فعاليات عجلون: القيادة الهاشمية قطاع الشباب يمثل مفتاح الإصلاح السياسي والتنمية الشاملة في الأردن.

أكدت فاعليات شبابية واكاديمية ومجتمعية في محافظة عجلون، بمناسبة اليوم الدولي للشباب الذي يصادف الذي يصادف الثاني عشر من أب من كل عام ، أنه لأيمكن لأي أمة التقدم والنهوض بين الامم مالم تولي شبابها جل اهتمامها، تربية ورعاية وتعليماً واشراكا في الحياة العامة وصنع القرار، فهي مطالبة بتعزيز نمط ومنهجية رعايتها لشبابها خصوصاً في مجال التعليم والفرص والمشاركة العامة في تطوير وتحديث الحياة السياسية، وذلك كله في خلال منحهم حرية الراي والتفكير وإعطائهم المسؤولية الإدارية والقيادية المشرعة، وخلق البيئة المناسبة للتعبير عن قدراتهم وافكارهم الإيجابية الكامنة.
واشار منسق هيئة شباب كلنا الأردن في المحافظة عدنان فريحات، الى ما جاء في مؤتمر البحر الميت حول ” الشباب في فكر الملوك الهاشميين
ان قطاع الشباب يمثل مفتاح الإصلاح السياسي والتنمية الشاملة
في الأردن، فهم الفئة الكبرى في المجتمع حسب الإحصاءات الديمغرافية، والتي أعلنها المجلس الأعلى للسكان، حيث يصل عدد الشباب من الفئة العمرية 12-30 حاليا إلى زهاء 3 ملايين شاب لافتا الى أنه
وبالرغم من الفرص الهائلة التي يمتلكها قطاع الشباب في الإصلاح السياسي والتنموي في الأردن، فلا يزال هذا القطاع يعاني من تحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية تقف حائلا أمام استثمار كافة الطاقات الشبابية بطريقة إيجابية .
وقالت مسؤولة وحدة العلاقات العامة والإعلام في بلدية عجلون الكبرى اماني الطوالبه إن جلالة الملك عبد الله يؤكد دائما على تفعيل دور الشباب في العمل العام، حيث جاءت الإرادة الملكية لتشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية لتشكل منعطفا سياسيا جديدا وغير مسبوق في الحياة السياسية والتي شاركت بها مجموعة واسعة من الشباب تركت بصماتها الواضحة على مشاريع التعديلات الدستورية والانتخاب والأحزاب والتوصيات المتعلقة بالمرأة والشباب وباللامركزية وبتهيئة البيئة التشريعية والسياسية الضامنة، لتفعيل دور الشباب في الحياة العامة والعمل الحزبي والتزام الأحزاب قانونيا بتطوير بنيانها الهيكلي وبرامجها السياسية والاقتصادية وادماجها للشباب والمرأة في قيادة الحزب، مؤكدة على أهمية التركيز على تمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم وإمكاناتهم بصفهتم أداة التغيير والتطوير الأساسية في المجتمع المعاصر .
وقال رئيس مجلس المحافظة المهندس معاويه عناب إن النصوص التي تضمنها قانون الأحزاب الجديد وخصوصا في المادة الرابعة منه تشكل ضمانة حقيقية للشباب من أجل انخراطهم في الأحزاب السياسية متجاوزين مخاوف الماضي لافتا الى ان جلالة الملك اكد في اكثر من حديث على ذلك الى جانب حرص واهتمام ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله في دفع وتعزيز مشاركة الشباب في كافة المجالات وهو من يؤمن بقضايا الشباب ويشاركهم في عديد من البرامج .
وقال عميد كلية عجلون الجامعية الاستاذ الدكتور وائل الربضي عند الحديث عن المشاركة الشبابية في الحياة السياسية لا بد من الحديث عن التوجهات الملكية للحكومات المتعاقبة وكتاب التكليف السامي والخطابات الملكية والأوراق النقاشية الملكية، التي تدعو دوما إلى تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة وتمكين الشباب من ممارسة دورهم الفاعل في الحياة السياسية، إضافة إلى تمكين الشباب ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وتفعيل دورهم في المجتمعات المحلية لافتا لمتابعة ولي العهد حفظه الله ولقائه عمداء شؤون الطلبة في الجامعات وتأكيده اتاحة الحرية التامة والكاملة للشباب بممارسة نشاطهم الحزبي .
وقال مشرف مجمع عجلون الشبابي والرياضي محمد الزعارير إن وزارة الشباب أولت التمكين السياسي للشباب اهتماما، إذ تعد محاور الشباب والمواطنة الفاعلة، الشباب والمشاركة والقيادة الفاعلة والشباب والحاكمية الرشيدة وسيادة القانون محاور عمل رئيسية في الاستراتيجية الوطنية للشباب 2019-2025 ينبثق من خلال هذه المحاور برامج تدريبية يتم تنفيذها من خلال مديريات الشباب والمراكز الشبابية من خلال الخطة التنفيذية للوزارة .
وقالت رئيس مركز شابات عحلون النموذجي سهير القضاة إن مشاركة الشباب في الحياة العامة تعكس مدى تقدم المجتمع، ونهضته في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ودورهم ضرورة لإدامة التجربة الديمقراطية، والتنمية السياسية ، مشيرة إلى أن جلالة الملك وولي عهده الأمين دائما يضعان الشباب على سلم الأولويات الوطنية .
واكدت المعلمه صابرين العيد اهمية وضرورة تأمين بيئة مناسبة ومتعددة ومتنوعة ومرنة تضمن مشاركة فاعلة وديمقراطية نشطة من قبل الشباب لافتة لاهتمام القيادة الهاشمية وولي العهد في تعزيز ودعم الشباب في كافة المحافل التي تسهم في بناء الوطن .
وقال رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية ملكي بني عطا إن الشباب جزء مهم في تكوين كل مجتمع ونسيجه، فهم عماد أي أمة وسر نهضته، بما يملكون من طاقة على العمل والإنجاز والإبداع، مشيرا إلى أنهم يمثلون مستقبل الوطن لا سيما إذا أعدوا إعدادا سليما، مؤكدا أهمية تنمية الشباب وإعدادهم من جميع النواحي تعليميا وثقافيا .
ودعا رئيس مركز شباب عبين عبلين رائد المومني إلى تبني مبادرات الشباب ومشاريعهم من أجل تحفيزهم للاعتماد على أنفسهم، إلى جانب توفير فرص تدريبية وتشغيلية لهم بما يمكنهم من الدخول لسوق العمل، مطالبة الشباب بعدم الاستسلام أمام أي عائق يعترض طموحهم وإبداعهم.
وأكد الناشط الشبابي فارس شقاح أهمية اليوم الدولي للشباب الذي يبرز الحاجة للعمل عبر الأجيال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإذكاء الوعي ببعض المعيقات التي تحول دون التضامن بين الأجيال لا سيما التمييز و آثاره الضارة على المجتمع، مؤكدا أن الأردن أمام مرحلة هامة على صعيد التحديث السياسي للشباب.
وأشار عضو مجلس المحافظة السابق منذر الزغول إلى أن التحديث السياسي متلازم مع التحديث الاقتصادي، فمشاركة الشباب الفاعلة في الحياة السياسية وإقبالهم على الانضمام للأحزاب السياسية يعني أن تصبح لدينا أحزاب قوية لديها برامج تتعلق بمجالات الحياة كافة، وستصبح العملية الانتخابية هي عملية تنافس بين البرامج وليس بين الأشخاص؛ ما يعني الدفع بالبرنامج الاقتصادي الأفضل والحائز على ثقة الأغلبية ليكون البرنامج الذي تنفذه الحكومة المشكلة من الأغلبية البرلمانية.
وقالت مدير عام مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة ناديا الربضي إن هناك شباب ناشط لديه رغبة شديدة في الانخراط في العمل السياسي والحزبي، يمكن الحديث هنا عن مئات الشباب الأردني ممن يخوضون غمار الحراك الحزبي، ويبحثون عن الخيارات المناسبة لهم»، وتوقع أن يزداد العدد لأن هناك آلاف الشباب الذين تلقوا تدريبات في المجتمع المدني، خلال السنوات الماضية .
وقالت الأكاديمية الدكتورة سميره الصمادي، إن تحديث المنظومة السياسية سيسهم في زيادة مشاركة الشباب في الحياة السياسية والحزبية وإقبالهم على الانضمام إلى الأحزاب السياسية أو تأسيس أحزاب جديدة، مبينة أن قانون الأحزاب الجديد احتوى نصوصاً تشريعية غير مسبوقة تتعلق بضمان حق المواطن الأردني بالانضمام إلى الأحزاب السياسية وحماية هذا الحق بالإضافة إلى فتح الباب لممارسة العمل الحزبي داخل الجامعات .

الدستور/ علي القضاه

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة