7 آلاف مشارك بمبادرة ولي العهد “نوى” في إربد

إربد – أسهمت مبادرة ولي العهد “نوى” التي تعنى بالتشبيك ما بين الشركات والمتبرعين مع الجمعيات الخيرية إلكترونيا، باستفادة مئات المواطنين والمؤسسات من مختلف الخدمات التطوعية في محافظة إربد، بعد أن تم جمع ما يقارب 80 ألف دينار، فيما شارك بالمبادرة حوالي 7 آلاف متطوع.
ومبادرة نوى هي إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد تسعى إلى استقطاب متطوعين لمساعدتهم في إجراء مكالمات هاتفية تدعم عملية تقييم المشاريع المنفذة، وذلك من خلال التواصل مع الأفراد المستفيدين من المشاريع، ويكون دور المتطوع إجراء مكالمات هاتفية وتوثيق مخرجاتها.
وتهدف المبادرة إلى رفع سوية العمل الخيري والتنموي في المملكة ونشر ثقافة العطاء من خلال ربط المتبرعين والمتطوعين مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية إلكترونيا، وتمكينهم من التبرع والتطوع ضمن إطار واضح لقياس الأثر الاجتماعي وذلك لبيان وتوثيق نشاطات الجمعيات وفق أعلى معايير الشفافية.
وحسب مدير العمليات في المبادرة خالد أبو عجوة أن المبادرة تضمنت صيانة وترميم المدارس وتوزيع الطرود الغذائية والكابونات من المؤسسة العسكرية الاستهلاكية، إضافة إلى مشاريع زراعة الأشجار في الشونة الشمالية.
وقال أحد المتطوعين بالمبادرة أحمد سلامة إنه شارك في المبادرة من خلال انضمامه لفريق المتطوعين الذين قاموا بصيانة وترميم المدارس في محافظة إربد، مؤكدا أن المبادرة وفرت فرصة للمتطوعين للتشبيك مع المجتمع المحلي لتقديم أعمال تطوعية بشكل مؤسسي.
وأشار سلامة إلى أن مثل تلك المبادرة هي فرصة للشباب في اكتساب مهارات في عملية التواصل والتشبيك مع المجتمع المحلي لإكساب خبرة عملية قبل الدخول لسوق العمل وخصوصا خريجي الجامعات الجدد، مبينا أن العمل التطوعي يساهم في بناء الوطن وخدمة المجتمع.
وقال متطوع آخر فراس بطانية إن المشاركة في الأعمال التطوعية تكسب المشارك مزيدا من المهارات والقضاء على ثقافة العيب وخدمة المجتمع وتساهم في صقل شخصية الشباب من خلال العمل الجاد والمنظم.
ولفت إلى أن مبادرة “نوى” وفرت فرصة للوقوف على احتياجات المجتمع بتوزيع الطرود الغذائية على المحتاجين والفقراء في مناطق مختلفة في المحافظة، تعزيز انتماء ومشاركة الشباب في مجتمعهم.
وأشار إلى ان المبادرة أكسبته مهارات شخصية وعلمية وعملية من خلال التعرف على نظام الخدمات في المجتمع، ناهيك على انها فرصة للتعبير عن آراء وأفكار الشباب في القضايا العامة التي تهم المجتمع وفرصة تأدية الخدمات بأنفسهم وحل المشاكل بجهدهم الشخصي.
وقالت إحدى المستفيدات من المبادرة أم سامر إنها استفادت من الكابونات التي وزعتها المبادرة في شهر رمضان، حيث إنها قامت بشراء احتياجات أسرتها لتكفيها طيلة شهر رمضان، مشيرة إلى أهمية تلك المبادرات في التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة في ظل ارتفاع كلف المعيشة وارتفاع الأسعار.
وقال طالب في مدرسة استفادت من مبادرة “نوى” أن المتطوعين قاموا بعمل صيانة كاملة للمدرسة التي يدرس فيها من خلال دهان جميع الصفوف وتزينها، إضافة إلى صيانة المقاعد، مما أسهم في توفير بيئة مدرسية بعد أن كانت تعاني المدرسة من الكتابات العشوائية على جدرانها وتهالك بعض المقاعد.

احمد التميمي/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة