400 ألف شتلة لدعم المزارعين وتشجير “أراضي الحرائق” في جرش

– بدأت مشاتل مديرية زراعة جرش ومشتلا فيصل وجملة، بإنتاج وتجهيز أشتال متنوعة، بينها اشتال مثمرة وحرجية، لتوزيعها على المواطنين مجانا، بهدف زراعة أراض وتحريج مناطق، تتعرض للحرائق بعد بداية الموسم المطري مباشرة، وفق رئيس قسم الثروة النباتية في زراعة جرش المهندس هاني البكار.
وأوضح البكار، ان عدد الأشتال يصل الى 400 ألف حرجي ومثمر، وستوزع مجانا على المواطنين والمؤسسات والهيئات في المحافظات، وفق برنامج منظم لتشجيع زراعة الاشتال بمختلف أنواعها.
واوضح ان التوزيع سيبدأ مستهل تشرين الثاني (نوفمبر) وحتى نهاية آذار (مارس)، متوقعا بان توزع الأشتال المنتجة في وقت سريع، بالنظر لإقبال المواطنين على الزراعة، واستصلاح الأراضي الزراعية واستبدال الأنماط الزراعية التقليدية بأنماط حديثة ومنتجة.
وبين البكار أن مشاتل المديرية في جرش توفر فرص عمل سنوية مؤقتة لا تقل عن 60 فرصة، وتوفر مشاتلها أشتالا متنوعة يجري تطويرها وتحديثها سنويا.
ولفت الى الانتهاء من مشروع الزراعة المائية والأحيومائية، لدعم الاستخدام الفعّال للمياه، والذي نفذته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بقيمة 400 ألف دولار في مشتل فيصل، كأحد أهم المشاريع الزراعية عريبا، لاسيما وان الزراعة الأحيومائية هي إنتاج الأسماك والخضراوات بالاعتماد على مياه برك الأسماك.
واوضح أن المشروع الذي نفذ، يشمل 3 أنظمة: الزراعة المائية ويشمل 5 برامج، تتم الزراعة بها دون الاعتماد على التربة، وهي الزراعات: الهوائية، والوسط البديل، إذ يعتمد بها على ألياف جوز الهند ونظام التف البركاني (الحجار البركانية)، وبرنامج الفيلم، وهو نظام الشريحة الذي يعتمد على المياه وبرنامج الزراعة العائم على الماء.
وأضاف أن “النظام الثاني، عبارة عن مفرخة للأسماك، يهدف لإنتاج اصباعيات الأسماك (أفراخ الأسماك)، بحيث تورد 2500 لمشتل فيصل الزراعي من أمهات الأسماك، والنظام الثالث هو الزراعة الأحيومائية، وتشمل تربية الأسماك والاستفادة من مياه الأسماك لري المزروعات.
وبين البكار، أن الهدف من هذا المشروع، تدريب المهندسين الزراعيين والمزارعين على هذه الأنظمة والبرامج، كونها لا تحتاج إلى مياه بكميات كبيرة، بخاصة وأن الأردن دولة فقيرة بمصادر المياه، وللمردود الاقتصادي لمثل هذه المشاريع.
وتأسس مشتل فيصل الزراعي عام 1963 على مساحة أرض تبلغ 500 دونم، وينتج الأشجار المثمرة كالزيتون واللوزيات وأشجار التين والرمان والفستق الحلبي، بحسب بكار.
وفي الأونة الأخيرة، رفعت سوية البنية التحتية للمشتل وإنشئ قابيون بنحو 700 متر طولي، واستصلحت اجزاء من مساحة ارض المشتل تقدر بـ50 دونم، وفتح طريق بطول 700 متر، لخدمة الامهات (امهات اشجار الزيتون) في المشتل، وتهذيب وتوسيع الطرق الداخلية لخدمة المشتل، لتحقيق الاهداف ولسهولة الانجاز وإعادة تأهيل البيوت الزجاجية.
كما تم ايضا تحسين وتحديث نظام التحكم الالكتروني لخدمة الخطة الانتاجية، وتحسين الاعمال داخل المشتل بعمل جوانب اسمنتية، وعمل بوابات لمداخله وتعزيزه بمضخات لسقاية الاشتال، والان يجري عمل مصاطب اسمنتية للأشتال وتعبيد الطرق الفرعية.
يذكر ان المشتل، يقع جنوب محافظة جرش على الخط الدولي وتبلغ مساحته الاجمالية 500 دونم، منها 300 دونم مخصصة لأعمال الزراعة والإنتاج في المشتل، بحيث ينتج الزيتون والعنب والتين والرمان ونباتات الزينة، وتوفر اشتالا ذات صفات جيدة وموثوقة للمزارعين.

صابرين الطعيمات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة