3 ملايين دينار حصة الحكومة من إيراد الغاز الطبيعي

بلغت حصة الحكومة، ممثلة بشركة البترول الوطنية، من إيراد الغاز الطبيعي، العام الماضي، 3.05 مليون دينار مقارنة مع نحو 2.99 مليون دينار العام 2021.

وبلغ إجمالي مبيعات الغاز خلال العام الماضي نحو 15.02 مليون دينار مقابل نحو 16.83 مليون دينار خلال العام الذي سبقه، وبانخفاض نسبته نحو 10.7 %، فيما بلغ مجموع استرداد تكاليف عمليات بترولية العام الماضي ما يقارب 9 ملايين دينار، وكانت هذه القيمة نحو 10.09 مليون دينار العام الذي سبقه.

ووفقا للتقرير السنوي للشركة الصادر حديثا، بلغت كميات الغاز المباعة في العام الماضي ما مقداره 5.382 مليار قدم بالمقارنة مع 6.526 مليار قدم للعام 2021، وبانخفاض مقداره 17.5 % نتيجة توقف الإنتاج في حقل الريشة لما يقارب 66 يوما في تلك الفترة.

وحققت الشركة صافي ربح بعد مخصص ضريبة الدخل للعام الماضي، نحو 2.86 مليون دينار مقارنة مع 5.67 مليون دينار في 2021.

وقالت شركة البترول الوطنية، في تقريرها السنوي الصادر حديثا “بناء على أحدث دراسة لتقدير الاحتياطيات الغازية التي تم إجراؤها خلال العام 2006 من قبل المستشار العالمي المختص (IPR)، تم تقدير الاحتياطيات بما يعادل 102.3 مليار قدم مكعبة في نهاية العام 2006”.

وتشير الدراسة إلى أن هنالك تحفظا في هذه التقديرات؛ حيث إنها تمت في المنطقة المحيطة بالآبار ولم يدخل فيها أي تقدير للاحتياطيات الغازية في معظم مساحة الحقل.

وبناء على نتائج الدراسات الداخلية التي تجريها الشركة بصورة مستمرة والتي تم تحديثها خلال العام 2007 وتمت وفق أكثر طرق احتساب الاحتياطيات واقعية وتحفظاً وللآبار المنتجة فقط، فإن تقديرات الاحتياطي في حدها الأدنى تبلغ 443 مليار قدم مكعبة.

وبينت الشركة، في تقريرها، أنه كان لتوقف التوربينات الغازية العاملة في حقل الريشة في الفترة 17 تشرين الأول (أكتوبر) وحتى 21 كانون الأول (ديسمبر) 2022؛ أي بواقع 65 يوما، بناء على قرار من الحكومة لنقل ملكية هذه التوربينات من شركة توليد الكهرباء المركزية الى شركة السمرا لتوليد الكهرباء، أثر مباشر على إيراد مبيعات الغاز.

وانخفض معدل كميات الإنتاج المباعة نتيجة هذا التوقف الى 14.7 مليون قدم يومياً مقارنة مع 17.8 مليون قدم يوميا في العام 2021، كما وصلت الاستطاعة الإنتاجية في نهاية العام الماضي إلى حوالي 30 مليون قدم يوميا.

وقالت الشركة “واصلت الشركة إعداد الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية التي شملت تحليل ومعالجة وتفسير المسوحات الزلزالية ثلاثية الأبعاد في حقل الريشة والتي أعادت شركة البترول الوطنية دراستها وتحليلها، وبهدف تقدير احتياطيات الغاز المثبتة، تقوم الشركة حاليا بتنفيذ دراسة تكاملية مع شركة جيوكويست العالمية؛ حيث يجري إعادة معالجة وتحليل المعلومات الجيوفيزيائية وإعداد نموذج جيولوجي تمهيدا لإعداد نموذج مكمني ولتحديد قيم المخزون الغازي”.

ومن المرجح الانتهاء من هذه الدراسة في مطلع النصف الثاني من العام الحالي.

وتأتي هذه الأعمال بهدف تسويق الغاز المنتج من الحقل الى الجهات الاستثمارية الراغبة بتنفيذ مشاريع معتمدة على الغاز الطبيعي كمدخل أساسي في إنتاجها، ولجذب هذه الاستثمارات، فإنه يتطلب ضمان استمرارية تزويد الغاز ووجود تقديرات حديثة لكميات الغاز؛ حيث ابتدأت على أرض الواقع بعض الشركات ببناء مشروع لضغط الغاز ونقله لوسط الأردن لتزويد القطاع الصناعي بالغاز الطبيعي لتقليل كلف إنتاجها.

ووفقا لخطة الشركة الاستراتيجية للأعوام 2020-2030، تعمل الشركة حاليا لاستغلال القدرات الإنتاجية الحالية التي أصبحت تتجاوز الكميات المباعة بالبحث عن بدائل تسويق الغاز وتجاوز المشتري الواحد؛ حيث وقعت الشركة مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات المهتمة بشراء غاز الريشة لنقل الغاز لوسط الأردن بواسطة الصهاريج بعد ضغطه أو تسييله وبناء صناعات كيماوية، مثل الأمونيا كونها مادة استراتيجية للأردن، وذلك بالتوازي مع مشروع تعدين الفوسفات الذي بدأ التنقيب عنه من قبل وزارة الطاقة والثروة المعدنية في منطقة حقل غاز الريشة، إضافة الى الاستمرار بتوليد الكهرباء من خلال الوحدات التوليدية المتواجدة حاليا.

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة