الهاشميون النبل والقيادة// النقيب المتقاعد ناجي عقيل الخوالدة

منذ قيام الثورة العربية الكبرى عام 1916 بقيادة الشريف الهاشمي الحسين بن علي ملك العرب في بلاد الحجاز حمل الهاشميون الاطهار مشروعًا قوميًا عربيًا يهدف إلى تحرير العرب من الاستعمار وبناء دولة عربية مستقلة حديثة وأن للعرب الحق في تقرير مصيرهم قائمً على الهوية المشتركة والمصالح الموحدة للعرب لرفع عزتهم وإعلاء شأنهم وتظم جميع الأقطار العربية لبناء مستقبل عربي مشترك .
قام أنجال الشريف الهاشمي الأربعة فيصل ، عبد الله علي، وزيد بقيادة جيش الثورة العربية الكبرى فحققوا انتصارات باهرةة توجت بنجاح الثورة على الاستعمار وسياسة التتريك ورفع الظلم والاستبداد عن الأمة العربية فاستعادت
الأمة العربية كرامتها.
واصل أبناء الشريف الحسين شريف مكة في حمل المشروع القومي العربي فقد أصبح الملك فيصل الأول ملكاً على العراق وقام على بناء مؤسسات دولة عربية حديثة ومن بعده نجله الملك غازي الأول فسار على نهج والده مناصراً لكافة القضايا العربية وبالأخص القضية الفلسطينية إلى أن آل الحكم إلى الملك الشهيد الشاب فيصل الثاني حيث امتدت إليه يد الغدر والخيانة واغتيل بانقلاب عسكري دموي في 14 تموز عام 1958 وهو في ريعان الشباب وروی بدمائه الظاهرة الزكية قصر الرحاب على ضفات نهر دجلة وأنا أحب أن أقرن اسمه دائما بالعراق وأقول فيصل العراق، فمنذ ذلك الحين ليومنا هذا توالت الذكبات والويلات على العراق الشقيق بلاد الرافدين وبلاد ما بين النهرين
قام الملك المؤسس عبد الله الأول بتأسيس إمارة شرق الأردن واتخذ من عمان قاعدة له لدعم القضايا العربية فساند الثورة العربية السورية الكبرى عام 1925 وكان من حنكته السياسية انقاذ شرق الأردن من وعد بلفور المشؤوم محذرًا من الخطر الصهيوني على فلسطين فهو شهيد القدس حيث روى بدمائه الزكية عتبات المسجد الأقصى المبارك . واصل الملك طلال خلال فترة حكمه القصيرة دعمه للجهود العربية مبينا ذلك في الدستور الأردني والذي أكد فيه الانتماء العربي الإسلامي للملكة.
وواصل الملك الباني الحسين بن طلال على تعزيز التضامن العربي في مواجهة الأزمات والتحديات ودعمه للقضايا العربية في المحافل الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية رافضاً للاحتلال الإسرائيلي  للأراضي العربية، وقام بدور كبير ومشهود له في دعم المقاومة والحفاظ على الهوية العربية للقدس الشريف والوصي الأمين على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وسعى الملك الحسين طيب الله ثراه إلى جمع كلمة العرب إيمانا منه بأن وحدة الصف العربي هي الطريق الأمثل لتحقيق مصالح العرب والحفاظ على امنهم واستقرارهم.
ومنذ اعتلاء المللك المعزز عبدالله الثاني العرش الهاشمي أطال الله في عمره وحفظ ولي عهده الأمين ركز على تقوية العمل العربي المشترك ضمن إطار الجامعة العربية والدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته العربية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967, وعاصمتها القدس الشريف وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وعلى الصعيد للعربي قدم كافة أشكال الدعم والمساندة إلى الدول العربية الشقيقة والتي شهدت أزمات وصراعات من خلال مبادرات السلام أو من قبول اللاجئين وتقديم العون الإنساني لهم انطلاقا من إيمانه بدوره العربي القومي ودوره الإنساني النبيل وذلك من خلال كسر الحصار عن غزة بالانزالات الجوية والقوائل الخيرية الهاشمية إذ أشراف بنفسه على أول إنزال جوي وكذلك ولي عهده الأمين الامير حسين الذي رافق المستشفى الميداني الثاني إلى غزة لدعم صمود الأهل وتخفيف الأم والمعانة عنهم وفي هذا السياق اذكر بكل فخر واعتزاز دور الأميرات الماجدات الهاشميات كل من سمو الأميرة عائشة بنت الحسين وسمو الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني على مرافقة الانزلات الجوية على غزة العزة، وغزة هاشم وعزة الصمود
هؤلاء هم الهاشميون يا أبناء الأمة العربية من المحيط إلى الخليج منذ عهد الشريف الحسين ملك العرب شريف مكة المكرمة إلى جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني أوفياء لمبادئهم ومشروعهم القومي العربي في وحدة وجمع كلمة العرب والمسلمين.
النقيب المتقاعد ناجي عقيل الخوالدة

التعليقات

  1. د محمد المطلق يقول

    من نشامى الأردن الابرار ابو احسان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة