرض عبر مؤسسة مالية محددة.
وبين البنك، في تقرير خاص له ترجمته “الغد”، أنه سيتم تقديم التمويل إلى بنك “كابيتال” لتوسيع قدرته على دعم المشاريع التي تخدم الانتقال إلى اقتصاد أكثر مسؤولية بيئيا، وفق رؤية الأردن للتحديث الاقتصادي واتفاقية باريس للمناخ.
ويعد “بنك كابيتال” رابع أكبر بنك تجاري في الأردن، مدرجا في بورصة عمان برأسمال سوقي بلغ نحو 728 مليون دينار أردني (ما يعادل مليار دولار أميركي) حتى تاريخ 23 تشرين الأول (أكتوبر) 2025.
وهذا هو أول قرض من فئة “A/B” من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في الأردن.
ويشمل قرضا من فئة “A” يصل إلى 25 مليون دولار، وقرضا من فئة “B” يصل إلى 20 مليون دولار من صندوق “ILX” (صندوق الائتمان الخاص في الأسواق الناشئة المركز على أهداف التنمية المستدامة).
ويضم تحالف المؤسسات الدولية المشاركة في تمويل الدين الثانوي صندوق “سند” للمشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، الذي يقدم 15 مليون دولار، وصندوق النمو الأخضر، الذي يقدم قرضا بقيمة 25 مليون دولار، وكلاهما برعاية شركة “فاينانس إن موشن”، كما سيقدم صندوق أوبك قرضا يصل إلى 25 مليون دولار، بينما سيقدم الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي (الصندوق العربي) قرضا يصل إلى 25 مليون دولار.

عبد الرحمن الخوالدة/ الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة