8 عوامل تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

تعد أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة، حيث تمثل حالة وفاة واحدة من كل 5 حالات وفاة، وفقًا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC. وتشمل أمراض القلب مجموعة من الحالات، من بينها أمراض الأوعية الدموية مثل مرض الشريان التاجي ومشاكل نظم القلب وعيوب القلب الخلقية، وفقًا لما نشره موقع مايو كلينك.

وتتفاعل العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب مع بعضها بعضا، فعلى سبيل المثال الإجهاد يزيد من ضغط الدم وكذلك السمنة والتدخين، وكلها تزيد الضغط على القلب، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع Live Science.

  1. التدخين

يعد التدخين عاملا خطيرا كبيرا ويسبب حالة وفاة واحدة من كل 4 من أمراض القلب والأوعية الدموية، وفقًا لـCDC. ويمكن أن تظهر علامات أمراض القلب على المدخنين، بمن فيهم من يدخن أقل من خمس سجائر في اليوم. إن غير المدخنين يمكن أن يكونوا معرضين للخطر أيضًا إذا كانوا يتواجدون بشكل متكرر حول الأشخاص الذين يدخنون، وهو ما يعرف باسم التدخين السلبي.

يساهم التدخين في الإصابة بتصلب الشرايين، أو تراكم اللويحات والدهون والمواد الأخرى داخل جدران الشرايين ويمكن أن تتسبب المواد الكيميائية الموجودة في السجائر أيضًا في التهاب الشرايين، مما يؤدي إلى زيادة تقييد تدفق الدم.

  1. الوزن الزائد أو السمنة

يكون أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، حتى في حالة عدم وجود عوامل خطر أخرى مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم. يؤدي ارتفاع مؤشر كتلة الجسم BMI إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويرجح الخبراء أن السمنة يمكن أن تسبب التهابًا داخل الجسم، وهو ما يُعرف بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

  1. قلة النشاط البدني

يمكن أن يكون نمط الحياة المستقرة (حيث يقضي الشخص وقتًا طويلاً في الانخراط في سلوكيات تستهلك القليل من الطاقة) عاملا خطيرا للإصابة بأمراض القلب، وفقًا لمؤسسة القلب البريطانية BHF. يمكن أن يقلل النشاط البدني المنتظم من خطر الإصابة ببعض أمراض القلب والدورة الدموية بنسبة تصل إلى 35٪، وفقًا لـ BHF، من خلال المساعدة في التحكم في ضغط الدم وتمرين القلب والمساعدة في إدارة مستويات الغلوكوز في الدم.

مراهقون مهددون بأمراض القلب

  1. داء السكري

يزيد داء السكري من النوع 1 والنوع 2 من خطر الإصابة بأمراض القلب. يؤدي مرض السكري إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم، وعلى مدى فترات زمنية طويلة، يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الأعصاب التي تتحكم في القلب، وكذلك الأوعية الدموية. يزيد مرض السكري أيضًا من مخاطر ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم، وكلاهما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

  1. ارتفاع نسبة الكوليسترول

قال الدكتور دانيال سادو، استشاري أمراض القلب في مستشفى لندن بريدج: إن “أحد أكثر أنواع أمراض القلب شيوعًا هو مرض الشريان التاجي”، موضحًا أن ارتفاع نسبة الكوليسترول تؤدي إلى انسداد في “الشرايين التاجية، التي تزود عضلة القلب بالدم، نتيجة للرواسب الدهنية المعروفة باسم التصلب”. وأضاف أن “هذا يمكن أن يعني أن عضلة القلب تحصل على كمية دم أقل مما تحتاجه لتعمل بشكل صحيح”.

وأوضح سادو أن التصلب ينتج عن ما يسمى بالكوليسترول “الضار” أو البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة LDL، الذي يتراكم في الشرايين، مما يزيد الضغط على القلب نتيجة لتقييد تدفق الدم.

يصنف “ارتفاع الكوليسترول” على أنه إجمالي الكوليسترول في الدم يساوي أو يزيد عن 200 ملليغرام لكل ديسيلتر. ولكن يجب معرفة أن مجموع كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، لا يكون بالضرورة مؤشر على خطر صحي عند ارتفاع مستويات HDL، إنما يكون هناك مؤشرات تدعو إلى القلق في حالة زيادة مستويات LDL.

  1. الوراثة

يمكن أن تكون جينات الشخص عامل خطر للإصابة باعتلال عضلة القلب. قال دكتور سادو إن “هناك أنواع مختلفة من اعتلال عضلة القلب. ويمكن أن تكون الإصابة بالعديد منها لأسباب وراثية”، شارحًا أنه “أحيانًا تكون عضلة القلب سميكة للغاية، وأحيانًا لا تنقبض جيدًا أو تصبح أحيانًا تصبح متيبسة وبالتالي يصعب الاسترخاء عندما تمتلئ بالدم”.

فيما أوضح سادو أن أمراض اعتلال عضلة القلب يمكن أن تظهر بعدة طرق مختلفة، وبينما لا يمكن علاجها حتى الآن، فإن هناك عدة خطوات يمكن القيام بها لتقليل خطر الإصابة بفشل القلب والموت المفاجئ، من بينها عدم تناول الدهون المشبعة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتقليل التوتر.

  1. سن اليأس

وفقًا لموقع مؤسسة جون هوبكنز ميديسن، يمكن أن يزداد عامل خطر إصابة النساء، على وجه التحديد، بأمراض القلب بسبب مستويات عالية من هرمون التستوستيرون قبل انقطاع الطمث وزيادة ارتفاع ضغط الدم أثناء انقطاع الطمث والتوتر والاكتئاب المصاحب لمرحلة ما يعرف باسم سن اليأس.

  1. التوتر والإجهاد

يؤهب التوتر الأشخاص لمواجهة مشاكل القلب في سن أصغر، إذ يمكن أن يكون السبب هو التوتر والإجهاد الذي يؤدي يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم. رجحت ورقة بحثية، نُشرت عام 2017 في دورية The Lancet، أنه عندما يتعرض الشخص للتوتر، فإن دماغه ترسل إشارات إلى نخاع العظام لإنتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء، مما يؤدي بدوره إلى التهاب الشرايين بشكل عام، مما يحد من تدفق الدم. – العربية

وكالات

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة