عجلون في عيون الملك… والملك عيني عجلون // د. باسم محمد القضاة

تحظى محافظة عجلون، بلؤلؤتها الخضراء وجمالها الطبيعي المتفرد، باهتمام ملكي لافت، يعكس رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في جميع أنحاء الوطن. ولطالما أكد جلالته، في زياراته الميدانية المتكررة إلى المحافظة، أن عجلون تمتلك من المقومات البيئية والسياحية والإنسانية ما يجعلها رافعة حقيقية للتنمية إذا ما أحسن الاستثمار فيها.
وقد جاءت توجيهات جلالة الملك الأخيرة لتكون بمثابة الضوء الأخضر للمؤسسات الرسمية والشعبية للعمل الفوري والمنهجي على إطلاق مشاريع تنموية مستدامة، تُعنى بالبنية التحتية، وتحفز السياحة البيئية والفلكية، وتوفر فرص عمل للشباب، وترتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، بما يعزز من صمودهم وارتباطهم بأرضهم.
وها هي الجهات المعنية تستجيب سريعًا للتوجيهات الملكية، بإطلاق خطط عملية وتنفيذية، تشمل فتح الطرق الزراعية، وتحسين شبكة المياه والصرف الصحي، ودعم الجمعيات المحلية، وتشجيع المبادرات الشبابية والنسوية، إلى جانب مشاريع الحفاظ على الغابات والغطاء الأخضر.
وفي المقابل، فإن أبناء عجلون، وهم الأوفياء لثرى الوطن وقيادته، يعبّرون عن بالغ تقديرهم واعتزازهم بهذه اللفتات الملكية السامية، ويجددون الولاء والانتماء لراية الهاشميين، ويؤكدون أنهم سيكونون السند والداعم لكل مشروع يُراد به خير الأردن ورفعته.
عجلون اليوم تُبنى كما أرادها الملك: خضراء، نابضة بالحياة، وشامخة بقيم الانتماء.
وها نحن نرى الحلم يتحقق على أرض الواقع، بصورٍ ومشاهد تعبّر عن وعدٍ ملكي يُترجم إلى فعل.
وفي الختام، نقولها بكل فخر:
دمت يا مولاي في عين الله، ودمت لعجلون بوصلة أملٍ، ومصدر عزٍ لا يغيب.