7 ملايين دينار موازنة “بني عبيد” الجديدة.. هل تعوض سنوات التهميش؟

فيما يتوقع رئيس اللجنة المؤقتة ببلدية بني عبيد المهندس عبد اللطيف الحديدي، بأن تبلغ أولى موازنة البلدية بعد فصلها عن بلدية إربد، 7 ملايين دينار للعام 2024، اعتبر عضو منطقة الصريح الواقعة في بني عبيد، محمد موسى الشياب “الموازنة بغير الكافية للواء يعاني التهميش طيلة السنوات الماضية”.

الحديدي يؤكد أن الموازنة وحال إقرارها، ستتضمن العديد من المشاريع، منها استثمارية وأخرى تتعلق بالبنية التحتية كإعادة تأهيل الشوارع وشراء الآليات، ومشاريع قنوات تصريف مياه الأمطار وغيرها من المشاريع والتي من شأنها النهوض باللواء.

وأوضح أن الأموال المحصلة من مناطق بني عبيد من رسوم تراخيص ومسقفات وضرائب يتم توريدها لغاية الآن لصندوق بلدية إربد الكبرى لحين إتمام عملية الفصل بشكل نهائي نهاية العام الحالي.
وأكد أن بلدية إربد الكبرى هي المسؤولة حتى الآن عن تقديم الخدمات العامة في المناطق التابعة للبلدية، من نظافة وتأهيل شوارع وإنارة وغيرها، مقرا أن أوضاع النظافة تراجعت بشكل كبير في كافة مناطق بني عبيد بعد قرار فصل البلدية منذ ما يقارب 5 شهور. وأشار إلى أن مشاريع فتح وتعبيد الشوارع في مناطق البلدية متوقفة، ولم ينفذ أي عطاء لإعادة تأهيل الشوارع منذ استلام اللجنة أعمالها.
وأشار إلى أن الإيرادات التي تأتي من مناطق بني عبيد جيدة ومن شأنها بعد اكتمال عملية الفصل أن تحسن مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكدا أن اللجنة ستقوم بإنشاء مشاريع خدماتية وأخرى استثمارية بعد إقرار الموازنة الجديدة العام المقبل.
وكشف الحديدي عن إجراء استبيان لموظفي بلدية إربد الكبرى للوقوف على مدى رغبتهم بالانتقال للعمل في بلدية بني عبيد ليصار لاحقا إلى تحديد عدد الموظفين الذين تحتاجهم البلدية، لافتا إلى أنه التحق للعمل في البلدية 294 موظفا وعاملا منذ تسلم اللجنة لمهامها منتصف حزيران (يونيو) الماضي.
ولفت إلى تخصيص 20 % من الآليات التي تمتلكها بلدية إربد وعددها 4690 آلية إلى بلدية بني عبيد لتسهيل مهام عمل اللجة ريثما يتم الانتهاء من عملية الفصل الكلي بعد إنجاز اللجان الفنية المكلفة بذلك.
وفيما يتعلق بمشروع مجمع السفريات في منطقة النعيمة التابعة لبلدية بني عبيد والذي كان على جدول أعمال بلدية إربد الكبرى، أشار الحديدي إلى أنه لم يتسلم بعد أي شكوى او ملاحظة عن تأخر تنفيذ مشروع خاص بالسفريات بمنطقة النعيمة، مؤكدا أن البلدية ستدرس إنشاء المجمع وإدراجه ضمن الموازنة اذا كانت المنطقة بحاجة له.
وقال إن “بعض المشروعات تأخر تنفيذها أو أرجئت عملية التنفيذ لحين إتمام الفصل المالي بين بلدية بني عبيد وبلدية إربد الكبرى”، مؤكدا أن البلدية في الوقت الحالي تولي جل اهتمامها على استمرارية تقديم الخدمات المباشرة اللازمة للمواطنين في مختلف مناطق البلدية.
بالعودة إلى العضو الشياب، يرى بأنه من غير المعقول أن يبقى أعضاء مناطق بني عبيد وعددهم 6 في مجلس بلدي إربد، لحين إجراء الانتخابات البلدية المقبلة بعد سنوات، ما سيحرم المواطنين من الخدمات المقدمة اليهم في ظل عدم وجود ممثلين عنهم في اللجنة المؤقتة.
واعتبر أن موازنة بمقدار 7 ملايين دينار للواء بني عبيد، غير كافية في ظل ما شهدته وتشهده جميع المناطق في اللواء من تراجع في الخدمات وحاجتها إلى مشاريع كبرى للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة، من إعادة تأهيل الشوارع وإنشاء مشاريع تصريف مياه الأمطار وفتح وتعبيد شوارع جديدة والاهتمام بالبنية التحتية.
وقدر الشياب أن اللواء بحاجة إلى موازنة قيمتها 15 مليون دينار كحد أدنى، وأن يتم إشراك ممثلي بني عبيد والذين هم أعضاء بمجلس بلدي إربد باللجنة المؤقتة التي باشرت عملها قبل 6 شهور، مؤكدا أنه وبعد الفصل لم تتحسن الخدمات بل هي في تراجع مستمر في ظل عدم وجود ممثلين شرعيين للمناطق في اللجنة القادرين على متابعة الخدمات والحث على تنفيذها.
وأوضح الشياب أنه من غير المنطقي أن تسمتر لجنة بإدارة البلدية لحين إجراء انتخابات، لأن ذلك قد يحرم المواطنين من الحصول على الخدمات بالشكل المطلوب، مؤكدا أن حجم العمل في اللواء كبير والخدمة ما تزال دون المطلوب وهناك شكاوى مستمرة من تراكم في معاملات المواطنين والخدمات المقدمة لهم.
ولفت إلى أن منطقة الصريح التي يقرب عدد سكانها من  70 ألف نسمة، ويوجد بها  قرابة 5 آلاف لاجئ سوري، يخدمها 18 عامل وطن فقط، بينما المنطقة بحاجة إلى 50 عاملا للقيام بخدمات النظافة، ناهيك عن وجود نقص في آليات النظافة والحاويات.
وتتواصل شكاوى العديد من المواطنين في مناطق بني عبيد نتيجة تراجع مستوى الخدمات المقدمة بعد فصلها عن إربد الكبرى وخصوصا فيما يتعلق بخدمات النظافة والإنارة وإعادة تأهيل الشوارع ونقص في الحاويات، مشيرين إلى بعض المناطق في اللواء تحولت الى مكاره صحية.
وقال أحمد عبابنة إن مستوى الخدمات في منطقة ايدون تراجعت خصوصا فيما يتعلق بالنظافة، لافتا إلى أن النفايات تبقى في الحاوية لمدة 3 أيام دون ان يتم رفعها، ناهيك عن الانتشار الكبير للنفايات بين الأحياء لقلة الحاويات، ما تسبب بانتشار مكاره صحية وانتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض.
وأشار عدي الشياب من منطقة الصريح إلى أن غالبية شوارع المنطقة بحاجة إلى إعادة تعبيد بشكل فوري، لافتا إلى أن البلدية فتحت قبل سنوات شوارع جديدة في المنطقة، واكتفت بوضع مادة “البيس كورس”، والتي جرفت بسبب الأمطار، وباتت الآن بحاجة إلى إعادة تأهيل مرة أخرى.
وقال علي خصاونة من سكان منطقة النعيمة إن المنطقة بحاجة ماسة لمجمع سفريات، كانت بلدية إربد الكبرى تعتزم تنفيذه قبل سنوات، إلا أنه وبعد عملية الفصل توقف المشروع، مؤكدا أن الوسط التجاري في المنطقة يشهد فوضى وإرباك مروري، بسبب اصطفاف عشوائي لباصات النقل العمومي.

 

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة