عجلون- تنتظر عجلون تنفيذ عدد من المشاريع التنموية الكبرى التي تخطط المناطق التنموية والحرة لتنفيذها في منطقة الصوان التنموية، بمحيط تلفريك عجلون خلال السنوات القليلة المقبلة، وفق تأكيدات مسؤولي المنطقة.

ويؤكد مواطنون ومتابعون للشأن التنموي، أهمية الإسراع بتنفيذ هذه المشاريع، لما لها من أثر في توفير فرص عمل لآلاف الشباب المتعطلين عن العمل، وخلق قيمة مضافة للمحافظة، وإضفاء خصوصية متفردة على مشروع التلفريك، بما يجعله عامل جذب دائما للزوار، خصوصا في ظل الإعلان عن دراسات لتنفيذ مشاريع مشابهة في مناطق أخرى من المملكة.
ويرى الناشط السياحي هاشم القضاة أن إبقاء تلفريك عجلون عامل جذب للسياح، خصوصا مع إمكانية إقامة مشاريع مشابهة في مناطق أخرى من المملكة، يتطلب الإسراع في استكمال مشاريع المناطق التنموية الـ22 في عجلون ضمن المدة المحددة.
وأضاف القضاة، أن مشروع التلفريك، رغم أنه شكل قيمة مضافة للمحافظة وعامل جذب للزوار منذ تشغيله، ما انعكس إيجابا على المشاريع السياحية، إلا أن الحفاظ على هذا الزخم يتطلب تنفيذ مشاريع كبرى إلى جانبه لتكون عامل استقطاب إضافيا، وتشجع الزوار على الإقامة لأيام عدة في المحافظة.
يشار إلى أن المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية تعتزم تنفيذ واستكمال العديد من المشاريع التنموية والسياحية الجاذبة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة في منطقة الصوان التنموية البالغة مساحتها 700 دونم، على أن تتوسع لاحقا إلى مناطق أخرى في المحافظة لتعميم الفائدة على المجتمع المحلي.
توفير فرص عمل
ويرى صاحب المشروع السياحي حمزة الشويات، أن مشروع التلفريك في منطقة الصوان أثبت قدرته على تطوير المحافظة تنمويا عبر جذب المزيد من الزوار وتوفير فرص عمل، مؤكدا في الوقت ذاته الحاجة إلى تنفيذ مشاريع أخرى داخل المنطقة، مع ضرورة إنشاء مناطق مماثلة في أنحاء المحافظة لإقامة مشاريع كبرى تعود بالنفع على أبناء المجتمع المحلي.
ودعا الشويات إلى استثمار منطقة الصوان التنموية بإقامة مشاريع سياحية وتنموية كبرى تخدم محافظة عجلون، مع التوسع مستقبلا لتشمل هذه المشاريع مختلف مناطق المحافظة، مؤكدا أن تعميم هذه المشاريع سيسهم في تحقيق التنمية الشاملة، وأن سكان المحافظة ينتظرون استكمال البناء على هذا الإنجاز عبر تنفيذ مشاريع أخرى لا تقل أهمية عن التلفريك، خصوصا في قطاع السياحة لما له من فوائد تشغيلية.
ويقول المواطن عمر الهزايمة إن المحافظة ما تزال بحاجة إلى إنشاء فنادق من الدرجة الأولى ومنتجعات سياحية ضخمة ومدينة ألعاب ترفيهية كبرى وقصر مؤتمرات، إضافة إلى مشاريع سياحية وتنموية متنوعة.
يذكر أن وزارة الزراعة أعلنت سابقا عن عزمها تنفيذ مشروع سياحي ضخم في المحافظة بالشراكة مع مستثمر عربي من القطاع الخاص، بحيث سيكون المشروع عبارة عن منتجع سياحي ضخم يضم مائة شاليه ومسابح وقاعة كبرى للمناسبات والحفلات العالمية، وسيقام على مساحة 400 دونم من أراضي الخزينة وأراض مملوكة للمواطنين، وسيوفر زهاء 500 وظيفة لأبناء المحافظة.
ودعا نائب رئيس لجنة بلدية عجلون الكبرى محمد القضاة، الجهات المعنية، إلى إقامة مشاريع تنموية إضافية لتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة إلى جانب التلفريك، مؤكدا أن البلدية معنية بتشجيع الاستثمار وجذب المشاريع الكبرى، كمدينة ألعاب وفنادق وقصر مؤتمرات، إلى جانب تعزيز البنية التحتية.
وقال رئيس غرفة تجارة عجلون عرب الصمادي إن من بين الأولويات التي يجب معالجتها قبل الانطلاق في تنفيذ مزيد من المشاريع التنموية، إنشاء الطريق الدائري وإحياء الطريق الملوكي الذي يختصر المسافة بين المحافظة والعاصمة إلى النصف، إضافة إلى حل مشكلة الازدحامات المرورية وتحسين مداخل المحافظة والمدن.
وأكد الصمادي أهمية أن تشهد منطقة عجلون التنموية حراكا متسارعا نحو تطوير مشاريع استثمارية وسياحية نوعية تهدف إلى تحويل المحافظة إلى وجهة سياحية بيئية متكاملة، من خلال شراكات استراتيجية وحوافز متعددة تعزز بيئة الأعمال المستدامة.
وكان رئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية المهندس صخر العجلوني، أكد أن التلفريك كان بداية لمشاريع عديدة مقبلة، تهدف إلى جعل المحافظة مقصدا سياحيا لما تتمتع به من مواقع طبيعية وأثرية، لافتا إلى وجود مساع للوصول بعدد الزوار إلى مليون زائر سنويا.
وأشار العجلوني إلى أن متنزه عجلون الوطني، الذي يجري العمل على إنشائه، سيربط التلفريك بالقلعة، مبينا أن هناك 700 دونم مستملكة للمناطق التنموية سينفذ عليها 22 مشروعا مختلفا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة لإطالة مدة إقامة الزائرين.
كما أوضح أن العام المقبل سيشهد نشاطا لافتا بالتعاون مع مستثمرين، بهدف تحقيق مزيد من التنمية وخلق فرص عمل لأبناء المنطقة.
مشاريع حيوية مرتقبة
ويضم مشروع متنزه عجلون الوطني مواقع للرحلات العائلية والبيئية وأماكن تنزه حرجية مزودة بالخدمات الأساسية، مثل مواقف السيارات والمطاعم والمقاهي الشعبية ودورات المياه وغيرها من المرافق اللازمة، لتوفير تجربة مميزة للعائلات في أحضان غابات عجلون، ما يسهم في زيادة عدد الزوار إلى نحو مليون سنويا من خلال ربط قلعة عجلون بالتلفريك عبر مسار سياحي ذي قيمة مضافة.
بدوره، قال مدير منطقة عجلون التنموية طارق المعايطة إن المنطقة ستشهد تطورا استثماريا متصاعدا خلال الفترة المقبلة في إطار خطة طموحة لتحويلها إلى وجهة سياحية وبيئية متكاملة، مشيرا إلى طرح مشاريع نوعية، أبرزها الأكواخ البيئية وفنادق جديدة ومتنزه وطني، إلى جانب مجموعة من الفعاليات والمرافق ذات الطابع الترفيهي والعائلي.
وأكد أن المنطقة ستشهد، خلال المرحلة المقبلة، إقامة عدد من المشاريع الحيوية بالشراكة مع مستثمرين، من بينها فندق وأكواخ بيئية يجري العمل على استثمارها حاليا، إلى جانب قصر متعدد الأغراض يتضمن قاعات للمؤتمرات والندوات.
وأوضح المعايطة أن مشروع تلفريك عجلون يعد من أبرز المشاريع التنموية على مستوى المملكة؛ حيث يمثل أول تلفريك من نوعه في الأردن ويعد نقطة جذب رئيسة للسياحة المحلية والعربية، وأسهم في تحفيز الحركة الاقتصادية والتجارية وتعزيز نمو الاستثمارات السياحية في المحافظة.
وأشار إلى أن منطقة التلفريك شهدت بالتزامن مع تنظيم فعاليات ترفيهية متنوعة إقبالا كبيرا من الزوار، خصوصا من السياح العرب، مؤكدا أن المنطقة التنموية تسير بخطى ثابتة نحو تحويل تلفريك عجلون إلى منتجع متكامل من خلال توسيع نطاق الأنشطة والمرافق الداعمة، ومنها المركبات الترفيهية، مثل السيارات الدبابة والسكوترات الكهربائية، إلى جانب الاستمرار في تنفيذ مشروع متنزه عجلون الوطني الذي يشهد تقدما ملموسا في مراحل إنجازه، ومن المتوقع الانتهاء من نحو 60 إلى 70 بالمائة من مكوناته بحلول العام 2027.

 

عامر خطاطبة/ الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة