عجلون: موسم قطاف الزيتون صورة للتكافل والتكاتف الاجتماعي .

يعتبر موسم قطف الزيتون في محافظة عجلون – والذي بدأت معه معاصر الزيتون باستقبال محصول المزارعين – تجسيد حقيقي للّمة العائلية وصورة للتكافل والتكاتف الاجتماعي لكونه مصدر رزق وخير وبركة ، فهو يجمع العائلة بأكملها، من كبار وصغار، في أجواء من العمل الجماعي والفرح والمودة، في الوقت الذي يوفر فرص عمل للعديد من الأسر والمواطنين مباشرة وغير مباشرة وتستفيد منه محافظة عجلون اقتصادياً من خلال إنتاج الزيت والزيتون العالي الجودة.
واكد محافظ عجلون نايف الهدايات على أهمية إيلاء الاراضي الزراعية التي تحتوي على تنوع زراعي الأهمية القصوى خصوصا ان منطقة عجلون لها خصوصية بيئية وسياحية وزراعية وتعتبر رئة الأردن الطبيعية لتوفر الينابيع والأراضي المروية المزروعة بالاشجار المثمرة خاصة الزيتون، فضلا عن وجود الأشجار الحرجية النادرة .
واشار الهدايات إلى اهمية تسليط الاضواء على الأراضي الزراعية في المحافظة التي تتواجد ما بين المواقع الاثرية والسياحية لتحفيز المزارعين للاهتمام بشجرة الزيتون المباركة التي تعتبر رافدا اقتصاديا مهما وخصوصا ان محافظة عجلون تعتبر من اكثر المناطق التي تعتني بهذه الشجرة .
واضاف ان شجرة الزيتون تمثل موسم الخير والبركة وان افتتاح مهرجانات الزيتون ياتي لتسليط الضوء وتشجيع ابناء الوطن لزيارة المحافظات للتعرف على معالمها السياحية والاثرية ومنتوجاتها المحلية والحرفية .
وقال رئيس قسم الانتاج النباتي في مديرية الزراعة ورئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين المهندس معاويه عناب ل الدستور موسم قطف ثمار الزيتون الذي يشكل مصدر رزق للعديد من العائلات في محافظة عجلون لما يحمله من الخير والعطاء ومونة للعائلات من زيت الزيتون وتوفير العائد المالي الذي يخفف الأعباء الاقتصادية ومستلزمات الحياة اليومية مشيرا الى انه يوجد في المحافظة 15 معصرة زيتون حديثة بدأت باستقبال إنتاج المزارعين من ثمار الزيتون، في المحافظة التي تقدر مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون قرابة 87 ألف دونم، منها 63 ألف دونم في لواء القصبة و24 ألف دونم في لواء كفرنجة، ويتوقع إنتاج نحو 28,820 طنًا من ثمار الزيتون، منها 15,600 طن من لواء كفرنجة و من المتوقع أيضًا إنتاج 6,720 طنًا من زيت الزيتون، منها 3,408 أطنان من لواء كفرنجة
وقال عناب ان اللجان المختصة في المحافظة من وزراعة وصحة والغذاء والدواء والمياه نفذوا جولات رقابية وتفتيشية على جميع معاصر الزيتون للوقوف على مدى جاهزيتها وضمان التعامل الآمن مع مادة “الجفت” والتخلص السليم من مخلفات الزيبار .
وقال المزارع امين احمد القصاة يعتبر موسم قطاف ثمار الزيتون في محافظة عجلون مصدر رزق للعديد من العائلات نظراً لما يحمله من الخير والعطاء ومونة البيت من الزيت والزيتون
ويوفر موسم قطاف الزيتون ، المئات من فرص العمل للشباب المتعطلين عن العمل، سواء في عملية القطاف او البيع على بسطات على جوانب الطرق، ما شكل مصدر رزق لاسرهم لافتا الى ان هذا الموسم يوصف بأنه عرس أردني يجسد كل مشاعر التكاتف والتكافل والمساعدة والاحترام والتعاون، ويرسم صورة جميلة تجمع أبناء هذا الوطن في العمل والمساعدة والتعاضد وحب الأرض.
ويقول المزارع محمد العنانبه
أن أبرز ما يميز موسم قطف الزيتون التواصل مع الأرض ومع هذه الشجرة المباركة والحفاظ على العلاقة مع الأرض، مبينا ان هذا الموسم مختلف عن المواسم السابقة حيث يلاحظ ان هناك سيكون انخفاض ملحوظ بالانتاج هذا العام نظرا لحالة الجفاف التي بدت على أشجار الزيتون لقلة الامطار .
وقالت منسقة مبادرة عجلون بلد الزيتون والسنديان رئيس قسم التوعية في مديرية البيئة سوسن عنيزات إن هذا الموسم يشكل فرصة مناسبة لاستعادة الأجواء الأسرية والاجتماعية الإيجابية، حيث يجتمع الجميع وتسود الألفة والسعادة بينهم خلال قطف ثمار الزيتون داعية إلى دعم المزارعين، وتكثيف اللقاءات التوعوية والإرشادية بكيفية الاعتناء بشجرة الزيتون وتوفير المستلزمات التي يحتاجها المزارع لزيادة كميات الإنتاج لتعود بالنفع والفائدة على أصحاب الأراضي والمزارعين وأسرهم.
الدستور/ علي القضاه