16 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال يواصلون الإضراب عن الطعام

يواصل 16 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، الذي يمسّ أكثر من 500 أسير معتقلين بدون محاكمة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسرى سيواصلون إضرابهم، الممتد عند معظمهم منذ 17 يوماً، احتجاجاً ضد الاعتقال الإداري، منوهاً إلى أن أحد الأسرى يخوض الإضراب رفضاً لاستمرار عزله الانفرادي في سجن الاحتلال، وهو معتقل منذ العام 2001 ومحكوم عليه بالسجن المؤبد.
وأضاف “الأسير الفلسطيني” أن الإضرابات الفردية الرافضة للاعتقال الإداريّ مستمرة، لاسيما منذ شهر أيار (مايو) الماضي، جرّاء تصعيد سلطات الاحتلال لسياسة الاعتقال الإداري.
ونوه إلى أن غالبية الأسرى الإداريين، الذين يبلغ عددهم في سجون الاحتلال نحو 540 أسيراً، هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، مفيداً بأن الأسرى المضربين يقبعون في سجون “النقب، وريمون، ومجدو”، الإسرائيلية.
ويُشار إلى أن الاعتقال الإداري هو اعتقال من دون تهمة أو محاكمة، حيث يُمنع المعتقل أو محاميه من معاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون سلطات الاحتلال هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات “سرية” لا يمكن الكشف عنها، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية؛ وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة.
في غضون ذلك؛ اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أحد أقسام سجن “عسقلان” الإسرائيلي، ونكلت بالأسرى.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تصريح لها أمس، أن قوات القمع الإسرائيلية نكلت بالأسرى، وعبثت بأغراضهم الشخصية وخربتها، وأجرت تفتيشات واسعة، وقامت بتخريب مقتنيات الأسرى فيه.
ولفتت الهيئة الى أن هذا القسم في سجن “عسقلان” ألإسرائيلي، الذي يضم نحو 37 أسيراً، يقبع فيه عدد من الأسرى المرضى ذوي الحالات المرضية الصعبة والخطيرة، حيث يحتاجون للمعالجة الطبية العاجلة.
فيما أوضح “نادي الأسير الفلسطيني”، بأنّ قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اعتدت على أحد الأسرى بعد مواجهة جرت بين الأسرى وتلك القوات، حيث استمرت عملية الاقتحام والتفتيش لمدة سبع ساعات متتالية، تم خلالها تقييد كافة الأسرى وإخراجهم إلى الساحة، بعد تفتيشهم.
ولفت إلى أنّ غالبية الأسرى القابعين في سجن “عسقلان” هم من الأسرى المرضى، ومنهم من يُعاني من أمراض مزمنة وخطيرة، وعلى ضوء ذلك أرجع الأسرى وجبات الطعام.
وأكّد أن الأسرى يرزحون تحت وطأة ظروف قاسية ومأساوية في زنازين سجن “عسقلان”، وغيره من سجون الاحتلال.
وحمّل “نادي الأسير” إدارة سجون الاحتلال كامل المسؤولية عن الأسرى في سجن “عسقلان”، لافتًا إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل تصعيدها عبر عمليات الاقتحام والتفتيش، التي تحاول من خلالها فرض المزيد من السيطرة والرقابة على الأسرى، وسلب أي حالة “استقرار”.

نادية سعد الدين/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة