هل تنجح وزارة الزراعة بحماية الثروة الحرجية؟

– أكد خبراء زراعيون أنه للحفاظ على الغابات نتيجة التعدي على الأشجار الحرجية من افتعال للحرائق أو التحطيب في فصل الشتاء، لا بد من أن تمنح الحكومة بالتعاون مع الجهات الأمنية والأجهزة المختصة المزيد من الصلاحيات لمديرية الحراج والقيام بإنشاء المزيد من الحصاد المائي فيما يخص الزراعات الجديدة.

وأشاروا إلى أنه لا بد من اعتماد المياه المعالجة للزراعات الخشبية والحفاظ على الأشجار الحرجية وإنشاء المزيد من الغابات وتطوير المراعي.

وفي السياق قال مساعد الأمين العام للحراج خالد القضاة، إنه تم إعداد خطة سنوية لمواجهة فصل الشتاء بما يخص المحافظة على الحراج من تعديات، حيث تم توجيه تعميم لكافة مديريات الزراعة في المحافظات والألوية للعمل على إعداد خطة طوارئ وتزويد مديرية الحراج بها اعتباراً من مطلع الشهر الماضي، وتفعيل غرفة عمليات فرعية لديهم، يكون ارتباطها مع غرفة العمليات الرئيسة في مديرية الحراج.
وتابع: ومن الخطة أيضا أن يكون رئيس القسم أو الشعبة ضابط ارتباط مع غرفة العمليات الرئيسة في مديرية الحراج وكافة الجهات الرسمية ذات العلاقة “القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، وزارات الداخلية، والإدارة المحلية والاقتصاد الرقمي والريادة والتربية والتعليم، أمانة عمان الكبرى، شركات الكهرباء وغيرها”.
كما شملت الخطة بحسب القضاة، تسيير الدوريات بمختلف المواقع وحسب الضرورة، وأن تكون جاهزة على مدار الساعة للتعامل مع أي ملاحظة فضلا عن عمل جولات ميدانية على كافة أشجار جوانب الطرق ضمن اختصاص المديرية المعنية وجمع كافة الأشجار الجافة بالتعاون مع الجهات المختصة ( إدارة السير، شركات الكهرباء).
وتابع: تجهيز الدوريات بكافة المستلزمات الضرورية، وإبلاغ غرفة العمليات الرئيسة في كل ملاحظة حال وقوعها، مع تزويد مديرية الحراج بجدول مناوبات شهري يتضمن أسماء المناوبين وأرقام هواتفهم.
من جهته بين مدير اتحاد المزارعين محمود العوران، أنه في ظل التغيرات المناخية لا بد من مواجهتها بزيادة المسطحات الخضراء للتخلص من الغازات الدفيئة، لافتا إلى أن الأردن لديه مساحات أقل من 1 % فيما يخص الغابات نتيجة التعدي على الأشجار الحرجية من افتعال للحرائق أو التحطيب، مبينا أنه من هنا يأتي دور الحكومة بالتعاون مع الجهات الأمنية والأجهزة المختصة للحفاظ على الثروات بالغابات وإعطاء المزيد من الصلاحيات لمديرية الحراج والقيام بإنشاء المزيد من الحصاد المائي فيما يخص الزراعات الجديدة والحفاظ على الأشجار الحرجية وإنشاء المزيد من الغابات وتطوير المراعي.
يشار إلى أن وزارة الزراعة جددت الأسبوع الماضي اتفاقية التعاون مع شركة الكهرباء الأردنية والتي انطلقت عام 2022 حيث بين وزير الزراعة خالد الحنيفات، أن الوزارة وضمن خطة الاستعداد لموسم الشتاء وبالشراكة مع كافة الجهات تجدد الاتفاقية مع شركة الكهرباء الأردنية في إطار جهودها للحد من تأثير تداخل الأشجار مع أسلاك الشبكة الكهربائية.
وقد سجل هذا التعاون نتائج إيجابية بتقليل الملاحظات الواردة حول تداخل الأشجار مع الشبكة الكهربائية خلال العام الماضي، مؤكدا على استدامة التعاون وبنفس الوتيرة التي تسمح بتضافر الجهود بالسرعة المناسبة والآليات الإيجابية التي تضمن الحفاظ على الأشجار باستخدام  التقليم الفني والمناسب الذي يسهم في استدامة الشجرة وإزالة المخاطر الناتجة عنها.
من جانبه أكد مدير عام شركة الكهرباء الأردنية حسن عبدالله، أن كوادر الشركة وتحت إشراف المعنيين في وزارة الزراعة تمكنوا من تقليم ما يزيد عن56 ألف شجرة منذ إطلاق الاتفاقية منتصف عام 2022.
وأهاب بالمواطنين بتقليم الأشجار في حدائق منازلهم والتي قد تشكل خطرا على الشبكات الكهربائية في الظروف الجوية الصعبة والمنخفضات الثلجية والمبادرة لإبلاغ الشركة على رقم الطوارئ 116 لأي أشجار على الأرصفة والقريبة من الشبكة.
وتوقع أن تقلل الحملات المتواصلة من احتمالية تكرار الأضرار التي تعرضت لها الشبكة الكهربائية وما ينجم عنها من انقطاعات كهربائية.

عبدالله الربيحات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة