عودة مئات الآلاف لمدينة غزة بعد إعلان الاحتلال دخول الاتفاق حيّز التنفيذ

غزة – شرع جيش الاحتلال بالانسحاب من بعض المواقع، بينها انسحاب دبابات للاحتلال من شارع الرشيد، وسط قطاع غزة، حيث شدّد مدير شبكة المنظمات الأهلية على أنه يتوجّب على سكان القطاع عدم التوجه إلى مدينة غزة عبره، إذ «لن يتوان الاحتلال عن استهدافهم».
وعاد مئات الآلاف من أهالي قطاع غزة إلى مدينة غزة ومناطق سكناهم بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والذي سبقه غارات واستهدافات قبل أن يعلن جيش الاحتلال بدء تطبيقه الاتفاق فعليا عند الساعة الثانية عشرة ظهرا، وذلك بعد أن صدقت الحكومة الإسرائيلية عليه الليلة الماضية.
وانسحب جيش الاحتلال إلى «الخطوط المنصوص عليها وفقا للاتفاق»، بحسب ما قال الناطق باسمم الجيش، وذلك بعد أن كانت قوات الاحتلال قد بدأت بالانسحاب من بعض المواقع، بينها انسحاب دبابات للاحتلال من شارع الرشيد، وسط قطاع غزة.
وبالإضافة إلى ذلك، بدأ الأهالي، وكذلك الطواقم الطبيّة وطواقم الدفاع المدني، بانتشال جثامين شهداء، في حين أكّد الدفاع لامدني بأن تقديراته تشير إلى وجود أكثر من 300 جثمان لشهداء في مدينة غزة وحدها.
وحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رسم صورة نصر، في كلمة مصوّرة ألقاها، اليوم الجمعة، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، مشدّدا على أنه سيتم نزع سلاح حركة حماس، ونزع سلاح قطاع غزة بالكامل؛ كما أشار إلى أن هناك «فرصا كثيرة، وسنوسّع دائرة السلام».
وصدقت الحكومة الإسرائيلية رسميًا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك عقب انعقادها ليل الخميس – الجمعة، بعد جلسة للكابينيت، ووصول المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، واجتماعهما برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وبموجب ذلك، فإنه منذ المصادقة على الاتفاق، وفي غضون 72 ساعة، يجب أن يتمّ تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. وأعلن مكتب نتنياهو تصديق الحكومة على مقترح الإفراج عن جميع الأسرى الأحياء وجثث القتلى من القطاع؛ والذي صوت ضده الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وأعضاء كنيست من حزبيهما.
الى ذلك حاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رسم صورة نصر، في كلمة مصوّرة ألقاها، اليوم الجمعة، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، مشدّدا على أنه سيتم نزع سلاح حركة حماس، ونزع سلاح قطاع غزة بالكامل؛ كما أشار إلى أن هناك «فرصا كثيرة، وسنوسّع دائرة السلام».
وذكر نتنياهو أن «كل من يدّعي أن صفقة الرهائن، كانت مطروحة دائمًا على الطاولة، فهو ببساطة لا يقول الحقيقة».
وبحسب قوله، فإن «حماس لم توافق على الصفقة، إلا بعد أن شعرت بأن السيف على رقبتها، وبعد أن عزلتها خطة ترامب دوليًا، بشكل غير مسبوق».
وأضاف نتنياهو: «نحن نحاصر حماس من جميع الجهات، استعدادًا للمراحل التالية من الخطة، والتي سيتم فيها نزع سلاح حماس ونزع سلاح غزة».
وفي الصّدد ذاته، قال إنه «إن تحقق ذلك بالطريقة السهلة، فليكن، وإن لم يتحقق، فسيكون ذلك بالطريقة الصعبة»، على حدّ وصفه.
كما عمد نتنياهو إلى محاولة إظهار أنه صاحب الفضل في التوصّل إلى اتفاق من شأنه إعادة الأسرى الإسرائيليين، الذين لم يكونوا طوال فترة الحرب، في سلّم أولويّات حكومته في ما يتعلق بأهداف الحرب، وقال: «تعهّدنا بإعادة الجميع، ونحن نفي بوعودنا».
ويُناقِض تصريحات نتنياهو، استطلاع للرأي العامّ الإسرائيليّ، وأظهر أن أغلبيّة إسرائيلية ساحقة، تؤيّد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادُل الأسرى، الذي تمّ التوصّل إليه بين تل أبيب وحركة حماس، عادّة أن الفضل في ذلك يعود للرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، وليس لرئيس الحكومة الإسرائيلية. وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة