869 مليون دولار منح ومساعدات لمواجهة “كورونا” في 3 سنوات

أكد تقرير المساعدات الخارجية للأردن أن المملكة حصلت على منح ومساعدات بقيمة 869 مليون دولار خلال الأعوام الثلاثة الماضية لمواجهة تبعات ما يعرف بجائحة “كورونا”.
وبحسب بيانات تقرير المساعدات الخارجية للأردن، فقد حصل الأردن على 157.4 مليون دولار خلال العام 2020 وهو العام الذي بدأ ينتشر فيه ما يعرف بفيروس “كورونا” وتسبب بإغلاقات واسعة في كثير من الدول.
وفي العام 2021 حصل الأردن على برنامجي تمويل إضافيين مقدمين من البنك الدولي لغايات تمويل مشروع الاستجابة الطارئة لجائحة “كورونا” في الأردن وبقيمة ناهزت قرابة 354 مليون دولار.
وبلغت قيمة تمويل البرنامج الأول نحو 63.75 مليون دولار إذ خصص هذا البرنامج لدعم جهود تعزيز الوصول الآمن والفعال والعادل للقاحات فيروس “كورونا”، وتسريع برنامج التلقيح التدريجي آنذاك لإعادة فتح أبواب الاقتصاد والمدارس والقطاعات الأكثر تضرراً إذ جاء تمويل البرنامج على شكل قرض بقيمة 50 مليون دولار أميركي من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، وتمويل بشروط ميسرة بقيمة 12.5 مليون دولار أميركي مقدمة من البرنامج العالمي لتسهيلات التمويل الميسر، إضافة إلى منحة قدرها 1.25 مليون دولار أميركي مقدمة من جانب الصندوق الاستئماني للتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية.
فيما ناهزت قيمة تمويل البرنامج الثاني نحو 290 مليون دولار ضمن مشروع التحويلات النقدية الطارئة لمكافحة جائحة “كورونا” لتوفير الدعم النقدي للأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً والعاملين المتضررين من التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن الجائحة في الأردن.
وكان الهدف من هذا البرنامج زيادة التحويلات النقدية المقدمة للأسر الفقيرة والأسر التي تقف على حافة الفقر من المتضررين من الجائحة وتقديم إعانات الأجور للعاملين في بعض الشركات الأكثر تضرراً منها.
وخلال العام الماضي، بلغت قيمة المساعدات الخارجية التي تم التعاقد عليها من أجل تمويل خطة الاستجابة لمجابهة “كورونا” نحو 359 مليون دولار، وفق تقرير المساعدات الخارجية للعام 2022 الصادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي، إذ حصل الأردن من البنك الدولي العام الماضي، على تمويل إضافي بقيمة 350 مليون دولار لمشروع الاستجابة الطارئة للجائحة في الأردن، وتم توجيهه للدعم النقدي للأسر الفقيرة والأكثر احتياجا، والعاملين في الشركات الأكثر تضررا من جائحة “كورونا” .
وتصدر البنك الدولي قائمة الجهات المانحة لتمويل البرامج التي وضعت لمواجهة الجائحة، إذ بلغ إجمالي المنح والقروض التي قدمها البنك للأردن في هذا الصدد نحو 724 مليون دولار، حيث يعد هذا المبلغ جزءا من حزمة تمويلية قدرها 1.1 مليار دولار أميركي كان تم الإعلان عنها خلال العام 2021 ، ويقدمها البنك الدولي بالتعاون مع شركائه الدوليين على هيئة قروض ومنح مجمعة لمساندة الأردن في جهوده للاستجابة للجائحة، وتعزيز التعافي الاقتصادي المبكر والشامل، والقادر على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية.
وستستكمل بقية هذه الحزمة في نهاية العام 2025 ، حيث سيتم الحصول خلال العام الحالي على مبلغ قدره 240 مليون دولار، وفي العام المقبل سيتم تقديم تمويل إضافي ضمن هذه الحزمة بمقدار 200 مليون دولار، وفي العام الأخير من أمد هذه الحزمة العام 2025، سيحصل الأردن على تمويل بقيمة نحو 34 مليون دولار.
وتلاه في قائمة المانحين، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي من خلال تمويله لمشروع البرنامج الإسعافي لدرء الآثار الناجمة عن جائحة “كورونا” بقيمة 100 مليون وأتبعهما التمويل المشترك بين الوكالة البريطانية للتنمية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية الموجه لمشروع اتفاقية التمويل المشترك لدعم صندوق المعونة الاجتماعية الأردني بين المملكة والجهات المانحة المصمم للاستجابة لأزمة “كورونا” من ناحية الحماية الاجتماعية، بقيمة تمويل ناهزت 26.2 مليون دولار، إلى جانب تمويلات ومنح من جهات دولية أخرى كاليابان والصين وهولندا والنرويج، ومفوضية شوؤن اللاجئين والبنك الإسلامي للتنمية، وغيرها من الجهات المانحة.

عبدالرحمن الخوالدة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة