166 مدرسة جديدة للتخلص من “المستأجرة” و”الفترتين”

كشف مدير ادارة الابنية والمشاريع الدولية في وزارة التربية والتعليم المهندس ابراهيم السمامعة، ان الوزارة وضمن خطتها الاستراتيجية للاعوام 2023-2027 في مجال الابنية المدرسية، تسعى إلى بناء 166 مدرسة، بالإضافة إلى عدد من الإضافات الصفية والمدرسية التي تمول من خلال الموازنات المركزية واللامركزية للوزارة.
وقال السمامعة إن تكلفة هذه المدارس ستبلغ 700 مليون دولار من خلال منح وقروض قدمتها دول صديقة وشقيقة، بغية الاستغناء عن المدارس المستأجرة ونظام الفترتين واستيعاب الزيادة الطبيعية في النمو السكاني، بالإضافة الى الاعداد المتزايدة من الطلبة المنتقلين من القطاع الخاص الى المدارس الحكومية.
وأضاف ان وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة أوعز مؤخرا بتشكيل لجنة فنية متخصصة من ادارتي الابنية والمشاريع الدولية، وادارة التخطيط في الوزارة، وبالشراكة مع الجهات المانحة، لاختيار المدارس والمواقع بناء على اسس ومتطلبات تضمن العدالة والشفافية في توزيعها على المحافظات، وذلك بعد ان تم اعداد دراسة اجتماعية واحصائية لجميع الاقاليم في المملكة.
وأوضح ان هذه المدارس سيتم بناؤها وفق كودة الأبنية المدرسية الحديثة التي بدأت الوزارة بتطبيقها للمرة الاولى اعتبارا من آذار (مارس) العام الماضي.
وكان مجلس الوزراء أقر في 16 كانون الثاني (يناير) 2022 هذه الكودة بهدف تنظيم بناء وانشاء المدارس ليتم تنفيذها ضمن شروط ومحددات ومتطلبات معينة.
وبين السمامعة ان الكودة، تحدد معايير الجودة الدنيا لجميع الاعمال الهندسية في المدرسة، بما في ذلك البناء الجديد، مشيرا الى ان الهدف منها، مساعدة جميع المهندسين المعماريين والمصممين وجهازي الاشراف والمقاولين للوصول الى جودة عالية في تصاميم وتنفيذ المدارس في القطاعين العام والخاص في المملكة، بحيث تكون مرجعية واحدة لجميع الاطراف المعنية بالابنية المدرسية.
وأكد سمامعة ان الوزارة تسعى من خلالها تبيان الحدود الدنيا التي يجب توفرها في الابنية المدرسية، ومراعاتها لمتطلبات استخدام للطلاب، إلى تحقيق البيئة النموذجية والصحية في سائر المدارس لتكون شاملة ودامجة بحيث تستقبل جميع الطلبة، بمن فيهم ذوو الإعاقة.
ومن ابرز ما نصت عليه الكودة، بحسب السمامعة: “ألا تقل المساحة المخصصة للطالب من قطعة الارض عن 4 م2، و2 م2 في باحة المدرسة، بحيث يكون الحد الاقصى لعدد الطلبة في الغرفة الصفية 36 طالبا، لافتا الى أن الغرفة الصفية يجب ان تكون مجهزة بلوح تفاعلي.
كما ينبغي توفير ملاعب رياضية، ويفضل ان يكون ملعبا خماسيا لتطبيق العاب كرة القدم والسلة والطائرة وغيرها، بالاضافة الى تزويد الممرات بالمؤشرات الأرضية المحسوسة لتسهيل حركة الاشخاص ذوي الاعاقة البصرية الكلية او الجزئية، وحسب الاشتراطات الواردة في كودة متطلبات البناء للاشخاص ذوي الاعاقة، وتزويد المدارس بالمنحدرات لتسهيل حركة مستعملي العكازات والاشخاص ذوي الاعاقة.
كما يجب استخدام مصعد واحد على الاقل في المدارس حتى لو تم بناء طابق واحد، مع تحقيق متطلبات كودتي المصاعد ومتطلبات البناء للاشخاص ذوي الاعاقة، إضافة إلى ضرورة وجود غرف صفية خاصة بالفن والموسيقا ضمن اشتراطات ومعايير محددة، وكذلك غرفة مصادر، وان يتم توفير مختبري علوم ومختبري حاسوب عندما يزيد عدد الغرف الصفية في المدرسة على 12 غرفة.
وتضمنت الكودة المتطلبات الواجب توافرها من بداية اختيار واستطلاع الموقع وشروط السلامة العامة ومتطلبات تصميم البناء المدرسي من النواحي المعمارية كافة.
واشار سمامعة الى أن عدد المدارس الحكومية في المملكة سيبلغ 4060 مدرسة منها 780 مدرسة مستأجرة.
وقال إن الوزارة أنجزت عددا من المدارس والاضافات الصفية في العام 2022 من خلال ادارة الابنية المدرسية باعتبارها الذراع التنفيذي، بالتعاون مع وزارة الاشغال العامة الشريك الاستراتيجي للوزارة.
وبين أن الوزارة تسملت في العام 2022، (33) مدرسة، تحتوي على 587 غرفة صفية، بالاضافة الى 28 غرفة رياض أطفال بتكلفة بلغت نحو 65 مليون دينار.
ولفت إلى أن عدد الإضافات الصفية العام الماضي، وصل إلى 29 مشروعا، يحتوي على 238 إضافة، فضلا عن 6 غرف رياض اطفال بتكلفة 12 مليون دينار.
وبشأن رياض الأطفال، تسلمت الوزارة العام الماضي 29 روضة تحتوي على 97 غرفة، بتكلفة 8 ملايين دينار، لافتا الى ان التكلفة الكلية للاعمال المنجزة العام الماضي بلغت نحو 85 مليون دينار.
وأشار إلى ان الوزارة اجرت العام الماضي صيانة لـ641 مدرسة بقيمة 11 مليون دينار.

آلاء مظهر/  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة