4 بلدات استيطانية جديدة بالنقب إحداها ستهجر 7 آلاف فلسطيني

النقب المحتل – أعلنت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد عن إقامة 4 بلدات استيطانية جديدة على أراضي فلسطينية بالنقب المحتل، وتحديدًا منطقة العزازمة الواقعة جنوبه، في تسريع غير مسبوق لتطور الاستيطان بالنقب.
وتنوي سلطات الاحتلال ترحيل ما يزيد على 300 عائلة فلسطينية كمرحلة أولى من إقامة هذه المستوطنات التي ستكون على أراضي قرية بيرهداج، والتي من المفترض أنها “معترف بها” وفق السياسة الإسرائيلية.
ويأتي المخطط الجديد الذي أعلنت عنه شاكيد ضمن مخططات الاستيلاء على أراضي أصحابها وتهجيرهم منها وتهويد النقب، ضمن هجمة غير مسبوقة في تنفيذ وإقرار المخططات الاستيطانية على أرض النقب.
وأطلقت وزيرة داخلية الاحتلال خلال إعلانها عن المخطط اسم “نافيه غوريون” على المستوطنة التي ستقام على أرض بيرهداج، وهي على غرار المستوطنة التي أقيمت على أراضي أم الحيران التي واجهت سابقًا هجومًا عنيفًا من أجل ترحيل سكانها.
“تقليص للربع”
ويقول عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جمعة زبارقة في حديث مع وكالة “صفا”: “إن المخطط سيقام على أرض العزازمة الفلسطينية العربية التي صادرها جيش الاحتلال الإسرائيلي العام 1956، وجزء من البلدات الاستيطانية ستقام على أرض بيرهداج”.
ويؤكد زبارقة أن “شاكيد تريد إقامة بلدة استيطانية على بيرهداج في وقت سبق وأن تم الإعلان عنها قرية معترف به ضمن تعريفات حكومة الاحتلال، وهو ما يعني أن حتى الاعتراف بالقرى هو منقوص، ولا يعني الاعتراف بأراضيها، وإنما بتواجد الأهالي في جزء بسيط منها، أما الباقي فسيكون حيزه بيد اليهود”.
وتبلغ مساحة منطقة العزازمة المستهدفة 157 ألف دونم وهي أراض فلسطينية يطلق عليها اسم “جبل النقب”، ويوجد فيها العديد من القرى من بينها بيرهداج التي تبلغ مساحتها 19 ألف دونم.
ويكشف زبارقة عن أن حكومة الاحتلال تريد تقليص بيرهداج إلى ما بين 5 ألاف لـ6 آلاف دونم فقط، مع العلم أن عدد سكانها 7 آلاف نسمة وهم يعتاشون على 33 ألف رأس ماشية و3 آلاف من الإبل.
كما يؤكد أن تربية المواشي هي مصدر دخل سكان القرية الوحيد، في ظل حرمانهم من أدنى مقومات الحياة والبنى التحتية.
تطور غير مسبوق
ويحذر زبارقة من أن المخطط الذي وضعت سلطات الاحتلال المخططات الهيكلية له هو في طور بدء التنفيذ بسبب نشر هذه المخططات، وبالتالي تهجير أكثر من 300 عائلة فلسطينية في بيرهداج وحدها بإقامة بلدة استيطانية ضمن المخطط.
أما باقي البلدات الاستيطانية فسوف تأتي على أراض فلسطينية توجد فيها قرى مثل قرية عبدة وقرية رخمة وغيرها من البلدات التي تواجه هذه الهجمة الاستيطانية تتابعًا، وفق قوله.
وينوه عضو لجنة التوجيه، إلى أن النقب يشهد تطورًا غير مسبوق وهائل في الاستيطان منذ تولي شاكيد حقبة وزارة الداخلية.
ويوضح زبارقة بالقول “إن النقب يواجه مخطط لإقامة 12 بلدة يهودية، ومشاريع استيطانية متسارعة منها مشروع الضغط العالي والسكك الحديدية ومصانع الفوسفات، وهي المشاريع المسماة مشاريع الدولة القومية”.
ويشدد على أن التسارع في تنفيذ هذه المخططات أصبح أكثر شراسة، خاصة وأن معظمها لديها ما يسمى بـ”خط أزرق”، بمعنى أن المخطط الهيكلي لها جاهز وهي في طور البدء وأخرى في طور البناء.
ويختتم زبارقة حديثه لـ”صفا” قائلًا: “إن النقب يمر بتطور هائل جدًا في الاستيطان وشاكيد معنية بتسريعه قبل أن تنتهي مهام هذه الحكومة، لتكون قد أتمت وزرع هذه المستوطنات داخل المحيط الفلسطيني بالنقب للتضييق على هذا الوجود فيها”.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة