غزّة العِزّة والعُروبة // الشاعر عماد عبد الوهاب الزغول

غزّةَ العزّةِ والعروبةْ،
النضالُ كلُّهُ،
والحرِّيّةْ،
غزّةُ شرفُ الأُمّةِ،
والصمودُ،
غزّةُ الأبيّةْ،
على الطغاةِ، الغزاةِ، العصاةِ عصيّةْ.
بالشعبِ الذي تحدّى الصعبْ،
الشعبِ الذي ما مثلَهُ شعبْ،
والذي لا يُقارَنُ بشيءٍ،
تحدّى العالَمَ كلَّهُ،
من الشرقِ إلى الغربْ.
استماتَ،
ضحّى بروحهِ،
قدّمَ ما عندَهُ،
حافظَ على الهويّةْ.
غزّةُ الحبيبةْ،
تُرفعُ لها القُبّعاتْ،
تنحني لها الهاماتْ،
تتغنّى بها الأجيالُ الآتيةْ،
من شتّى المناقبِ والأصولْ،
على مرِّ العصورِ القادمةْ.
غزّةُ العربِ،
كلِّ العربْ،
غزّةُ العربيّةْ،
ما همّها لومةُ اللائمِ،
مرّغتْ خشمَ تِرَمبَ بالأرضِ،
لقّنتْ نِتَن ياهو درسًا بالأدبِ،
درسًا منَ العيارِ الثقيلِ، أبدَ الأبدِ،
علّمتْ نِتَن ياهو – ذاكَ الوغدَ –
دخلتِ التاريخَ من أوسعِ أبوابِهِ،
ركعتِ العدوَّ،
ومرّغتْ خُشومَهُ،
سطّرتِ التاريخَ بأسطرٍ من ذهبْ،
ركعتِ الكيانْ،
علّمتِ الكيانَ حدودَهُ،
وكلَّ خصومِهِ.
الذي جيّشَ كلَّ ما عندَهُ،
حشدَ كلَّ جيشِهِ،
حشدَ قُوى جُندِهِ،
رغمَ عنهُ، غصبًا عن أنفِهِ!
غزّةُ رفعةُ راسِ الأُمّةْ،
بشعبِها العظيمِ الذي لا يُقهرْ،
صعبُ الصعبِ أن يُكسرْ،
قدّمَ الغاليَ والنفيسْ،
صامدٌ دومًا بما يقدِرْ،
ذاقَ مرارةَ الصبرِ،
وما نفدَ صبرُهُ.
من قاتلَ، قُتِلَ،
وسالَ دمُهُ،
ماتَ شهيدًا،
راحَ جوارَ ربِّهِ.
اللهُ على هذا القطاعِ ومساحتِهِ،
اللهُ عليهِ،
وعلى صِغَرِ قطرِهِ،
اللهُ عليهِ،
على كِبَرِهِ،
وكِبَرِ قدرِهِ.
قطاعُ حربٍ،
هزّامُ الجيوشِ،
لا أحدَ يقفُ بوجهِهِ،
ما نقولُهُ،
يعجزُ الحديثُ عنْهُ،
لا نقدرُ نُوصِفُهُ،
ألفُ تحيّةٍ وتحيّةٍ لهُ،
نرفعُ راسَنا فوقَ،
نكبرُ بهِ،
فوقَ الوصفِ كلِّهِ،
لا نقدرُ ننصِفُهُ.
شعبٌ على وقفةِ رجلٍ واحدْ،
وحدَهُ صانعُ مجدِهِ،
فليحيا هذا القطاعْ،
هزّامُ الجيوشْ،
فليحيا قطاعُ الحربْ،
الذي حارتْ فيهِ جميعُ الأُممْ،
وحطّمَ جحافلَ جيوشِ الكفرْ.
ألفُ تحيّةٍ وتحيّةٍ لهُ،
الصانعِ أمجادَ أُمّتِهِ،
الحمدُ للهِ على نعمةِ الأمنِ والأمانْ،
اللهُ يديمُ علينا نعمتَهُ،
ويحفظُنا بحفظِهِ،
في ظلِّ الملكِ عبداللهِ الثاني ابنِ الحسينْ،
أطالَ اللهُ عمرَهُ،
الذي أحبَّهُ الشعبُ،
والذي أحبَّ شعبَهُ،
أدامَ اللهُ عزَّهُ،
وذُخرًا للوطنِ، وللأمّةِ العربيّةِ،
حامي الحِمى،
صقرُ بني هاشمْ،
صقرُ العربْ،
القلبُ النابضُ،
نبضُهُ العربْ.

