200 مليون أمريكي تحت تأثير العاصفة الشتوية الثلجية

يشعر حوالي 200 مليون أمريكي بالقبضة الجليدية للعاصفة الشتوية الهائلة التي اجتاحت الولايات المتحدة قبل عطلة أعياد الميلاد وخلفت حتى الآن ما لا يقل عن 12 وفاة.

وقد انقطعت الكهرباء عن أكثر من 1.5 مليون شخص وألغيت آلاف الرحلات الجوية يوم الجمعة.

وتمتد العاصفة الهائلة لأكثر من 3200 كيلومتر من تكساس إلى كيبيك.

وتسببت الإعصار القنبلة في حدوث عاصفة ثلجية في منطقة البحيرات العظمى على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا.

ويستخدم الخبراء وصف “الإعصار القنبلة”، وأحيانا “قنبلة الطقس”، للتعبير عن حدوث انخفاض في الضغط الجوي بسرعة هائلة.الثلوج في شيكاغو

وفي كندا، تتحمل مقاطعتا أونتاريو وكيبيك العبء الأكبر من عاصفة القطب الشمالي، مع انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من الناس.

كما خصعت معظم أنحاء البلاد، من مقاطعة كولومبيا البريطانية إلى نيوفاوندلاند، لتحذيرات من البرد القارس والعواصف الشتوية.

وقالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية (إن دبليو إس) إن خريطتها ليوم الجمعة “تظهر واحدة من أعظم درجات التحذير المتعلقة بالطقس الشتوي على الإطلاق”.

وانخفضت درجات الحرارة في إلك بارك بولاية مونتانا إلى 45 درجة تحت الصفر، بينما تجمدت مدينة هيل في ميتشيغان.

وفي ولاية ساوث داكوتا، أحرق السكان الأصليون ملابسهم التي تساقطت الثلوج عليها بعد نفاد الوقود، حسبما قال مسؤولون.

وقد توقعت السلطات تساقط الثلوج بكثافة في مناطق بنسلفانيا وميتشيغان. وفي بوفالو ونيويورك، كان يتوقع أن يبلغ ارتفاع الثلوج 89 سنتيمترا على الأقل. وقالت خدمة الأرصاد إن أكثر من ثمانية ملايين شخص ما زالوا يتلقون تحذيرات من العاصفة الثلجية.

كما شوهدت فيضانات ساحلية في ولايات نيو إنجلاند ونيويورك ونيوجيرسي.

ستورغيس، داكوتا الجنوبية

حتى الأبقار تأثرت بعد عاصفة ثلجية في ستورغيس، داكوتا الجنوبية

وفي الولايات الواقعة في شمال غربي البلاد على المحيط الهادئ، في سياتل وبورتلاند، نزل بعض السكان للتزلج على الجليد في الشوارع المتجمدة.

وحتى الولايات الجنوبية الأكثر اعتدالا في لويزيانا وألاباما وفلوريدا وجورجيا واجهت تحذيرات بشأن التجميد الشديد.

وشملت أعداد الوفيات المرتبطة بالعاصفة حوادث مرور على الطرقات، بما في ذلك تراكم 50 سيارة في ولاية أوهايو أسفر عن مقتل اثنين من السائقين.

وتفاقمت مشاكل السفر في جميع أنحاء البلاد بسبب النقص في مشغلي جرافات الثلج، وألقى البعض باللوم على معدلات الأجور المنخفضة.

كما ألغيت أكثر من 5600 رحلة جوية أمريكية يوم الجمعة، وفقا لموقع التتبع فلايت أوير FlightAware، بينما يحاول الكثير من الناس العودة إلى مدنهم لقضاء عطلة عيد الميلاد.

وبحلول ليلة الجمعة، بلغ عدد الزبائن الذين يشكون من انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء الولايات المتحدة حوالى مليون شخص، وفقا لموقع باور أوتيغ دوت يو إس PowerOutage.us.

واضطرت المرافق في جميع أنحاء وادي تينيسي لقطاع التيار الكهربائي لتوفير الطاقة.

وتقول هيئة الأرصاد إن أكثر من 100 رقم قياسي لدرجات الحرارة شديدة البرودة يمكن تسجيله خلال الأيام القليلة المقبلة. مقارنة بالسجلات القديمة منذ عقود :

  • ففي دنفر بولاية كولورادو انخفضت درجة الحرارة إلى -24 فهرنهايت يوم الخميس، وهو أدنى مستوى لها منذ التسعينيات. وقال كريغ ماكبرايرتي، 34 عاما، اسكتلندي يعيش في دنفر، لبي بي سي إن الطقس “أبرد مما عرفته في أي وقت مضى”.
  • وسجلت ويتشيتا، وكانساس، أبرد رياح على الإطلاق منذ عام 2000 بدرجة حرارة منخفضة بلغت (-32 درجة فهرنهايت).
  • وشهدت مدينة ناشفيل بولاية تينيسي انخفاضا في درجات الحرارة إلى ما دون الصفر للمرة الأولى منذ 26 عاما.
  • وسجلت مدينتا كاسبر، وايومنغ، مستوى قياسيا جديدا منخفضا يوم الثلاثاء عند -42 فهرنهايت.
  • وكالات

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة