مادبا: 20 مليون دينار ديون متراكمة على المواطنين و4 آلاف محل غير مرخص

مادبا – أكد المهندس هيثم جوينات، رئيس لجنة بلدية مادبا الكبرى، في حديثه للغد، أن بلدية مادبا تعمل على تلبية احتياجات المواطنين في مجالات البنية التحتية والخدمات العامة، مع التركيز على جعل المدينة أكثر نظافة وجمالاً، نظراً لخصوصيتها السياحية وكونها متحفاً متنقلاً يحتضن آثاراً وتراثاً تاريخياً يجذب الزوار من الداخل والخارج.

وأوضح جوينات أن البلدية طرحت عطاءات لفتح وتعبيد الشوارع ووضع خلطة أسفلتية في عدة مناطق من المدينة والمناطق التابعة لها، بكلفة بلغت مليون و60 ألف دينار، مشيراً إلى أن هذا المبلغ يغطي أقل من 10% من الاحتياجات الفعلية للشوارع بحسب تقديرات البلدية.

وأشار جوينات إلى أن هناك دراسة حالية لتوسيع العطاءات لتلبية الطلب المتزايد من المواطنين، بالتعاون بين صندوق البلدية ومجلس المحافظة، لطرح عطاءات جديدة قبل نهاية العام الجاري بقيمة 500 ألف دينار، إلى جانب رصد مبلغ إضافي بقيمة مليون دينار مع مطلع العام القادم، لتنفيذ أعمال فتح وتعبيد وخلائط أسفلتية في الشوارع الحيوية والفرعية، بما يسهم في تحسين المظهر العام للمدينة والحفاظ على جاذبيتها السياحية.

وفيما يخص تنظيم المحلات التجارية، شدد جوينات على استمرار البلدية في مراقبة رخص المهن والصحة العامة، موضحاً أن فرق التفتيش تقوم يومياً بإغلاق ما بين 50 و70 محلًا غير مرخص. وأوضح أن عدد المحلات غير المرخصة في المدينة يصل إلى حوالي 4 آلاف محل، داعياً أصحابها إلى الإسراع بترخيص محلاتهم للاستفادة من الإعفاءات والتسهيلات التي قررها مجلس الوزراء، بما يضمن انتظام النشاط التجاري وحماية المظهر الحضري للمدينة.

وعن مشاريع الطاقة والبنية التحتية، بيّن جوينات أن البلدية انتهت من تركيب 3 آلاف وحدة إنارة موفرة للطاقة في مختلف مناطق المدينة، مما ساهم في تحسين مستوى السلامة على الطرق وتوفير بيئة أكثر أماناً للزوار والمواطنين على حد سواء، إضافة إلى تخفيف فاتورة الكهرباء على البلدية. كما تم تخصيص مبلغ 90 ألف دينار سنوياً لمتعهد المسلخ البلدي لضمان سير العمل بشكل منظم ومطابق للمعايير الصحية.

وأوضح جوينات أن البلدية قامت بترحيل الحرفيين من منطقة المامونية إلى المنطقة الصناعية، إلى جانب نقل محال السكراب إلى المنطقة الحرفية، وتوزيع قطع أراضٍ بأسعار تفضيلية لدعم أصحاب المهن، مما يساهم في تنظيم النشاط التجاري والحرفي وحماية الأحياء السكنية من الفوضى، ويساهم في تعزيز الطابع الحضري والجمالي للمدينة.

وفي جانب تحسين المرافق العامة، أوضح جوينات أن البلدية عملت على تأهيل الميادين والساحات العامة، بما في ذلك دوار الملك عبدالله الثاني وساحة السلام، لتكون مساحات آمنة وجاذبة للزوار والمواطنين، وتعكس الوجه الحضاري والجمالي لمادبا، مع الحفاظ على خصوصيتها كمدينة سياحية ذات طابع تاريخي وثقافي.

وعن الشؤون المالية، أشار جوينات إلى وجود دين على المواطنين بقيمة 20 مليون دينار يتعلق بمسقفات وعوائد تعبيد، مؤكداً أن هناك تجاوباً من قبلهم لتسديد هذه الالتزامات، ما يسهم في تعزيز قدرة البلدية على تنفيذ مشاريع جديدة وتحسين البنية التحتية والخدمات العامة.

وفي مجال الرياضة والخدمات الاجتماعية، بيّن جوينات أنه تم تشطيب صالتين رياضيتين، إحداهما في منطقة المريجمات والأخرى في الحي الشرقي، بكلفة إجمالية بلغت 4 ملايين دينار، لتوفير مرافق مناسبة للشباب والأنشطة المجتمعية، بما يعزز من مستوى جودة الحياة لسكان المدينة والزوار على حد سواء.

وشدد جوينات على استمرار أعمال النظافة في المدينة والمناطق التابعة لها، داعياً المواطنين إلى الالتزام بوضع النفايات في الأماكن المخصصة وعدم التخلص منها بشكل عشوائي، مشيراً إلى أن فرق البلدية تعمل على إزالة النفايات بشكل يومي للحفاظ على صحة البيئة وسلامة المواطنين، ولإظهار مادبا بشكل حضاري يتناسب مع مكانتها السياحية كمتنزه ومتحف مفتوح للزوار.

وأشاد مواطنون في مادبا والمناطق المحيطة بجهود رئيس اللجنة في متابعة احتياجاتهم اليومية، مؤكدين أن جولات جوينات اليومية لتفقد المناطق والأحياء تعكس حرصه على تقديم الخدمات العامة وفق الإمكانيات المتاحة، مع التركيز على ديمومة نظافة الشوارع الرئيسية والفرعية والأحياء السكنية، وتحسين البنية التحتية، وتوفير بيئة حضرية أكثر تنظيماً وجاذبية، بما يعكس أهمية مادبا كوجهة سياحية وثقافية.

وأكد المواطنون أن متابعة رئيس اللجنة المستمرة وتفقده الميداني يعكس اهتماماً حقيقياً بالمواطنين والزوار على حد سواء، ويعزز ثقة الأهالي في قدرة البلدية على إدارة المدينة والمناطق التابعة لها بشكل مهني ومنظم، مع الحفاظ على خصوصيتها التاريخية والسياحية وجعلها أكثر نظافة وجمالاً.—–

 أحمد الشوابكة/ الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة