هل بدأت محافظة عجلون تتعافى سياحياً ؟!


منذر محمد الزغول

=

تُشير  الأرقام  والمعطيات على أرض الواقع  أن محافظة عجلون  في طريقها الى مُستقبل مُزدهر وكبير وخاصة في مجال قطاع  السياحة ، حيث بدأ  يزور  المحافظة منذ انتهاء شهر رمضان  المبارك عدد   كبير من الزوار  من شتى بقاع المعمورة  لم  تشهده  المحافظة من قبل ، حيث تُشير التوقعات أيضاً   الى أن القادم سيحمل في طياته الكثير من الخير لعجلون  لأن  عدد الزوار الكبير  الذي يزور المحافظة وخاصة في أيام العطل ونهاية الأسبوع سينعكس تأثيره الإيجابي على جميع القطاعات في المحافظة .

القضية ليست أيضا ً مُتعلقة بعدد الزوار الكبير الذي يزور  جميع المناطق السياحية في المحافظة وخاصة مشروع التلفريك  وقلعة عجلون بل أيضا يتعلق بحركة الإستثمار الضخمة التي تشهدها المحافظة وخاصة في القطاع السياحي  فهناك على الأقل أكثر من 40 منشآة سياحية  قيد التنفيذ في هذه الأثناء  وهناك عشرات المشاريع السياحية التي باشرت العمل منذ فترة من الزمن .

الجميل في أمر الإستثمار في  القطاع السياحي في المحافظة أنها استثمارات كبيرة تضاهي أكبر  الإستثمارات على مستوى المملكة والمنطقة ، ،حيث تُقدر قيمتها و تكلفتها بعشرات الملايين  الأمر الذي سيكون له أكبر الأثر في توفير آلاف فرص العمل لشباب وشابات المحافظة ، وبالطبع فهناك مشاريع سياحية عملاقة سترى النور قريبا وهي المشاريع التي نتجت عن المخطط الشمولي لمحافظة عجلون كالمتنزه  الوطني والمستشفى العلاجي وقرية دير الصمادي التراثية وأكاديمية الطهي ، وحدث ولا حرج أيضا عن عشرات المستثمرين  الذين يزورون  المحافظة  منذ فترة من الزمن  لمناقشة وبحث إقامة استثمارات لهم في المحافظة .

 اللافت في الأمر أيضاً  أن أبناء المحافظة سواء المتواجدين فيها حاليا أو ممن يعملون  في عمان وخارج الأردن  هم من الفئات الأكثر رغبة في الإستثمار  في المحافظة ، وقد شهدنا بالفعل مشاريع مهمة لمستثمرين من  أبناء المحافظة ، وهناك مشاريع أخرى سترى بإذن الله  النور قريبا .

 من هذا المنطلق  أعتقد  أن محافظة عجلون بدأت تتعافى سياحيا ، بل على العكس تماما  فهي المحافظة  الأنشط سياحياً على مستوى المملكة ، وهي المحافظة التي تشهد حاليا  أكبر حركة استثمار  في القطاع السياحي ، وهذا يدعونا في محافظة عجلون أن نعلن حالة الإستنفار القصوى للتعامل مع هذا الواقع الجديد المبشر بالخير لمحافظة عجلون ، وهنا أقترح على أصحاب القرار في محافظتنا الجميلة  أن يتم  تشكيل لجنة على غرار لجان الصحة والسلامة العامة والسير والمجالس الأمنية  لدعم واسناد  جهود العاملين في القطاع السياحي ، تسمى على سبيل المثال  لجنة سياحة عجلون  ، تضم  مختصين وخبراء ومهتمين  في القطاع السياحي  ومن كافة الجهات المعنية في المحافظة وعلى رأس هذه اللجنة  عطوفة المحافظ  ، حيث يكون  من مهام هذه اللجنة  وضع الخطط والبرامج  المناسبة للنهوض بقطاع السياحة  و  تسهيل أمور المستثمرين في القطاع السياحي  وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للإستثمارات القائمة وكذلك تقديم الإقتراحات والأفكار التي من شأنها تسهيل الحركة السياحية في المحافظة  وعدم اقتصار هذه المهمة على مديرية سياحة عجلون  التي هي بأمس الحاجة اليوم لتضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية   للتعامل مع هذا الواقع الجميل جدا الجديد في محافظة عجلون ، رغم علمنا وقناعتنا  أن مديرية سياحة عجلون ومديرية الآثار  تقومان بجهد كبير وجبار في هذا المجال .

المستقبل بإذن الله تعالى  واعد ومشرق  لعجلون ، وبإذن الله تعالى  ستحمل السنوات  الخمس القادمة الكثير من الخير لعجلون وأهلها  وللوطن ، فجلالة الملك حفظه الله يقف شخصيا و بكل قوة  وراء قصة نجاح عجلون ، وهو أول من عرف قيمة عجلون وقدرها ،حيث أعلنها في البداية منطقة تنموية خاصة في العام  2009 ومن ثم في العام 2019 أوعز بإطلاق المخطط الشمولي للمحافظة ، وهو المتابع دوما لكافة قضايا الإستثمار فيها ، وهو الذي أوعز بإطلاق مشروع التلفريك الذي انعكس تأثيره الإيجابي على الكثير من القطاعات  في محافظة عجلون ، لذلك نحن على ثقة أن  المستقبل لعجلون بإذن الله تعالى  وما علينا إلا أن نحسن التعامل مع هذا الواقع الجديد لجميلة الجميلات عجلون  لأننا  على ثقة   أنه  سينعكس   إيجاباً   على كافة مناحي الحياة  في عجلون .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم/ منذر محمد  الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

 

التعليقات

  1. د.باسم القضاة يقول

    الحمد لله ،عجلون تتعافى ،كلام مطمئن ،وعلى الجميع الاستعداد الجيد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.