بلدية كفرنجة أمام اختبار إنهاء ظاهرة التعدي على الأرصفة والطرق

– يرى مواطنون في مدينة كفرنجة، أن مشكلة تعدي المحال على الأرصفة واستيلائها على أجزاء من الطرق، باتت تتسبب باختناقات مرورية، لا سيما مع تزايد أعداد المركبات في الأسواق ووقوفها بشكل مزدوج في الطرق والمناطق الحيوية.
وأكدوا تأييدهم لما أعلنت عنه البلدية على موقعها وعزمها إزالة هذه المخالفات والتعديات، بعد أن أنذرت أصحاب المحال المخالفة وأمهلتهم وقتا كافيا لتصويب أوضاعهم، وكذلك ما تقوم به من إزالة عوائق تمنع توسيع الطرق، ورقابة مكثفة على الأسواق.
ويقول المواطن موسى أبو أوس، إن مشكلة تعدي أصحاب المحال، خصوصا الخضار، على الأرصفة وأجزاء كبيرة من الطرق، باتت تتسبب بإعاقة الحركة المرورية وحدوث اختناقات بمواقع حيوية، مؤكدا أن المشكلة تتفاقم بممارسات خاطئة من السائقين الذين يوقفون مركباتهم على الطرق بشكل مزدوج.
وطالب بتعزيز رجال المرور في عدد من المواقع الحيوية التي تشهد ازدحامات خانقة في ساعات الذروة، ومع بدء ونهاية دوام الطلبة والموظفين.
وبحسب المواطن صلاح حسن، فإن قيام البلدية بعمل حملات لإزالة هذه المخالفات يجب أن يكون بشكل دائم، وتوقيع المخالفين على تعهدات بعدم عرض بضائعهم على الأرصفة والطرق، بما يضمن عدم عودتهم بعد فترة وجيزة من تنفيذ حملات الإزالة.
وأشاد المواطن إيهاب أبو ضرغام بقيام البلدية بإعادة إنشاء الطرق الضيقة والمتهالكة وإزالة العوائق والتعديات عليها، لا سيما أنها تخدم مناطق وأحياء كبيرة تتبع للبلدية.
إعاقة حركة المشاة
يشار إلى أن بلدية كفرنجة الجديدة أعلنت أنها ستباشر، اعتبارا من مطلع الشهر الحالي، تنفيذ حملة صارمة تشمل إغلاق المحال غير المرخصة وإزالة جميع الاعتداءات عن الأرصفة والشوارع داخل حدودها التنظيمية.
وأقرت البلدية أن هذه المخالفات لم تعد مجرد تجاوزات، بل أصبحت تعيق حركة المشاة وطلاب المدارس بشكل يومي وتشكل خطرا على سلامتهم، مشددة على أن القانون سيطبق بحزم ومن دون أي استثناء.
وأوضحت البلدية أنه تم سابقا مخالفة جميع المحال غير المرخصة وإعطاؤها الفرصة الكافية لتصويب أوضاعها القانونية، إلا أن استمرار البعض في المخالفة يستدعي تنفيذ هذه الحملة الشاملة، مذكرة أن كل شخص معتد على الرصيف أو الشارع عليه أن يتذكر أن له ابنا أو قريبا يسير في هذه الطرق يوميا.
وشددت البلدية على أن الحملة ستتم بالتنسيق مع الأجهزة الرسمية المختصة، مؤكدة أن المصلحة العامة لأبناء كفرنجة وزوارها فوق أي اعتبار، داعية جميع المواطنين وأصحاب المحال للتعاون مع كوادرها لإنجاح هذه الجهود.
كما أعلنت البلدية أنها أزالت الاعتداءات كافة عن طريق ومدخل المشيرفة تمهيدا لتعبيده قريبا. وأوضحت، كذلك، أن الأعمال شملت إزالة العوائق والاعتداءات الواقعة على الشارع العام في مدخل منطقة المشيرفة، وذلك ضمن حملة ميدانية شاملة تهدف إلى إعادة تنظيم الموقع وتهيئته، مؤكدة أنها تعمل وفق خطة متكاملة لتحسين البنية التحتية ورفع كفاءة الطرق، خاصة في المناطق الحيوية، وستواصل جهودها لإزالة جميع التعديات التي تعيق تنفيذ المشاريع الخدمية وتؤثر على السلامة العامة.
وبينت أن الأعمال الجارية تتضمن إزالة الحواجز والمخالفات وتسوية الطريق وإنشاء الأسوار اللازمة لضمان انسيابية الحركة المرورية وسلامة المستخدمين، داعية المواطنين إلى التعاون مع كوادرها الميدانية والالتزام بعدم التعدي على الشوارع والمرافق العامة، في سبيل تحسين جودة الحياة وتعزيز البيئة الحضرية في مختلف مناطق اللواء.
إجراءات رقابية بشكل دوري
من جهته، قال رئيس لجنة بلدية كفرنجة الجديدة إسماعيل العرود، إن البلدية لن تسمح بأي تجاوزات على الأرصفة والطرق، مبينا أن قسم الصحة في البلدية ينفذ حملة صحية ورقابية موسعة بمشاركة مهندسين مختصين، تستهدف المحال التجارية والأسواق في مختلف مناطق اللواء بهدف متابعة التزام أصحاب المحال التجارية والأسواق بتطبيق معايير الصحة والسلامة العامة والتأكد من سلامة المواد الغذائية وصلاحيتها للاستهلاك، إضافة إلى التحقق من طرق التخزين والعرض وفحص تواريخ الإنتاج والانتهاء للسلع المعروضة حفاظا على صحة وسلامة المواطنين.
وأكد أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات الرقابية التي تنفذها بشكل دوري، تعزيزا للرقابة الصحية وحماية للمستهلك، مشيرا إلى أن الحملة ستشمل المناطق كافة التابعة للواء، مع الاستمرار في تنفيذ جولات ميدانية منتظمة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وبين العرود أنه تم خلال الحملة تحرير عدد من المخالفات بحق المحال غير الملتزمة بالأنظمة والتعليمات الصحية، مؤكدا أن فرق الرقابة ستواصل جولاتها بشكل أسبوعي لمتابعة واقع الأسواق والتأكد من الالتزام الكامل بالاشتراطات الصحية، في حين دعا أصحاب المحال التجارية إلى الالتزام بالمعايير الصحية المعمول بها والتعاون مع فرق الرقابة بما يسهم في حماية الصحة العامة وضمان وصول مواد غذائية آمنة وسليمة للمواطنين.
إلى ذلك، كشف العرود أن البلدية فصلت التيار الكهربائي عن 250 منزلا من مختلف مناطق البلدية بسبب الاستخدامات غير المشروعة، ما يشكل زيادة في فاتورة الطاقة التي تتحملها البلدية بحوالي 4 آلاف دينار، مبينا أن هناك مستحقات للبلدية على المواطنين تصل إلى مليون و957 ألف دينار، منها 876370 دينارا قيمة ضريبة الأبنية والأراضي، و811952 دينارا قيمة بدل عوائد تعبيد، و270105 دنانير قيمة إيجارات مترتبة على المواطنين.
ودعا المواطنين الذين عليهم ذمم لمراجعتها لعمل التسويات اللازمة، حيث إن تقديم الخدمة مرتبط بتسديد الالتزامات المالية أو عمل تسوية.
وأشار العرود إلى أن البلدية تنفذ حاليا 3 عطاءات بقيمة 340 ألف دينار من موازنة مجلس المحافظة للعام الحالي، منها 140 ألف دينار لتعبيد وتزفيت شوارع، و40 ألف دينار لعمل عبارة صندوقية، و130 ألف دينار لعمل جدران إسمنتية وحجرية في مناطق محددة تم اعتمادها من قبل البلدية وسيتم متابعة ذلك.
فرض عوائد وتحققات التعبيد
وبين العرود أنه، وبعد التنسيق مع وزير الإدارة المحلية، فقد تم طلب موظفين من دائرة ضريبة الأبنية والأراضي ببلدية إربد الكبرى للوقوف على أخطاء لجان التخمين من أجل تصويب الأوضاع وتدريب موظفي البلدية وتأهيلهم للعمل بكفاءة لإعادة التخمين وتخمين المباني غير المخمنة، وتخمين الأحواض الجديدة التي دخلت التخمين، مشيرا إلى أن قيمة التخمين الحالي للمباني كافة في مناطق البلدية هي 110 آلاف فقط، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة التحصيل 10 % فقط.
وقال العرود إن البلدية تعمل حاليا على متابعة فرض عوائد وتحققات التعبيد تنفيذا لأحكام نظام الطرق والأرصفة داخل حدود البلدية عن جميع العطاءات التي أنجزت منذ العام 2020 وحتى الآن والتي لم يفرض عليها عوائد من قبل، وكذلك متابعة إدخال وعوائد التنظيم للأحواض التي دخلت التنظيم حديثا، كالمشيرفة والبساتين.
وكان وزير الإدارة المحلية المهندس وليد المصري، أكد، خلال جولة تفقدية لمناطق البلدية، مؤخرا، أن تحسين مستوى الخدمات وتعزيز النظافة أولوية قصوى لعمل لجان البلديات، مشددا على ضرورة رفع جاهزية البلديات للاستجابة لمطالب المواطنين وتطلعاتهم بما يعزز من ثقة المواطن ويعكس صورة حضارية للمجتمع المحلي.
وشملت الجولة عددا من المواقع والشوارع في كفرنجة لمتابعة سير الأعمال المنفذة على أرض الواقع؛ حيث استمع إلى شرح من العرود حول الجهود المبذولة والخطط المستقبلية لمواصلة تطوير الخدمات وتحقيق إنجازات تنعكس إيجابا على حياة المواطنين.
عامر خطاطبة/ الغد