480 الف زائر لقلعة عجلون ومار الياس منذ بداية العام الحالي

شهدت قلعة عجلون وموقع مار الياس المعتمد من قبل الفاتيكان للحج المسيحي حركة نشطة من الزوار، حيث بلغ عدد الزوار الإجمالي للموقعين منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر11 الماضي 480 الف زائر من الاردنيين والعرب والأجانب من مختلف الجنسيات .

وفي التفاصيل بلغ زوار القلعة 451 الف زائر وموقع مار الياس 29 الف زائر، حيث كان لتشغيل التلفريك في منتصف شهر حزيران الماضي دور وأثر بارز في زيادة حركة عدد الزوار للموقعين .

الى ذلك قال مستشار ارادة سابقا والخبير في مجال الدراسات للمشاريع الدكتور على يوسف المومني، ان الفكرة  لدى معظم الناس بان ن محافظة عجلون غير  ملائمة للسياحة في الشتاء، وهذا مفهوم خاطئ  فهي من أهم المحافظات التي من الممكن أن تستقطب السياح والمتنزهين من محبي الأجواء الباردة والتمتع بالتضاريس الجبلية والينابيع والاودية الجارية والأمطار والثلوج، لافتا الى أن ذلك  يتطلب توفير بنية تحتية مناسبة من حيث الطرق التي تصل بين مختلف مناطق المحافظة وخاصة المناطق والسياحية والأثرية ، وتوفير المرافق والخدمات التي يحتاجها الزائر بصورة ضرورية في مثل هذا الفصل ولعل محمية غابات عجلون وبعض المنتجعات وانتشار عشرات الاكواخ في احضان الطبيعة ما يشجع على السياحة الشتوية.

وقال الدكتور المومني من الطبيعي، إن أصحاب المشاريع السياحية لن يستطيعوا الإحتفاظ بالعاملين لديهم طوال فترة التوقف الشتوي ودفع أجورهم، وهذا ما يدفعهم إلى إنهاء خدماتهم أو توقيفهم عن العمل لفترة محددة إلى أن تعود الأعمال إلى طبيعتها، ولهذا نجد أن معدلات البطالة ترتفع في المحافظة خلال فصل الشتاء بنسب تفوق الفصول الأخرى، وقد يستطيع بعض من يتعطلون عن العمل إلى الإنتقال إلى العمل في محافظات أخرى  دللعمل بصورة  مؤقتة أو بالمياومة وهو خيار يستفيد منه  الذكور .

وأضاف المومني أن وزارة السياحة تبذل جهودا لتنشيط السياحة في المحافظة في فصل الشتاء، ومن ذلك تفعيل دور مركز الزوار في المحافظة كتسويق المنتجات، وتنظيم نشاطات ترفيهية واجتماعية، كما أن مشروع التلفريك له دور في تنشيط السياحة في المحافظة بشكل عام ومن ذلك السياحة في فصل الشتاء، كما سيساهم في جذب المستثمرين لإنشاء المشاريع في المحافظة ومنها المشاريع السياحية وهو ما سيزيد في إمكانيات توفير فرص العمل للذكور  لافتا الى ان هذا  لا يشكل حلولا جذرية وشاملة للصعوبات التي تعاني من المحافظة من توقف الأعمال وتعطل أبنائها وبناتها عن العمل في فصل الشتاء، فالمحافظة بحاجة لخطة شاملة تراعي خصوصيتها بصفتها محافظة سياحية وزراعية وظروفها الجوية وطبيعة الأعمال والمشاريع التي تناسبها ما يؤكد أهمية  توفير المنح والقروض من قبل المنظمات والجهات الأقراضية  لإقامة المشاريع التي تتناسب مع ظروف فصل الشتاء وتستفيد من ميزاته، ومساعدة أصحاب المشاريع خاصة الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لتأهيل مشاريعهم بحيث تتلائم مع ظروف مختلف فصول السنة وخاصة فصل الشتاء.

وقال عضو مجلس المحافظة ومنسق مبادرة الاردن بعيون مصوري عجلون منذر الزغول ان المبادرة عملت على تنفيذ عدة معارض لتسويق المنتج السياحي والزراعي والمنتجات العجلونية في المحافظة بالتعاون مع الجمعيات والسياحة والاثار والثقافة وتلفريك عجلون مثلما نفذت عديد من الجولات الترويجية للمحافظة بمشاركة اعلاميين وصحفيين اردنيين وعرب واجانب شملت المواقع السياحية والاثرية بهدف تشجيع زيارة المحافظة  وجذب المستثمرين وإرشادهم إلى الفرص الممكن أن تتاح لهم لإنشاء استثمارات سياحية ناجحة في المحافظة كانشاء المخيمات السياحية وتأهيلها خاصة داخل الغابات أو المطلة عليها تتوفر فيها الخدمات الملائمة وتجهيزات الحماية والسلامة في الظروف الجوية والمنتجعات العلاجية والمشاريع والنزل البيئية .

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة