بعد الغارات الإسرائيلية.. الاشتباكات تشتعل بين العشائر والدروز في محيط السويداء

اشتعلت حدة المعارك التي اندلعت، ليلة الخميس/ الجمعة، بين مجموعات مسلحة من العشائر البدوية، ومسلحي الفصائل الدرزية، في محيط السويداء جنوبي سوريا.
وتزامنت تلك الاشتباكات مع شن الطيران الإسرائيلي غارات عنيفة استهدفت أرتالاً عسكرية للعشائر البدوية، على طريق تدمر – حمص، كانت في طريقها إلى السويداء لقتال الفصائل المسلحة هناك.
وتشير التقديرات إلى مقتل المئات في الاشتباكات والهجمات الإسرائيلية، في السويداء، التي انسحبت منها القوات الحكومية.
وجاء انسحاب القوات السورية بعد اتفاق مع القيادة الدرزية بوساطة أميركية وعربية وتركية، وفق ما أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع.
وكانت التوترات قد تصاعدت، منذ صباح الخميس، مع إجبار الفصائل المسلحة المحلية العديد من العائلات البدوية على النزوح تحت تهديد السلاح، ما أسفر عن قتلى وجرحى، وتطورت مع حلول المساء إلى اشتباكات مسلحة.
ومع اشتداد المعارك، أفاد صحفيون وناشطون بأن قوات العشائر البدوية سيطرت على عدد من المناطق في السويداء، وخاضت اشتباكات عنيفة مع المسلحين الدروز في محاور عدة.
واستعادت العشائر البدوية السيطرة على قرى: المزرعة، والطيرة، وصما الهنيدات، وسميع، والدور، وتعارة، وقراصة، الواقعة غرب مدينة السويداء، وفق مصادر محلية.
وأكدت تقارير محلية أن قوات “مجلس العشائر”، التي أعلنت النفير العام للرد على انتهاكات الفصائل في السويداء بحق العائلات البدوية، وفق بيانها، توجهت من مختلف المحافظات نحو السويداء.
وانتشرت عبر منصات التواصل مقاطع فيديو قال ناشروها إنها تظهر مشاهد من الاشتباكات الدائرة بين البدو والدروز في مناطق بالسويداء.
وأكدت مصادر شبه رسمية أن اشتباكات عنيفة اندلعت في بلدة “المجدل” بريف السويداء بين قوات العشائر البدوية والفصائل الدرزية المسلحة.
وأفاد ناشطون بأن قوات العشائر تمركزت في محيط مدينة السويداء، وتخوض اشتباكات عنيفة مع الفصائل الدرزية بالتزامن مع ضربات جوية نفذتها “إسرائيل” على أطراف المدينة وريفها.
وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت أن قوات العشائر فرضت السيطرة الكاملة على “دوّار العنقود” أحد أبرز المفاصل الحيوية في السويداء، وقطعت الطريق المؤدي إلى بلدة “قنوات” معقل الفصائل الدرزية.
وتحاول قوات الأمن السورية، التي لم تشارك في الاشتباكات وغادرت السويداء، مساء الأربعاء، منع المزيد من التصعيد من خلال إقامة حواجز جديدة على طريق درعا-السويداء.
وتشير التقديرات إلى أن ثلث البدو في محافظة السويداء غادروا المنطقة منذ بدء الاشتباكات، الأحد الماضي.
وكالات