إصابة العشرات بمواجهات عنيفة مع الاحتلال في الضفة الغربية

أصيب عشرات الفلسطينيين امس، بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا، وبيت دجن، وبيت امر، وكفر قدوم، والعديد من مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مراسل “صفا” بأن مئات الفلسطينيين أدوا صلاة الجمعة في محيط جبل صبيح المهدد بالاستيطان، وتوجهوا عقب انتهاء الصلاة بمسيرات إلى الجبل ومنطقة الهوتة القريبة منه تعبيرا عن رفضهم للبؤرة الاستيـطانية المقامة على قمة الجبل.
واندلعت على الفور مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي قمعت المسيرات وأطلقت باتجاهها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز.
وأفاد الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع 40 إصابة بينها إصابتان بالرصاص الحي، و3 اصابات بجروح بالرأس، و35 حالة اختناق بالغاز
في سياق متصل، اصيب عشرات المتظاهرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية شرق قلقيلية.
وأفاد الناطق الإعلامي في اقليم قلقيلية مراد شتيوي بأن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة قبل انطلاق المسيرة، ونصبوا كمائن في منازل مهجورة، واعتدوا على المشاركين في المسيرة باطلاق بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.
يشار إلى أن المسيرة خرجت هذا الأسبوع بمشاركة المئات من أبناء البلدة الذين رددوا الشعارات الوطنية المناهضة للاحتلال، والمنددة بجرائمه بحق أبناء شعبنا، خاصة في القدس، وبيت أمر، وبيتا والأغوار الشمالية.
كما، أصيب عشرة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بيت دجن شرق نابلس، رفضا لإقامة بؤرة استيطانية.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل لـ”وفا”، بأن طواقم الهلال عالجت ميدانيا 10 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات.
وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة وسط القرية، قبل أن ينطلقوا في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن، رفضا لإقامة البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي المنطقة الشرقية.
وتشهد القرية منذ عدة أشهر، مواجهات مع قوات الاحتلال في الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها.
الى ذلك، هاجمت قوات الاحتلال، موكب تشييع الشهيد شوكت عوض، في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، والمياه العادمة بكثافة صوب آلاف الفلسطينيين الذين خرجوا لتشييع جثمان الشهيد الذي ارتقى اول من أمس متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في رأسه وبطنه.
وأفادت مصادر طبية في المستشفى الأهلي في الخليل إن شابًا أصيب بالرصاص الحي في قدمه، وأدخل إلى قسم الطوارئ لتلقي العلاج اللازم، كما وأصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بقنابل الغاز السام المسيل للدموع، حيث تم تقديم العلاج اللازم لهم من قبل الطواقم الطبية التي تواجدت في المكان.
وكان موكب التشييع انطلق عقب أداء الصلاة على جثمان الشهيد، حيث حمل على أكف المشيعين، تجاه مقبرة البلدة، حيث هاجمهم جيش الاحتلال وطاردهم في شوارع البلدة وأزقتها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أدت إلى إصابة العشرات بالاختناق. على صعيد اخر، كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية في عددها الصادر امس أن الاحتلال يعتزم إحداث تغييرات في “جسر المغاربة” الذي يربط حائط البراق بالمسجد الأقصى المبارك.
وجاء في رد لما يسمى “صندوق تراث الكنيست” على التماس قدم للمحكمة العليا من منظمات إسرائيلية بانها تنوي القيام بأعمال صيانة للجسر المعلق عبر تغيير سقفه الخشبي خلال الفترة المقبلة.
في حين، نوهت الصحيفة إلى أن القرار يأتي بموافقة من رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت حيث يسعى الاحتلال إلى صيانة الجسر الذي يستخدمه المستوطنون في اقتحامات الأقصى بدلاً من تغييره سعياً لمنع موجة احتجاجات على تغيير الأمر الواقع في المكان.
وبينت الصحيفة أن الجسر بحالة متردية وهنالك خشية دائمة من سقوطه على ضوء البنية التحتية المتهالكة القائمة تحته، وفق تبريرها. – (وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة