نشامى الدفاع المدني يساندون الأشقاء في سوريا


يسرى ابو عنيز

=

كتبت: يسرى ابو عنيز

ما أن اندلعت حرائق الغابات في الشقيقة سوريا ،وتحديدا تلك الحرائق المندلعة في محافظة اللاذقية الواقعة في غرب سوريا ،وأتت على مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية في ريفها.
ما أن اشتعلت هذه الحرائق ،وتحديداً بعد يوم واحد من ذلك حتى هبت فرق الدفاع المدني الأردني لتقديم المساعدة ،والمساندة للأشقاء في سوريا من أجل إخماد النيران التي اشتعلت منذ أسبوع تقريبا ولا زالت مشتعلة ،وتشتعل في مناطق واسعة من الغابات والأراضي الزراعية السورية.
فرق الدفاع المدني الأردني ساهموا ،ولا زالوا يساهمون في إخماد هذه الحرائق رغم الظروف الصعبة التي تواجه من يقوم بعمليات الإطفاء ،سواء من الجانب السوري أو التركي ،أو الأردني ،وذلك بسبب سرعة الرياح،وصعوبة التضاريس الجبلية في المنطقة المُشتعلة.
الحرب هي الأخرى والتي أنهكت سوريا، واستمرت لأكثر من 14 عاماً،وما خلفته وراءها زادت من صعوبة الوضع في إخماد الحرائق في الغابات والأراضي الزراعية التي هجرها سكانها خوفاً من النيران المشتعلة ،حيث أن مخلفات الحرب والألغام تعرقل هي الأخرى جهود فرق الإطفاء من الوصول للعديد من المناطق.
ومنذ وصول فرق الدفاع المدني الأردني من أكثر من 6 أيام لا زالت تساند قوات الدفاع المدني السوري،وفرق الإطفاء من أجل إخماد الحرائق التي تزداد نيرانها اشتعالاً في كل يوم حتى انتشرت على مساحة تُقدر ب15 ألف هكتار كما صرح وزير الزراعة السوري .
أما تقديرات الأمم المتحدة الأولية فقد أكدت بأن هذه الحرائق التي اشتعلت منذ أسبوع تقريبا فقد أتت على 100 كيلومتر من الغابات.
هذه الأوضاع ،والخسائر في الرقعة الزراعية في سوريا،تأتي في ظل ظرف سيء تُعاني منه
هذه البلد التي عانت من الحرب لأكثر من عقد من الزمن ،ولم تتخلص منها إلا قبل 6 أشهر مع تسلم الرئيس الحالي أحمد الشرع.
وموقف الأردن بإرسال فرق الدفاع المدني لدليل واضح على وقوفه بجانب الأشقاء في المحن والكوارث ليس في سوريا فحسب ،بل بجانب الأشقاء في كل دول العالم العربي ،إضافة لمواقفه المشهود لها في كافة المحافل الدولية.
أعان الله رجال الدفاع المدني الأردني على هذه المهمة وحماهم من كل أذى وشر،وأعان الله الأشقاء في سوريا للتغلب على هذه الحرائق .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.